أعراض التوتر والقلق الجسدية

أعراض التوتر والقلق الجسدية

إذا كنت تتعرض للكثير من الإجهاد في حياتك اليومية فلا بد وأنك تبحث عن أعراض التوتر والقلق الجسدية لكن يجب ان تعرف أن التوتر هو رد فعل طبيعي للجسم عند حدوث تغييرات مما يؤدي إلى ردود فعل جسدية وعاطفية وفكرية ويمكن أن يساعدك التدريب على إدارة الإجهاد في التعامل مع التغييرات بطريقة صحية وهو رد فعل بشري طبيعي يحدث للجميع ففي الواقع جسم الإنسان مصمم لتجربة الإجهاد والتفاعل معه وعندما تواجه تغيرات أو تحديات أو ضغوط ينتج جسمك استجابات جسدية وعقلية وهذا هو التوتر.

تساعد استجابات التوتر والقلق جسمك على التكيف مع المواقف الجديدة حيث يمكن أن يكون التوتر إيجابيًا ويبقيك متيقظ ومتحمس ومستعد لتجنب الخطر فعلى سبيل المثال إذا كان لديك اختبار مهم قادم ستساعد الاستجابة للضغط جسمك على العمل بجدية أكبر والبقاء مستيقظًا لفترة أطول لكن التوتر يصبح مشكلة عندما تستمر الضغوطات دون راحة أو فترات من الاسترخاء وإذا كنت تعاني من القلق أو التوتر فقد تشعر كثيرًا بالخوف بشأن الأحداث العادية ويمكن أن تكون هذه المشاعر مزعجة ويصعب التعامل معها ويمكنها أيضًا جعل الحياة اليومية تحديًا صعبًا ويمكن أن يسبب القلق أيضًا أعراضًا جسدية بما في ذلك التعرق الشديد والرعشة ومعدل ضربات قلب متسارع وأيضًا من الممكن أن تشعر بالغثيان في معدتك.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن أعراض التوتر والقلق الجسدية فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بأعراض التوتر والقلق الجسدية وطرق تشخيصها والوقاية منها ونصائح الأطباء لعلاج القلق والاكتئاب والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!

أعراض التوتر والقلق الجسدية

يعاني معظم الناس من القلق في بعض الأحيان حيث يمكن أن يكون القلق خطيرًا أو يتحول إلى اضطراب إذا استمر لفترة طويلة أو تسبب في ضائقة كبيرة أو يتداخل مع حياتك بطرق أخرى وربما تكون قد ربطت أعراض التوتر والقلق الجسدية هذه بتوترك وقد تكون غير متأكد من سبب شعورك بهذه الأعراض.

يمكن أن يؤثر التوتر والقلق على عواطفنا وأجسادنا وطريقة تصرفنا بعدة طرق مختلفة ففي بعض الأحيان عندما نشعر بالتوتر قد نتمكن من معرفة ذلك على الفور لكن في أوقات أخرى قد نستمر دون التعرف على الأعراض لكن إذا كنت متوتراً فقد تشعر بما يلي:

  • عصبية أو غضب أو غير مبرر
  • قلق أو خوف
  • أفكارك تتسابق ولا يمكنك إيقافها
  • غير قادر على الاستمتاع بنفسك
  • مكتئب
  • غير مهتم بالحياة
  • فقدان الإحساس بروح الدعابة
  • شعور بالرهبة
  • مهمل أو وحيد
  • مشاكل الصحة العقلية القائمة تزداد سوءًا

قد يشعر بعض الأشخاص الذين يمرون بضغط شديد بمشاعر انتحارية وهذا يمكن أن يكون محزن للغاية ويمكن أن يكون للهرمونات التي تنتجها أجسامنا للاستجابة للمواقف العصيبة تأثيرات جسدية عديدة قد تشمل هذه التأثيرات:

  • صعوبة التنفس
  • نوبات ذعر
  • عدم وضوح الرؤية أو التهاب العيون
  • مشاكل النوم
  • إعياء
  • آلام في العضلات والصداع
  • آلام في الصدر وارتفاع ضغط الدم
  • عسر الهضم أو الحموضة المعوية
  • إمساك أو إسهال
  • الشعور بالغثيان أو الدوار أو الإغماء
  • زيادة الوزن المفاجئة أو فقدان الوزن
  • ظهور طفح جلدي أو حكة في الجلد
  • التعرق
  • التغييرات في الدورة الشهرية
  • مشاكل الصحة الجسدية الحالية تزداد سوءًا

إذا عانيت من مستويات عالية من القلق والتوتر فقد تزداد هذه الآثار الجسدية سوءًا ويمكن أن يحدث هذا أيضًا إذا عانيت من الإجهاد لفترة طويلة من الزمن.

ماذا يحدث للجسم أثناء الإصابة بالقلق والتوتر؟

يتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي بالجسم في معدل ضربات القلب والتنفس وتغيرات الرؤية والمزيد وتساعد استجابته الداخلية للتوتر والقلق الجسم على مواجهة المواقف العصيبة وعندما يعاني الشخص من إجهاد طويل الأمد (مزمن) فإن التنشيط المستمر للاستجابة للضغط يتسبب في تلف الجسم وتتطور الأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية ويمكن أن يؤدي التوتر إلى أعراض عاطفية وعقلية مثل القلق أو الانفعال والكآبة ونوبات الذعر والشعور بالحزن وفي كثير من الأحيان يحاول الأشخاص المصابون بالتوتر والقلق المزمنين التعامل معهم بسلوكيات غير صحية بما في ذلك:

    شرب الكحول بكثرة.

    القمار.

    الإفراط في الأكل أو الإصابة باضطراب في الأكل.

    المشاركة الإجبارية في الجنس أو التسوق أو تصفح الإنترنت.

    التدخين.

    تعاطي المخدرات.

يمكن أن يكون للقلق أعراض جسدية تؤثر على الصحة والحياة اليومية بما في ذلك آلام في المعدة أو غثيان أو مشاكل في الجهاز الهضمي وصداع في الراس والأرق أو مشاكل النوم الأخرى مثل الاستيقاظ بشكل متكرر والضعف أو التعب والتنفس السريع أو ضيق في التنفس وخفقان القلب أو زيادة معدل ضربات القلب فيما قد يكون لأنواع معينة من القلق أعراض جسدية إضافية وإذا كنت تعاني من نوبات قلق وتوتر فقد تواجه ما يلي:

    الخشية من الموت

    صعوبة في التنفس أو تشعر كما لو كنت تختنق

    إحساس بالخدر أو الوخز في أجزاء من جسمك

    ألم في الصدر

    شعور بالدوار كما لو كنت قد أغمي عليك

    شعور بالحرارة الزائدة أو قشعريرة

علاج أعراض التوتر والقلق الجسدية

قبل الحديث عن أعراض التوتر والقلق الجسدية يجب أن تعرف ان القلق استجابة الجسم للتوتر وهو كيف ينبهك جسدك إلى التهديدات ويساعدك على الاستعداد للتعامل معها فعندما يستجيب جسمك للخطر فإنك تتنفس بسرعة لأن رئتيك تحاولان نقل المزيد من الأكسجين عبر جسمك في حالة احتياجك للهروب وقد يجعلك هذا تشعر كما لو أنك لا تحصل على ما يكفي من الهواء مما قد يؤدي إلى مزيد من القلق أو الذعر.

ليس من المفترض أن يكون جسمك دائمًا في حالة تأهب وكونك تشعر بأعراض القلق والتوتر كما لو أنك تشعر بالهروب المستمر من المخاطر والذي يمكن أن يحدث مع القلق المزمن ويمكن أن يكون له آثار سلبية وخطيرة على جسمك وفي الوقت الذي تؤهلك فيه عضلاتك المتوترة للابتعاد عن الخطر بسرعة إلا ان العضلات المتوترة يمكن أن تؤدي إلى الألم والصداع التوتر والصداع النصفي وهرمونات الأدرينالين والكورتيزول مسؤولة عن زيادة ضربات القلب والتنفس والتي يمكن أن تساعد عند مواجهة تهديد لكن هذه الهرمونات تؤثر أيضًا على الهضم وسكر الدم.

إذا كنت تشعر بالتوتر أو القلق في كثير من الأحيان فإن إطلاق هذه الهرمونات بشكل متكرر يمكن أن يكون له آثار صحية طويلة المدى وقد تتغير ألية الهضم أيضًا في الاستجابة.

يعتمد علاج أعراض التوتر والقلق الجسدية على الأعراض التي تعاني منها ومدى شدتها لكن العلاج والدواء هما العلاجان الرئيسيان لهذه الأعراض وإذا كنت تعاني من أعراض جسدية فغالبًا ما يؤدي العلاج بالكلام أو الأدوية التي تحسن من قلقك إلى تحسين هذه الأعراض ويعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أحد أكثر خيارات العلاج شيوعًا وفعالية للقلق.

قد تجد أن العلاج بمفرده مفيد ولكن إذا لم تتحسن الأعراض فإن دواء القلق هو خيار يمكنك مناقشته مع طبيب نفسي ويمكنك أيضًا اتخاذ إجراءات بمفردك لمعالجة أعراض القلق.

1 فكرة عن “أعراض التوتر والقلق الجسدية”

  1. Pingback: اضطراب القلق العام - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *