انتشر في الآونة الأخيرة ادمان البيسة بشكل كبير بين الناس وهو أحد أشكال الهيروين المغشوشة ومادة أفيونية شبه اصطناعية مشتقة من المورفين المستخرج من نبات الخشخاش ويمثل الهيروين النقي 20٪ فقط من تركيبها أما الـ 80٪ المتبقية تأتي من برشام أبو صليبة وأكسيد الزنك وحتى الإستركنين لذلك يمكن القول أنها شكل مغشوش من أشكال الهيروين ونظرًا لأن البيسة الأصلية مكلفة للغاية فإن الشوائب تجعلها أرخص ويمكن استنشاقها في شكلها النقي ولكن بما أن غالبية الناس يحصلون على البيسة بتركيب رخيص ولأنها تحترق عند درجة حرارة منخفضة فإنهم يفضلون تدخينها وبصرف النظر عن التدخين والاستنشاق، يفضل الناس حقنه بالوريد لذلك تعتبر خطيرة للغاية حيث أن الشوائب الموجودة في تركيبها لا تذوب تمامًا فالبيسة لا تنحل في الماء لذلك يجب إذابتها في أي مكون من حامض الستريك ثم حقنها لتبدأ في تأثيرها في غضون دقيقة من الاستهلاك وتهاجم بشكل مباشر عملية التمثيل الغذائي للمتعاطي ويستمر تأثيرها لمدة 4-5 ساعات.
هذه الشوائب تجعل من البيسة أرخص بكثير من الهيروين النموذجي والأكثر نقاءً فالتجار يصنعون مادة أكثر خطورة من الهيروين لأن المستخدم غير متأكد بالضبط من كمية الهيروين التي يستهلكها فيما يفضل معظم مدمني البيسة تدخينها فخصائصها مناسبة تمامًا للتدخين لأنها تحترق عند درجة حرارة منخفضة ومن الناحية العملية فإن التدخين طريقة فعالة للغاية لتعاطي العقار.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن ادمان البيسة فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بإدمان البيسة وطرق استخدامها وأثارها الجانبية والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
ما هو عقار البيسة
عادة ما تتوفر البيسة على شكل مسحوق ويتم حفظها في قوارير صغيرة فالمادة تتكون فقط من 20٪ هيروين وتتضمن عملية صنع العقار خلط الهيروين مع مواد أخرى مثل برشام أبو صليبة وأكسيد الزنك وحتى الإستركنين فيما يقوم البعض بتسخين المسحوق على رقائق القصدير واستنشاق الأبخرة ويقوم البعض الأخر بحقنها وهو امر خطير لأن المادة لا تذوب جيدًا في السائل وبسبب هذه الشوائب تتوفر البيسة بسعر رخيص لكنها أكثر خطورة.
من أجل إذابة المادة بغرض الحقن يجب مزجها بحمض وعادةً ما يستخدم الناس واحدًا من أربعة أحماض مختلفة لجعل البيسة قابلة للذوبان وهي حامض الستريك أو الأسكوربيك وعصير الليمون والخل الذي لا ينبغي استخدامه أبدًا حيث يعد حقن العقار من أخطر أشكال نقل الدواء إلى جسمك فأنت تعرض نفسك لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض المنقولة بالدم كما أن ضرب الإبر باستمرار في عروقك يضر بشرتك وداخلها.
أضرار ادمان البيسة
تتشابه تهديدات البيسة مع العديد من الأخطار التي يمثلها الهيروين وغالبًا ما يطور متعاطي البيسة ادمانًا على العقار ونتيجة لذلك يواجهون أعراض انسحاب شديدة بعد ساعات قليلة من الاستخدام وعلى وجه التحديد بعض التهديدات المحيطة بتعاطي البيسة هي:
- فقدان الوزن
- فقدان الشهية
- أرق
- تهيج
- قلة التركيز
- الاكتئاب والإحباط
أعراض انسحاب سموم البيسة
كما ذكرنا سابقًا، تؤثر البيسة سلبًا على الجسم ومع أي شيء يؤثر عليك بهذه الطريقة سيكون له عدد من الآثار السلبية على الجسم وكلما كان لها أثر كبير وحاولت التوقف عن التعاطي فإن الانسحاب سيؤذي جسمك ويعتبر استهلاك البيسة تهديدًا للعالم بأسره ويشكل أخطارًا على حياة الشباب فآثارها مماثلة لآثار الهيروين حيث وجد أن متعاطيي البيسة يطورون إحساسًا بالاعتماد على العقار وهذا يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب في الساعات التالية حتى بعد بضع ساعات من استخدامه فيما ترتبط أعراض الانسحاب بمحاولات الإقلاع عن هذه العادة ويتبعه بعض العواقب التي تهدد الحياة حيث تشمل أعراض الانسحاب ما يلي:
- السلوك العنيف والعدواني
- قلة النوم
- سلوك غير طبيعي
- التقيؤ
- سيلان الأنف
ادمان البيسة
عندما يدمن أي شخص على شيء ما لا يكون لديه أي سيطرة على ما يفعله وقد يثبت الاستخدام المستمر أن هذه الأشياء ضارة جدًا فيما يتعاطى البعض الأدوية للأغراض الطبية والبعض الآخر يأخذها للتمتع بها وبجانب الإدمان على البيسة، هناك العديد من العوامل مثل العوامل الجسدية والعوامل المحيطة والعوامل البيئية وعوامل عائلية وعاطفية أكثر أو أقل فإذا كان الطفل في الأسرة يرى الأشياء من البداية فإن تعاطي البيسة قد يخفف من التوتر لديه بسهولة وهناك فرص أكثر أنه عندما يكبر يفضل الطريقة التي رآها سابقًا.
في عملية تحويل العادة إلى إدمان يلعب الدماغ دورًا مهمًا هنا فالاستخدام المتكرر للعقاقير يجعل العقل مرتاحًا لهذا الدواء ويستجيب له باعتباره الإفرازات الكيميائية الطبيعية ويلعب المجتمع والبيئة التي يقيم فيها الشخص بشكل متكرر دورًا رئيسيًا في تحويل العادة إلى ادمان وعندما تفقد السيطرة الطوعية تصبح إدمان.
أعراض إدمان عقار البيسة
تعتمد علامات وأعراض ادمان عقار البيسة على مقدار وطول وكم مرة تم استخدامها فقد تكون الأعراض فورية وأعراضًا قصيرة المدى وطويلة المدى ويمكن ملاحظتها بسهولة من خلال الحالة المزاجية والتغيرات السلوكية والجسدية وأي شخص يتعاطى البيسة لأول مرة فإنه سيصاب بالتأكيد بأعراض فورية مثل القيء والغثيان والصداع والحكة واحمرار الجلد وجفاف الفم المتكرر وبعد أن يبدأ استهلاك البيسة وعندما يصبح الجسم معتادًا عليه سيصاب ببطء في التنفس والتعب خلال فترات قصيرة والشعور بالنعاس وعندما يصل إلى ذروة الإدمان ستظهر الأعراض طويلة المدى مثل تكرار سرقة العقار والكذب والعدوانية وتضرر الأوردة ومشاكل الجلد وأمراض الكبد والكلى والقلب أيضًا.
علاج إدمان عقار البيسة
تعتبر البيسة عقار ضار جدًا حقًا عندما يطور الشخص تبعية له فبمجرد أن يصبح المستخدم مدمنًا عليه لا شيء يمكن أن ينقذه وسيذهب إلى حد المخاطرة بوظيفته والسرقة وإتلاف علاقته بأحبائه وغير ذلك الكثير فيما يعتمد علاج إدمان البيسة على مدة وشدة استخدامه فكلما قل الاستخدام كلما زادت فرص تعافي المدمن بسهولة وتقدم برامج العلاج خيارات مثل العلاج الداخلي للمدمنين في المنزل وعلاجات الإقامة القصيرة وإزالة السموم والمقابلات التحفيزية والمحاضرات وورش إعادة التأهيل وغيرها الكثير.
تتمحور كل هذه العمليات بشكل أساسي حول ثلاث خطوات مثل وهي الانسحاب والعلاج والمداومة حيث يسمى الانسحاب أيضًا باسم التخلص من السموم وبموجب هذا يُسمح للجسم باستخدام بعض الأدوية وتعمل هذه الأدوية على التخلص من السموم أو تقليل مكونات العقار من أجسام المدمنين وبعد التخلص من السموم ينخرط المدمن في أنشطة خارجية مختلفة من أجل تحفيز المتعة ولجعله يشعر بالراحة وفي ظل هذه الاستشارة المناسبة يتم عقد اجتماعات الدعم واللقاءات وما إلى ذلك.
Pingback: علاج ادمان البيسة في المنزل