الفاليوم وهو الاسم التجاري للديازيبام وهو دواء مضاد للقلق يوصف لعلاج اضطرابات القلق مما يعطي تأثيرًا مهدئًا فيما يمكن أن يؤدي إساءة استخدام الدواء إلى إصابة الشخص ب ادمان حبوب الفاليوم فالفاليوم هو البنزوديازيبين الذي يسبب الإدمان وله تأثيرات طويلة الأمد مقارنة بالعقاقير الأخرى في فئته ويمكن أن يتطور إدمان الفاليوم بسرعة إذا تم استخدام الدواء بطريقة لا يوجهها الطبيب وبمرور الوقت يصعب على دماغ متعاطي الفاليوم أن يعمل بشكل طبيعي بدون الدواء ومع ذلك قد لا يدرك بعض الأشخاص المدمنين على الفاليوم أن لديهم مشكلة.
إن تناول الفاليوم لمدة تزيد عن 4-6 أسابيع حتى مع وصفة طبية من الطبيب يزيد من احتمالية أن تصبح مدمنًا وأحد الأعراض المنبهة لإدمان الفاليوم هو الحاجة إلى جرعات أكبر لتشعر بتأثيرات الدواء بالإضافة للرغبة الشديدة في تناول الدواء والعزلة عن العائلة والأصدقاء واستمرار الاستخدام على الرغم من المشاكل التي يسببها الدواء وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة مرة واحدة وتجاهل الالتزامات وبمجرد أن يتحمل المستخدم تأثيرات الفاليوم يمكن أن تظهر عليه أعراض الانسحاب إذا توقف عن تناوله حيث يمكن أن يكون انسحاب الفاليوم خطيرًا وغير مريح مما يجعل من الصعب على المدمنين الإقلاع عنه بمفردهم أما أعراض الانسحاب فهي شديدة وكثير من المدمنين على الفاليوم يحتاجون إلى الدواء ليشعروا بأنهم طبيعيون.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن ادمان حبوب الفاليوم فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب ادمان حبوب الفاليوم والاثار الجانبية لتعاطيه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاج الإدمان والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
ما هو عقار الفاليوم (ديازيبام)؟
غالبًا ما يوصف الفاليوم لتخفيف القلق وتشنجات العضلات والنوبات كما أنه يستخدم لتخفيف الأعراض المزعجة لانسحاب الكحول حيث يعمل الفاليوم عن طريق تقليل وظائف الدماغ المفرطة النشاط لتخفيف التوتر والقلق الشديد ويتم تناوله عن طريق الفم في شكل حبوب وعادة ما يتم تناوله من 1 إلى 4 مرات يوميًا عند وصفه من قبل الطبيب فالفاليوم هو بنزوديازيبين طويل المفعول وهذا يعني أنه يبقى في الجسم لفترة أطول بكثير من البنزو أقصر المفعول وبسبب طبيعة الفاليوم طويلة الأمد يمكن للناس أن يأخذوا جرعات أقل في اليوم مما يفعلون مع بنزو قصير المفعول.
من المفترض أن يؤخذ الفاليوم بانتظام ليكون فعالاً ولكن عندما يبدأ شخص ما في تناول الفاليوم أكثر من الموصوفة أو بدون وصفة طبية فإنه يزيد من خطر إدمانه.
مخاطر ادمان حبوب الفاليوم
يمكن أن يتطور ادمان حبوب الفاليوم بسرعة فكثير من الناس الذين يصفون الدواء بشكل شرعي لا يدركون حتى أنهم مدمنون حتى فوات الأوان ويتعاطى أشخاص آخرون العقار بشكل ترفيهي لكنهم يعتقدون خطأً أنه يمكنهم التحكم في استخدامهم له حيث يستخدم بعض المتعاطين المخدر لزيادة تأثير الأدوية الأخرى وهذا يمكن أن يؤدي إلى جرعة زائدة والموت.
أولئك الذين يحاولون التوقف عن استخدام الفاليوم بعد إدمانهم يجدون أنفسهم يعانون من أعراض انسحاب قوية والأعراض الأولى هي التعرق الغزير وتشنجات العضلات والقلق وتشنجات تفسح المجال للارتعاش أو التشنجات مع زيادة صعوبة الانسحاب قد يتحول القلق إلى حالة من الذعر وقد يصبح من المستحيل النوم ويرتفع ضغط الدم.
