إدمان الأدوية المضادة للإكتئاب انتشر بصورة كبيرة تفوق النسب المتوقعه وذلك بسبب كثرة المصابين بالأكتئاب فقد اثبتت منظمة الصحة العالمية أن الإكتئاب هو السبب الرئيسي لإعاقة الاشخاص حيث انه يؤثر على حوالي 350 مليون شخص من جميع الأعمار في جميع أنحاء العالم
وقد صرح المعهد الوطني للصحة العقلية انه في الوقت الذي يبلغون فيه 18 عاماً سيكون 3.3 في المائة من المراهقين يعانون من اضطراب فى الشخصية وإكتئاب
أعراض الإكتئاب
الجدير بالذكر ان الفتيات أكثر عرضة للخطر من الأولاد، الإكتئاب له عدة اعراض اهمها نوبات من الحزن تؤثر على الحياة اليومية والأداء ويجب أن تستمر الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل ليتم تشخيصها على أنها اضطراب اكتئابي
انواع الاضطرابات وتأثيرها
تؤثر اضطرابات القلق على ما يقرب من 18 في المائة من سكان الولايات المتحدة الامريكية، اي حوالي 40 مليون شخص، وهم أكثر الأمراض العقلية شيوعا في البلاد، وفقًا لما أفادت به جمعية القلق والإكتئاب الأمريكية
وتشمل هذه الاضطرابات: اضطراب القلق العام واضطرابات الهلع ، واضطراب ما بعد الصدمة ، والرهاب ، واضطراب القلق الاجتماعي ، والوسواس القهري. تؤثر اضطرابات القلق على طريقة معالجة الإجهاد
تأثير الأدوية المضادة للإكتئاب
غالبًا ما تحدث اضطرابات القلق و الاكتئاب معًا حوالي نصف الوقت، واحد من كل 10 بالغين فوق سن 12 في الولايات المتحدة يأخذ الأدوية المضادة للإكتئاب التي تستخدم في المقام الأول لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق
مما يجعل مضادات الاكتئاب النوع الرئيسي الثالث من الأدوية الموصوفة في أمريكا، كما نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أو CDC، وتشير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن 14 بالمائة من الأمريكيين الذين يتناولون حاليًا أدوية مضادة للاكتئاب كانوا يتناولونها لمدة 10 سنوات أو أكثر
وأن أقل من ثلث أولئك الذين يتناولون مضادًا للاكتئاب قد تمت رؤيتهم من قبل اخصائي طبي وجهاً لوجه في العام الماضي
ما يقرب من 80 في المائة من الأدوية المضادة للإكتئاب لا يصفها الطبيب النفسي أيضًا، قد يؤدي تناول الأدوية على المدى الطويل وبدون إشراف مناسب والعلاج الطبي والتقييمات الطبية المستمرة من قبل متخصصين مدربين إلى الاعتماد على المخدرات أو الإدمان
الإدمان مقابل التبعية
هناك عدة أنواع من الأدوية المضادة للإكتئاب في السوق اليوم، ويختلف البحث فيما يتعلق بإمكانية إدمان هذه الأدوية، تعمل أنواع مختلفة من الأدوية على السيطرة والتاثير على الدماغ بطرق مختلفة مما قد يزيد من إمكانية الإدمان في بعضها وليس في البعض الآخر
وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئية أيضًا دورًا في تطوير تعاطي المخدرات أو التبعية حيث يقدر الباحثون أن علم الوراثة عامل بين 40 و 60 في المائة من الوقت مما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة باضطراب والوقوع فى الإدمان أو تعاطي المخدرات
وادمان الأدوية المضادة للإكتئاب تقوم بإجراء تغييرات كيميائية في الدماغ ، وأخذها قبل أن يتم تطوير الدماغ بالكامل -كما هو الحال في مرحلة المراهقة- يمكن أن يزيد من عوامل الخطر لتطوير مشكلة تعاطي المخدرات لاحقًا، يعتبر استخدام أي دواء بوصفة طبية خارج نطاق الاستخدام المقصود أو الطبي تعاطيًا للمخدرات
ومن السهل بشكل عام الحصول على العقاقير التي تستلزم وصفة طبية ويُنظر إليها بشكل خاطئ على أنها آمنة لأنها غالبًا ما تخرج من خزانة الأدوية حيث وصفها الطبيب في البداية
أفاد المسح الوطني لعام 2013 حول استخدام الأدوية والصحة (NSDUH) أنه تم الحصول على نصف جميع الأدوية الموصوفة المستخدمة لأغراض ترفيهية أو غير طبية مجانًا من قريب أو صديق حصل عليها من طبيب، يزيد استخدام الأدوية المضادة للإكتئاب خارج نطاقها الطبي من عوامل الخطر لتطوير الإدمان
الفرق بين الإدمان والتبعية
من المهم أن نفهم الفرق بين الإدمان والتبعية فيعتبر الإدمان مرضًا يتطلب العلاج، بينما قد يكون الاعتماد حدثاً جسديًا طبيعيًا عند تناول الأدوية على المدى الطويل
يُعرّف الإدمان على أنه مرض دماغي مزمن وينتكس حيث لا يستطيع المستخدم التحكم في تعاطي المخدرات القهري
ويستمر في البحث عن أدوية تتجاوز الضرورة الطبية ودون النظر إلى العواقب الجسدية أو العاطفية السلبية، يحتوي الإدمان على مكونات عاطفية وجسدية
الاعتماد هو عندما يبدأ الدماغ في الاعتماد على التغييرات الكيميائية التي يبدأها الدواء في الدماغ ، ويصبح الجسم معتمدًا جسديًا على الدواء أو الدواء من أجل العمل في ما يعتبره الآن بطريقة طبيعية، يمكن أن يؤدي الاعتماد على الإدمان، ولكن ليس طوال الوقت
الشخص الذي يعتمد ماديًا على مضادات الاكتئاب ويحتاج إلى الدواء من أجل تقليل الأعراض، على سبيل المثال قد لا يسعى إلى زيادة الجرعة أو الانخراط في أي سلوك قهري أو تعاطي سلوكي