اسباب القلق عديدة فقد يكون القلق ناتجًا عن حالة عقلية أو حالة جسدية أو من تأثير المخدرات أو أحداث الحياة المجهدة أو مزيج من هذه الأسباب وتتمثل مهمة الطبيب الأولية في معرفة ما إذا كان قلقك من أعراض حالة طبية أخرى فيما تختلف اضطرابات القلق عن القلق الطبيعي إذ إنها أكثر أشكال الأمراض العقلية شيوعًا في العالم وتصيب ما يقرب من 1 من كل 5 بالغين ويمكن أن تتضمن فترات من القلق أو الخوف المفرط أكثر مما تتوقعه من أنواع الضغوط اليومية وتختلف تجربة القلق لدى كل شخص لذلك من الصعب معرفة ما هي اسباب القلق أو ما الذي يسبب مشاكل القلق بالضبط فربما يكون هناك الكثير من العوامل المعنية.
تظهر الأبحاث أن وجود قريب منك يعاني من مشاكل القلق قد يزيد من فرصك في مواجهة مشاكل القلق بنفسك ويسمى هذا أحيانًا بحساسية القلق وفي الوقت الحالي لا توجد أدلة كافية لإثبات ما إذا كان هذا بسبب مشاركتنا في بعض الجينات التي تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالقلق أو لأننا نتعلم طرقًا معينة للتفكير والتصرف من آبائنا وأفراد الأسرة الآخرين عندما نكبر فيما لا تتطور حالة القلق أو تنتج عن عامل واحد بل مجموعة من الأشياء ويلعب عدد من العوامل الأخرى دورًا هامًا بما في ذلك العوامل الشخصية وتجارب الحياة الصعبة والصحة البدنية.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد عن اسباب القلق فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب اسباب القلق وطرق ادارتها وتشخيصها ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية للوقاية منها ولعلاج القلق والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
اسباب القلق
تشمل الأسباب الشائعة للقلق الأسباب التالية:
- اضطراب الهلع
بالإضافة إلى القلق فإن الأعراض الشائعة لاضطرابات الهلع هي الخفقان والشعور بضربات قلبك والدوخة وضيق التنفس إذ يمكن أن تحدث هذه الأعراض نفسها أيضًا بسبب القهوة الكافيين وتناول الأمفيتامينات والمنبهات الأخرى مثل الكوكايين وفرط نشاط الغدة الدرقية واضطراب نظام القلب وغير ذلك تشوهات القلب مثل تدلي الصمام التاجي).
- اضطراب القلق المعمم
- اضطرابات الرهاب
- اضطرابات الإجهاد
أحداث الحياة التي يمكن أن تسبب القلق
- الإجهاد في العمل
- الإجهاد من المدرسة
- التوتر في علاقة شخصية مثل الزواج
- ضغوطات مالية
- الإجهاد الناجم عن الأحداث العالمية أو القضايا السياسية
- الإجهاد الناجم عن أحداث عالمية غير متوقعة أو غير مؤكدة مثل الأوبئة
- الإجهاد الناجم عن صدمة نفسية مثل وفاة شخص عزيز
- الإجهاد من مرض طبي خطير
عوامل خارجية أخرى يمكن أن تسبب القلق
- الآثار الجانبية للأدوية
- استخدام مخدرات غير مشروعة مثل الكوكايين
- أعراض بعض الأمراض مثل النوبات القلبية أو ضربة الشمس أو نقص السكر في الدم
- نقص الأكسجين في ظروف متنوعة مثل داء المرتفعات أو انتفاخ الرئة أو الانسداد الرئوي أو الجلطات الدموية في أوعية الرئة
غالبًا ما يكون للطبيب مهمة صعبة تتمثل في تحديد الأعراض التي تأتي من اسباب القلق فعلى سبيل المثال في دراسة أجريت على أشخاص يعانون من ألم في الصدر وهي علامة على أمراض القلب وُجد أن 43٪ منهم يعانون من اضطراب القلق وليس حالة مرتبطة بالقلب!
تجارب الماضي أو الطفولة
تعد التجارب الصعبة في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو البلوغ من الأسباب الشائعة لمشاكل القلق حيث إن التعرض للإجهاد والصدمة عندما تكون صغيرًا جدًا من المحتمل أن يكون له تأثير كبير بشكل خاص لإصابتك بالقلق وتشمل التجارب التي يمكن أن تثير مشاكل القلق أشياء مثل:
- المشاكل الجسدية أو العاطفية
- الإهمال
- فقدان أحد الوالدين
- التعرض للتنمر أو الاستبعاد الاجتماعي
- العنصرية.
يمكن أن يكون وجود والدين لا يعاملانك بالشكل المطلوب من العوامل المسببة للقلق أيضًا.
وضع الحياة الحالي
يمكن أن تؤدي المشكلات الحالية في حياتك أيضًا إلى القلق مثل:
- الإرهاق أو التوتر
- الكثير من التغيير
- الشعور بالضغط أثناء الدراسة أو في العمل
- ساعات العمل الطويلة
- البطالة
- مشاكل مالية
- مشاكل السكن والتشرد
- القلق بشأن البيئة أو الكوارث الطبيعية وتسمى أحيانًا القلق المناخي أو القلق البيئي
- فقدان شخص قريب منك ويسمى أحيانًا الفجيعة
- الشعور بالوحدة أو العزلة
- التعرض لسوء المعاملة أو التنمر أو المضايقة بما في ذلك التعرض للعنصرية.
يمكن أن تكون التغييرات الكبيرة في حياتك اليومية سببًا رئيسيًا للقلق لذلك قد تجد أنك عانيت من مشاكل القلق أثناء انتشار جائحة فيروس كورونا.
مشاكل صحية جسدية أو عقلية
يمكن أن تسبب المشكلات الصحية الأخرى القلق أحيانًا أو قد تزيد الأمر سوءًا بما في ذلك:
مشاكل الصحة الجسدية حيث يمكن أن يؤدي التعايش مع حالة صحية جسدية خطيرة أو مستمرة أو مهددة للحياة أحيانًا إلى إثارة القلق.
مشاكل الصحة العقلية الأخرى فمن الشائع أيضًا الإصابة بالقلق أثناء التعايش مع مشاكل الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب.
العقاقير والأدوية
يمكن أن يكون القلق أحيانًا من الآثار الجانبية لتناول الادوية التالية:
- الأدوية النفسية
- أدوية مشاكل الصحة الجسدية
- المخدرات الترفيهية والكحول
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم سمات شخصية معينة هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق فعلى سبيل المثال الأطفال الذين يتسمون بالارتباك والخجل ويفتقرون إلى احترام الذات أو يريدون السيطرة على كل شيء أحيانًا يصابون بالقلق أثناء الطفولة أو المراهقة أو عندما يصبحون بالغين.
الأحداث المجهدة
قد تتطور حالات القلق بسبب واحد أو أكثر من أحداث الحياة المجهدة بما في ذلك:
- ضغوط العمل أو تغيير الوظيفة
- تغيير في ترتيبات المعيشة
- الحمل والولادة
- مشاكل الأسرة والعلاقات
- صدمة عاطفية كبيرة بعد حدث مرهق أو صادم
- الإساءة اللفظية أو الجنسية أو الجسدية أو العاطفية أو الصدمة
- الموت أو فقدان أحد الأحباء.
مشاكل الصحة الجسدية
يمكن أن يساهم المرض الجسدي المزمن أيضًا في حالات القلق أو التأثير على علاج القلق أو المرض الجسدي نفسه وتشمل الحالات المزمنة الشائعة المرتبطة بحالات القلق ما يلي:
- داء السكري
- الربو
- ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
يمكن لبعض الحالات الجسدية أن تحاكي حالات القلق مثل فرط نشاط الغدة الدرقية لذلك قد يكون من المفيد رؤية الطبيب وتقييمك لتحديد ما إذا كان هناك سبب طبي لشعورك بالقلق.
المشاكل العقلية الأخرى
في حين أن بعض الأشخاص قد يعانون من حالة القلق من تلقاء أنفسهم فقد يعاني البعض الآخر من حالات القلق المتعددة أو حالات الصحة العقلية الأخرى وغالبًا ما تحدث حالات الاكتئاب والقلق معًا لذلك من المهم التحقق من كل هذه الحالات والحصول على المساعدة في نفس الوقت.
Pingback: الرهاب - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان