تعتبر الاسرة هي اول من يتعرف عليها الانسان، فلذلك دور الاسرة في علاج الادمان هو انه كلما وجد الفرد نفسه داخل بيئة أسرية متماسكة ومراقبةً له ولأفعاله وتقوم بتقديم النصيحة والتوجهات الصحيحة له بشكل دائم
كلما أصبح الفرد شخصية سوية والعكس صحيح، ويعد هذا المبدأ مهم للغاية خاصة عند التنشئة الاولي للفرد
ما هي الأسباب المؤدية لتعاطى المخدرات؟
من الخطوات الهامة في علاج الادمان
أولا معرفة الأسباب التي تدفع الفرد لتعاطى المخدرات و دور الاسرة في علاج الادمان بالتحديد حيث تظهر إجابة هذا السؤال في العوامل النفسية والجسدية التي يعاني منها الفرد وتؤدى به الى الادمان
فسوف نتناولها بالشرح عزيزى القارئ في الأسطر القادمة
الأسباب النفسية لتعاطي الفرد للمخدرات
حيث تتعدد الأسباب النفسية التي تدفع الفرد لتعاطي المخدرات ومن أكثرها
الرغبة في معرفة ما هو المخدر والشغف لتجربته، وشعوره بالسعادة والنشوة من خلاله
شعوره الدائم بالاكتئاب والقلق والتوتر
تعرض الفرد إلى صدمات نفسية كفقدان شخصا عزيز.
الميول النفسية والشخصية والتي تظهر في رغبة الفرد الداخلية التي تجعله يتعاطى المخدرات.
الأسباب الجسدية لتعاطي الفرد المخدرات
كثرة تبادل المسكنات بشكل دائم دون معرفة أضرارها.
تعرض الفرد لمشكلات جسدية كاعتداء جنسي او عنف جسدي.
تناول المسكنات او مهدئات للجهاز العصبي بكثرة تجعله معتمدا عليها بوجه عام.
الجينات الوراثية لها دورا هاما في دفع الابن للتعاطي، فأذا كان الأب مدمن فسوف ينقل لأبنه الصفات الوراثية الخاصة بالتعاطي
استخدامها أيضا في تقوية العلاقة الجنسية وزيادة القدرة عند الرجال فيتناولون المنشطات الجنسية التي تجعله يعتمد عليها اعتماد كلى والنفسي وبالتالي تؤدي بهم إلى الإدمان
رغبة الفرد في تعاطي العقاقير الطبية كأصحاب الحميات الغذائية والتحكم في إنقاص الوزن، ومعالجة الجهاز العصبي التي تؤدى بهم للادمان
ما هو دور الاسرة في علاج الادمان
اقناعه بأن الادمان مرض وليس جريمة
فيجب علينا كمساعدين أولاً أن نقوم بأقناع الفرد المصاب أن الادمان في حد ذاته مرض ناتج عن بعض المفاهيم الخاطئة التي تقتحم العقل، ومن السهل التخلص منه والعودة لفرد سوي مرة ثانية
التوقف نهائيا عن الدعم المادي والمعنوي له
وهنا يظهر دور الاسرة في علاج الادمان في ان تتوقف تماماً عن الدعم المادي له حتى لا يتمادى في التعاطي وتزداد المشكلة تعقدا، ففي اغلب الأوقات تقوم الأسر بالدعم المادي للمدمن او التستر عليه خوفا من الفضيحة بطرق غير مقصودة
وذلك لعدم المامهم بطبيعة وسلوكيات الادمان والمدمنين، فلابد من طلب مشورة أحد المتخصصين قبل القيام بأي خطوات فعلية في العلاج
الاستعانة بالأفراد المقربين لدى المدمن
فمن أهم العوامل التي تساعد في اقناع المدمن بالتعافي وجود بعض الأشخاص المقربين له بجانبه طوال فترة علاجه كالأصدقاء اوالخطيب اوالخطيبة
فلابد ان ندرك تماما انه لا يمكن أن نقوم بإصلاح المدمن نفسياً وجسدياً من أول جلسة، فقد يتطلب الأمر منا بعض الوقت حتى نصل به الى النتيجة النهائية
كسب ود الشخص المدمن
فمن اهم خطوات نجاح علاج المدمن هو بذل قصارى جهدك في اظهار محبتك له ووجود علاقة ودية جيدة التواصل معه، حتى يتقبل منك اى نصيحة وبالتالي يكون من السهل اقناعه بفكرة العلاج
مصارحة المتعاطي بحالته الصحية
حيث يجب عليك مصارحة المدمن بحالته الصحية بمنتهى الحكمة والعقل دون استخدام العنف معه، وعدم الخوف أيضا من أي تهديدات يوجهها لك، فعندما يشعر بقوة اسرته سوف يخضع للعلاج
القيام بطلب المساعدة الطبية
طلب المساعدة الطبية من خلال السير على برنامج علاجي خاص جدا، وذلك لتجنب الآثار الصعبة التي يتركها المخدر وبالتالي سرعة العلاج والوصول للشفاء في أقرب وقت
دور الاسرة في علاج الادمان و الوقاية من المخدرات
يجب على أولياء الامور دعم أولادهم وذلك لان اللبنة الأساسية هي الأسرة، واتباع افعالهم بأسلوب راقي خلال التعامل معهم، وهذا يتم بالطرق الاتيه
تقوم الاسرة بتوعية أبنائها عن مخاطر المخدرات وأضرارها النفسية والجسدية معا –
يجب مراقبة أصدقاء اولادكم، ومعرفة سلوكهم لأنهم بالطبع ينعكس على أبنائك –
لا يجب عليكم كاسرة تخويف اولادكم منكم، ولكن عن الخطأ يجب استخدام أسلوب النقاش والأمانة في الحوار بينكم
عدم إعطاء ابنك الكثير من النقود التي من الممكن تجعله يفكر في شراء المخدرات –
يجب ان تتصف الاسرة بالتعاون والمحبة والهدوء حتى لا يبعد أبنك عن المنزل تماما، ويتعاطى المخدرات
يجب ان يتعالج الابن من كافة الاضطرابات النفسية التي يعاني منها كالاكتئاب والقلق، حتى لا نساعده على تعاطي المخدرات
وجود ثقة بين الابن والاباء حتى لا يكذب عليكم، والاستماع له وتجنب العصبية معه ايضا، وقيامك بتدريبه على كيفية التعامل مع المشاكل التي يمر بها و لهذا يعتبر دور الاسرة في علاج الادمان من اهم الخطوات الحديثه في الاقلاع عن التعاطي و التعافي التام