أسباب إدمان الفاليوم
غالبًا ما يستخدم الفاليوم الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية وهؤلاء الأشخاص هم أيضًا الأكثر عرضة للإساءة إليه وفي حين أن هناك عدة أسباب لتعاطي الفاليوم فإن العديد من أولئك الذين يتعاطون المخدرات لا يأخذونه للحصول على النشوة بل يعتبرون الأمر طبيعيًا لتخفيف التوتر والقلق حيث يتعاطى الناس أيضًا الفاليوم لأنه يساعدهم على النوم حيث ينتج الفاليوم إحساسًا بالهدوء الشديد والنشوة خاصة في الجرعات العالية.
يعتقد الكثير من الناس خطأً أنه نظرًا لأنه قانوني يجب أن يكون الفاليوم آمنًا وأقل إدمانًا من مخدرات الشوارع مثل الهيروين أو الكوكايين وبسبب هذه المفاهيم الخاطئة جزئيًا تناول الكثير من الناس جرعة زائدة عن طريق الخطأ حيث تشمل بعض علامات جرعة زائدة من الفاليوم ما يلي:
- شفاه مزرقة
- رؤية مزدوجة
- نعاس
- صعوبة في التنفس
- ضعف
- حركة غير منسقة
أعراض ادمان حبوب الفاليوم
إذا كنت قلقًا من إصابتك أنت أو أي شخص قريب منك بإدمان الفاليوم فلاحظ وجود هذه الأعراض الشائعة:
- أخذ جرعات متزايدة أو تناول العقار بشكل متكرر
- تتمحور الحياة حول استخدام وشراء والتعافي من العقار
- العمل أو الأسرة أو الحياة المدرسية أقل أهمية من العقار
- اهتمام أقل بالهوايات أو الأنشطة الاجتماعية أو الاهتمامات
- استهلاك الفاليوم حتى لو تسبب في مشاكل صحية أو تفاقمها
- تعاني من أعراض الانسحاب عند محاولة التقليل أو التوقف عن تناول الفاليوم
يمكن أن تشمل الأعراض الجسدية لإدمان الفاليوم:
- هذيان
- دوخة
- العصبية
- جنون العظمة
- عدوان
- نمط تنفس غير الطبيعي
- فقدان الذاكرة
- غير قادر على التركيز
قد تشمل العلامات السلوكية لإدمان الفاليوم ما يلي:
- التورط في نشاط غير قانوني
- سرقة الأموال
- زيادة السرية
- الانسحاب من الحياة الاجتماعية
عندما يكون الشخص مصابًا بإدمان الفاليوم وانشغال نفسي بالمخدرات فإن جسده وعقله سوف يتفاعل إذا حاول التوقف أو الإنقاص حيث ستعتمد أعراض انسحاب الفاليوم التي يعانون منها على تواتر وكمية الدواء الذي يتم تناوله ويمكن أن تشمل ما يلي:
تشمل الأعراض الخفيفة القلق والارتباك والتهيج والارتجاف والإثارة والتعرق والصداع وآلام العضلات والتشنجات.
تشمل الأعراض الشديدة زيادة الحساسية للضوء والصوت والوخز أو التنميل في الأطراف والهلوسة والنوبات المرضية
أعراض حدوث جرعة زائدة من الفاليوم
عندما يعاني شخص ما من إدمان الفاليوم ويتعاطى الدواء بانتظام يكون جسمه قد بنى تحملاً طبيعياً له مما يعني أن الشخص سيتناول المزيد والمزيد من الفاليوم ليشعر بالتأثيرات المرغوبة أو لوقف الانسحاب وهذا يمكن أن يعرض الشخص لخطر تناول جرعة زائدة حيث تشمل الأعراض:
- ردود فعل خفيفة مثل الارتباك والإرهاق والنعاس
- ردود الفعل الشديدة بما في ذلك ردود الفعل المنخفضة وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب التنفسي وعدم القدرة على التحكم في جسمك
إذا تم الجمع بينه وبين الكحول أو المخدرات الأخرى فقد يكون هذا خطيرًا جدًا ومميتًا.
Pingback: علاج ادمان حبوب الفاليوم - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان