ادمان بوسبار

غالبًا ما يوصف عقار بوسبار لعلاج اضطراب القلق الشديد ومن المهم أن تعرف أن هذا الدواء ليس من مادة البنزوديازيبين لذلك فهو لا يمنح المستخدم أي نوع من “النشوة” إلا أن ادمان بوسبار أمر شائع للغاية بالرغم من كونه يهدئ ويقلل من القلق والتهيج والخوف والبارانويا وخفقان القلب وهناك مخاطر واضحة عندما يكون الشخص مصابًا بالإدمان ويكون بوسبار أحد الأنواع التي يستخدمها.

خلصت دراسة حديثة بعنوان “إساءة استخدام بوسبار والعقاقير ذات الصلة” إلى أن عقار بوسبار ليس لديه إمكانية عالية للإساءة وهذا لا يعني أن المخدر لا يساء استخدامه بشكل كبير فيما يشير عدد كبير نسبيًا من التقارير القصصية إلى أن إساءة استخدام بوسبار قد لا تكون شائعة لكن هناك أشخاصًا يستخدمونه بطريقة ضارة وحتى خطيرة فبوسبار هو دواء آمن وغير مسبب للإدمان وهو مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق وتعاطي المخدرات وهو دواء قديم كان يستخدم كعلاج فعال لاضطراب القلق العام فيما يُعرف بوسبار أيضًا بإمكانياته التي تم تحديدها مؤخرًا لعلاج بعض الإدمان ووفقًا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات يعتمد ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية على المخدرات أو الكحول في مرحلة ما من الحياة والاكتئاب والقلق هما أكثر اضطرابات الصحة العقلية ذات التشخيص المزدوج شيوعًا والتي تحدث مع الإدمان وهذا هو السبب في أن اكتشاف أن بوسبار قد يكون مفيدًا في علاج بعض اضطرابات الصحة العقلية والإدمان يجعل هذا الدواء مثيرًا للاهتمام بشكل خاص.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن ادمان بوسبار فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب ادمان بوسبار والاثار الجانبية لتعاطيه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاج الإدمان والوقاية منه والعديد غيرها، تابع القراءة حتى النهاية!

ما هو عقار بوسبار؟

بوسبار هو دواء مضاد للقلق لا علاقة له بالأنواع الأخرى المتاحة من الأدوية المضادة للقلق (مثل البنزوديازيبينات ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو الباربيتورات) فبوسبار هو عقار لم يتم استخدامه تاريخيًا ونادرًا ما يتم استخدامه ولكنه عاد بقوة نظرًا لفعاليته وخصائصه غير المسببة للإدمان ونقص تأثيرات الانسحاب والأمان والاستخدامات المحددة مؤخرًا لعلاج الإدمان.

يؤثر بوسبار على الدوبامين في الدماغ وهو مادة كيميائية تمنح الشعور بالسعادة في الدماغ (الناقل العصبي) التي تحفزها العقاقير والسلوكيات التي تسبب الإدمان وعلى هذا النحو فإن الأبحاث المكثفة حول استخدام بوسبار لعلاج الإدمان قد أحيت الاهتمام بهذا العقار القديم وعلى عكس بعض أدوية القلق الأخرى، لا يتسبب بوسبار في الاعتماد الجسدي أو النفسي أو يؤدي إلى أعراض التسامح أو الانسحاب المرتبطة بمواد الإدمان الأخرى ولا يعتبر  بوسبار مادة خاضعة للرقابة وليس له احتمال معروف لسوء الاستخدام ومع ذلك هناك دائمًا احتمال أن يسيء الأفراد استخدام الدواء.

لا تزال الأبحاث حول استخدام بوسبار في علاج اضطرابات تعاطي المخدرات أولية وقد تم إجراء الكثير منها فقط في الدراسات التي أجريت على الحيوانات فقد لا يوجد أبدًا دواء “يعالج” الإدمان وفي أفضل الأحوال يمكن للأدوية أن تمنع بعض تأثيرات الأدوية أو تقلل أعراض الانسحاب وتكمن الإجابة على علاج الإدمان في تحديد ومعالجة جميع الأسباب الكامنة وراء اضطراب تعاطي المخدرات مثل ضعف مهارات التأقلم واضطرابات الصحة العقلية غير المشخصة أو غير المعالجة أو الصدمات السابقة.

ألية عمل عقار بوسبار

على الرغم من كونه دواءً قديمًا نسبيًا لا يزال يتم الكشف عن تفاصيل حول كيفية عمل بوسبار ومع ذلك فإن سبب آثاره الإيجابية في علاج بعض أنواع الإدمان معروف جيدًا حيث تعطي العقاقير والسلوكيات التي تسبب الإدمان “نشوة” عن طريق زيادة مختلف النواقل الكيميائية في الدماغ (الناقلات العصبية) وخاصة الدوبامين.

الدوبامين هو جزء من “نظام المكافأة” في الدماغ الذي يمنح الناس المتعة عندما ينجزون شيئًا جيدًا (مثل الحصول على زيادة في العمل) ويكافئهم على السلوكيات التي تدعم البقاء (مثل تناول وجبة جيدة) ويشجعهم على القيام بذلك والسلوكيات التي تحافظ على الحياة (مثل الإنجاب) وعندما يريد الدماغ تقديم مكافأة فإنه يعطي جرعة صغيرة من الدوبامين والنتيجة هي شعور جيد لبعض الوقت.

معظم العقاقير التي تسبب الإدمان والسلوكيات التي تسبب الإدمان تمنح الناس “النشوة” من خلال تحفيز الدماغ على إنتاج كميات كبيرة بشكل غير طبيعي من الدوبامين دفعة واحدة مما يجعل الناس يشعرون بالراحة لفترة قصيرة وهذه “المكافأة” تعزز استخدام المخدرات أو السلوك مما يؤدي إلى تتطور الإدمان فعندما يطلق الدماغ الدوبامين يجب أن ترتبط المادة الكيميائية بمستقبلات الدوبامين من أجل الحصول على تأثير المكافأة المطلوب فيما اتضح أن بوسبار يمنع مستقبلات الدوبامين بحيث لا تنتج العقاقير أو السلوكيات عالية.

ادمان بوسبار

تتمثل إحدى الطرق التي يتم بها إساءة استخدام عقار بوسبار في كثير من الأحيان عن طريق الجمع بينه وبين الكحول في محاولة لتعزيز خصائصه المهدئة وهذا المزيج ليس خطيرًا فحسب بل يمكن أن يكون مميتًا والسبب هو أن كل من بوسبار والكحول لهما تأثير مهدئ على المستخدم وقد يؤدي استخدامهم معًا إلى الإفراط في التخدير حتى إلى الحد الذي يصاب فيه المستخدم باكتئاب الجهاز التنفسي وبمجرد حدوث ذلك يصبح الوقوع في غيبوبة وحتى الموت احتمالات حقيقية للغاية.

لا ينصح أيضًا باستخدام بوسبار كدواء مضاد للذهان ولا ينبغي أبدًا استخدامه مع مثبطات مونوامين أوكسيديز لأن هذا قد يسبب آثارًا جانبية قاتلة فهذه من الأسباب المحددة التي تجعل إدمان العقاقير التي تستلزم وصفة طبية وآثار التداعيات أكثر انتشارًا مما قد يبدو وبعض الأشخاص الذين يتناولون بوسبار للقلق يتوقفون عن تناوله بسبب الآثار الجانبية التي لا تطاق ويعزون التوقف إلى تأثيرات ضارة مختلفة بما في ذلك:

  • دوخة
  • أرق
  • دوار
  • نعاس
  • عصبية
  • صداع
  • تعب
  • غثيان

بعض الآثار الجانبية الأخرى لعقار بوسبار المعروفة أيضًا بحدوثها هي:

  • رعشة
  • خدر ووخز
  • تعب وضعف
  • اوجاع والآم
  • فم جاف
  • تركيز ضعيف
  • غضب أو نوبات عدائية
  • رؤية مشوشة
  • طنين في الأذنين
  • ألم في الصدر

هذه ليست قائمة كاملة من الآثار الجانبية المحتملة لبوسبار حيث يجب على أي شخص يتناول هذا الدواء مراجعة مخاطر تناول الدواء مع الواصف فيما يمكن تقليل الآثار الجانبية أحيانًا عن طريق زيادة الجرعة البطيئة والتدريجية عند البدء في تناول الدواء.

1 فكرة عن “ادمان بوسبار”

  1. Pingback: علاج ادمان بوسبار - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *