إدمان البنات

إدمان البنات على المخدرات

إدمان البنات ليس الإدمان حكراً على الذكور فقط، بل هو منتشر لدى الجنسين، بل والأغرب أن أغلب الإحصائيات تشير بأن ثلثي المدمنين في العالم من النساء، فما هو السبب يا تُرى، وماهي الدوافع التي تؤدي الى إدمان البنات للمخدرات؟ 

هذا ما سنتعرف عليه سوية في هذا المقال. 

أسباب إدمان البنات على المخدرات :

لا يمكن حصر أسباب إدمان البنات على المخدرات في إطار معين، أو شكل معين، لأن هناك الكثير من العوامل التي ربما لا حصر لها تجعل من البنات مدمنات على المخدرات، ولكن نذكر منها :

  • غياب الرقابة. 
  • غياب دور الأسرة واحتوائها لأفرادها. 
  • البيئة المحيطة خصوصاً إذا كان أحد الوالدين مدمناً أو أحد الأقارب القريبين منها. 
  • التعاطي بحجة زيادة التحصيل الدراسي. 
  • رفقاء السوء. 
  • العنف الأسري. 
  • الجنس. 
  • توفر المال الكثير دون رقابة. 
  • الحرمان الشديد. 
  • الاضطهاد. 
  • المعاملة السيئة. 
  • الاضطرابات والأمراض النفسية. 
  • المسؤوليات الكثيرة التي تعجز عن تحملها. 
  • محاولة السيطرة على المجهود البدني والنفسي. 
  • العلاقات العاطفية و فشلها. 
  • الامراض الجسدية المزمنة. 
  • التشوهات الخلقية. 
  • الحروب والنزاعات. 
  • تأخر الزواج. 
  • حالات الطلاق. 
  • تأخر الإنجاب. 

كل هذه الأسباب، ربما حين نراها للوهلة الأولى قد نقول أن بعضها غير واقعي، ولكن للأسف هي واقعية بشكل طبيعي، وهذا مرجعه أن المرأة عاطفتها قوية، وما يؤثر في الرجل بنسبة قليلة، فهو يؤثر في المرأة بشكل أكبر و مبالغ، والمخدرات بشكل عام تعتبر من المسكنات النفسية المؤقتة، ولهذا نجد نسبة الإدمان بين البنات منتشر بشكل كبير. 

إحصائيات إدمان البنات على المخدرات في العالم :

في إحصائية قامت بها الأمم المتحدة منذ خمسة سنوات، قالت فيها، أن ثلث المدمنين حول العالم من النساء، و ربما كانت صادمة هذه الإحصائية في حينها، ولكنها الواقع بشكل صحيح بالإضافة إلى أنها في تزايد مستمر. 

وقد بلغ عدد المتعاطيات بالحقن 3.8 مليون سيدة حول العالم، وهذا عدد مخيف جداً، و ما يخيف أكثر أنه تزايد بشكل أكبر، حيث أن هناك تقارير تذكر أن 2.1 مليون امرأة أدمن الكوكايين، إلى جانب 4 مليون أخريات أدمن الأفيون و مشتقاته. 

وحين نصل لعالمنا العربي، فإننا نجد أن 27% من مدمني المخدرات في مصر فتيات! 

كما نجد في الأردن أن 10% من مدمني المخدرات فتيات أيضاً. 

وفي تونس تصل النسبة إلى 30% من المتعاطين فتيات. 

مع الوضع في الاعتبار أن الإحصائيات الرسمية، هي الحالات التي تستقبلها المصحات الحكومية المسجلة لدى وزارة الصحة في كل بلد، مما يعني أن العدد الحقيقي ربما يكون ثلاث أضعاف أو أكثر. 

إدمان البنات المراهقات على المخدرات : 

فترة المراهقة من الفترات التي يجب على الأسرة أن تراقب فيها أبنائها، وخصوصاً الفتيات، لأنها فترة الفضول و الطاقة التي تدفع صاحبها في كل اتجاه قد يرغب في السير فيه. 

و بحسب الإحصائيات فإن هذه الفترة من أخصب الفترات لإدمان الفتيات على المخدرات. 

أضرار إدمان البنات على المخدرات :

بشكل عام، فإن أضرار إدمان البنات للمخدرات تُغني عن الحصر، ولكن بالنسبة للفتيات فإن الأمر مضاعف بشكل كبير. 

في عالمنا العربي يتم النظر لمن يتعاطى المخدرات بنظرة الدونية، وينظر للمرأة التي تتعاطى المخدرات على أنها دون المستوى الأخلاقي، ولا يعلم الجميع بأن الإدمان مرض يمكن علاجه ولا علاقة له بالأخلاق، ولكن الاستسلام له قد يوقع صاحبه في الانحلال الأخلاقي. 

من أبرز الأضرار التي تصيب النساء بسبب تعاطي المخدرات :

  • اضطرابات في الهرمونات. 
  • اضطرابات نفسية وعقلية. 
  • خطورة في حالة الحمل والرضاعة. 
  • عدم القدرة على وضع الأمور في نصابها الصحيح. 

علاج إدمان البنات على المخدرات :

يمر علاج إدمان البنات على المخدرات بعدة مراحل وهي:

مرحلة التقييم والتشخيص:

وهي المرحلة الأولى التي تمر بها المريضة والتي يتم خلالها رصد حالة المريضة ومعرفة أهم سمات المرض لديها و وضع تصور للبرنامج العلاجي المناسب للمريضة قبل بداية العلاج.

مرحلة إخراج السموم:

و يعتبرها البعض أول الخطوات في علاج الإدمان، وهي ما يطلق عليها اسم “ديتوكس” وهي المرحلة التي تكون فيها المريضة تحت وطأة أعراض الانسحاب، وفي هذه المرحلة يتم وضع المريضة تحت الملاحظة المباشرة وتحت العلاج الدوائي الذي يتعامل مع هذه الأعراض الانسحابية بشكل يجعلها غير مؤلمة بشكل كبير، و تتنوع أنواع الأعراض الانسحابية بتنوع المخدر الذي كانت تتعاطاه المريضة، فعلى سبيل المثال:

الأعراض الانسحابية للأفيون:

  • آلام في العظام والعضلات.
  • رشح وسيلان .
  • اضطراب في ضغط الدم ونبض القلب.
  • اضطراب الجهاز الهضمي.
  • اضطراب القلق والتوتر.
  • اضطراب الاكتئاب.

الأعراض الانسحابية للمورفين:

  • آلام في العضلات والظهر.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • صداع مع اضطراب في الرؤية.
  • قلق وتوتر.
  • اكتئاب.
  • اضطرابات في النوم  وأرق.

الأعراض الانسحابية للهيروين:

  • آلام في العظام والظهر.
  • آلام في العضلات.
  • غثيان وقيء.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • قلق وتوتر.
  • اكتئاب.

الأعراض الانسحابية للترامادول:

  • آلام في العظام والمفاصل.
  • آلام في الظهر والعضلات.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • ليونة.
  • قلق و اكتئاب وتوتر.
  • اضطرابات في النوم وأرق.

الأعراض الانسحابية للكوكايين:

  • تكسير في الجسم وخمول.
  • أرق و كوابيس أثناء النوم.
  • بعض الهلاوس السمعية والبصرية.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • اكتئاب.
  • قلق وتوتر.
  • صعوبة في التنفس.

الأعراض الانسحابية للكبتاجون:

  • الاكتئاب و القلق.
  • التوتر والأرق.
  • الهلاوس السمعية والبصرية.
  • العدائية والتحفز.
  • صعوبة التنفس.
  • اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي.

الأعراض الانسحابية للكريستال ميث “الشبو”:

  • اضطرابات في النوم.
  • دوخة مع زغللة وصداع.
  • قلق واكتئاب وتوتر.
  • أفكار انتحارية.
  • ألم في الفكين.

الأعراض الانسحابية للحشيش:

  • صداع ودوخة.
  • عدم تركيز وزغللة في العين.
  • قلق وتوتر.
  • اضطرابات في النوم وأرق.
  • اكتئاب.
  • هلاوس” في بعض الأحيان “

الأعراض الانسحابية للماريجوانا:

  • الدوخة مع الصداع.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • القلق والتوتر.
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات في النوم مع أرق.

مرحلة العلاج النفسي والتعديل السلوكي:

وهي أهم المراحل التي لابد من مراعاتها وهي المرحلة الأهم والمرحلة التي يتم فيها التعامل المباشر مع مرض المريضة، وأفكارها و سلوكياتها، و وضعها داخل البرنامج العلاجي المناسب لها، وهنا يجب علينا أن نعرض بعض البرامج العلاجية التي يتم استخدامها في العلاج و منها:

برنامج الـ 12 خطوة لعلاج الإدمان:

وهو ما يعرف ببرنامج الـ NA أو برنامج المدمنين المجهولين، وهو عبارة عن برنامج علاجي يتكون من 12 خطوة يتم تطبيقها، تساعد المريضة على التعامل مع أفكارها السلبية وكيفية تعاملها مع السلوكيات السلبية المختلفة، وهو مبني على المشاركة الجماعية و الفردية.

برنامج المعرفي السلوكي:

وهو برنامج يعتمد على معرفة المريضة بحقيقة الأفكار التي تنتابها، والتي قد تكون سبباً للتعاطي ومعرفة حقيقة وأسباب السلوكيات المختلفة التي تمارسها بصورة تلقائية أو بصورة انتقائية. 

برنامج الماتريكس:

وهو عبارة عن مزيج لبرامج مختلفة ثبت نجاحها بشكل كبير، حيث يتم مزج البرامج العلاجية بشكل يتوافق مع حالة المريضة و احتياجاتها، حتى يتم التعافي بشكل يساعدها على عدم الانتكاسة مرة أخرى.

برنامج علاج الإدمان في 28 يوم:

علاج الإدمان في 28 يوم، عبارة عن برنامج علاجي مكثف، وهو خاص بمن لهم ظروف خاصة لا يستطيعون معها إكمال البرنامج العلاجي الكامل، حيث تتم المتابعة بعد انتهاء البرنامج من خلال الجلسات العلاجية الجمعية والفردية لاستمرار التعافي.

برنامج علاج الإدمان في 7 أيام:

وهو برنامج علاجي خاص بأعراض الانسحاب، حيث يتم المريض علاج أعراض الانسحاب، ثم تكون المريضة متواجداة في البرنامج العلاجي الشامل لنصف اليوم، أو متابعة الجلسات العلاجية الجمعية والفردية بصورة شبه يومية، وهو خاص بالموظفات أو الطلبة أو ربات البيوت، اللاتي  ليس باستطاعتهن الإقامة الكاملة لإتمام البرنامج العلاجي الكامل.

علاج الإدمان في المنزل:

وهو من أكثر البرامج التي يستفسر عنها الجميع، وهو عبارة عن رحلة التعافي في المنزل بدلاً من مركز لعلاج الإدمان، ولابد أن يتم تحت رعاية مركز متخصص لعلاج الإدمان، فينتقل فريق علاجي لمتابعة المريضة في المنزل على مدار الساعة، طوال فترة العلاج التي يحددها المركز العلاجي.

برنامج علاج إدمان الترامادول:

علاج إدمان الترامادول، يعتبر من أهم أنواع العلاج لتفشي الترامادول بشكل كبير، ولهذا فإن بعض المصحات العلاجية والمراكز العلاجية تقوم بوضع برنامج مخصص لمدمنات الترامادول، يتم إدخالهن إليه بمجرد دخولهم للتعافي من تعاطيه.

برنامج علاج إدمان الحشيش:

الحشيش، مخدر الشعب، أو المخدر الشعبي الأكثر انتشاراً، فهو موجود ومتوفر كما لو أنه تبغ، ولهذا أصبح مخدراً لايعترف متعاطيه بأنه مدمن، وأنه يستطيع التوقف عنه متى أراد ذلك، وهنا تكمن الخطورة الكبيرة لهذا المخدرة، فتأثيره الجسدي أقل من غيره من المخدرات، ولكن له تأثيراً نفسياً مدمراً على مدى الزمن، فهو من أكثر المخدرات التي تتسبب بمرض الذهان، وهو مخدر ينشط الاضطرابات و الأمراض النفسية.

ولذلك فقد عمدت المراكز العلاجية لوضع برامج علاجية خاصة بهذا المخدر، حتى يتم التعامل معه بحرفية و سرعة، وتلافي الآثار المدمرة التي قد يصل لها مدمن الحشيش.

مرحلة المتابعة الخارجية:

وهي المرحلة التي تتابع فيها المريضة حياتها السابقة قبل الدخول للعلاج، و وعودتها للحياة العامة، ولهذا اعتبرنا أن المتابعة في هذه المرحلة مهمة وأنها من أساسيات مراحل العلاج لأن المريضة ستقابل ضغوط نفسية و اجتماعية لابد أن تتقبلها وتواجهها، ولن تستطيع فعل ذلك إلا إذا كان لديها الدعم الكافي ممن حولها بشكل مهني مدروس تابع للبرنامج العلاجي الذي تعافت فيه.

علاج إدمان البنات في مؤسسة العهد :

مؤسسة العهد من أقدم الأماكن التي تقدمة خدمة علاج إدمان البنات فلديها قسم خاص بالنساء، يقوم عليه خبراء متخصصون في علاج إدمان البنات تحديداً و قسم للذكور منفصلا تماما عن الايناث للحفاظ على الخصوصيه و السريه. 

ولديها من النجاحات ونسب التعافي الكبيرة ما تتحدث عنه الأرقام بشكل واقعي. 

الأسئلة. 

  • متى يجب أن يبدأ علاج إدمان البنات؟ 

    يجب أن يبدأ مباشرة فور ظهور علامات الإدمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *