اضطراب الفصام الوجداني هو حالة صحية عقلية مصحوبة بأعراض الفصام واضطراب المزاج وقد يعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب الفصامي العاطفي من الاكتئاب والهوس والذهان وغالبًا ما يشمل علاج الاضطراب الفصامي العاطفي العلاج والأدوية فهذا المزيج يمكن أن يحسن الأعراض ونوعية الحياة إذ يعتبر الاضطراب الفصامي العاطفي اضطراب في الصحة العقلية يتميز بمجموعة من أعراض الفصام مثل الهلوسة أو الأوهام وأعراض اضطراب المزاج كالاكتئاب أو الهوس ويوجد نوعان من الاضطراب الفصامي العاطفي وكلاهما يشتمل على بعض أعراض الفصام وهما الاضطراب ثنائي القطب والذي يشمل نوبات الهوس وأحيانًا الاكتئاب الشديد والاضطراب الاكتئابي والذي يشمل فقط نوبات الاكتئاب الرئيسية.
قد يؤدي الاضطراب الفصامي العاطفي إلى مسار فريد في كل شخص مصاب وقد يؤدي عدم علاج الاضطراب الفصامي العاطفي إلى مشاكل في الأداء في العمل وفي المدرسة وفي المواقف الاجتماعية مما يتسبب في الشعور بالوحدة وصعوبة الاحتفاظ بوظيفة أو الذهاب إلى المدرسة وقد يحتاج الأشخاص المصابون بالاضطراب الفصامي العاطفي إلى المساعدة والدعم في أداء الوظائف اليومية ويمكن أن يساعد العلاج في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة فقد لا يفهم بعض الناس الاضطراب الفصامي العاطفي أو لم يسمعوا به أو قد يكون لديهم مفاهيم خاطئة عنك أو صورة سلبية أو غير دقيقة للاضطراب الفصامي العاطفي مما يمكن أن يدفع المصابين به ليشعرون بالضيق الشديد خاصة إذا كان الشخص الذي يفكر بهذه الطريقة صديقًا أو زميلًا أو فردًا من العائلة أو أخصائي رعاية صحية.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن اضطراب الفصام الوجداني فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب اضطراب الفصام الوجداني وانواعه وأعراض حدوثه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاجه والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
ما هو اضطراب الفصام الوجداني؟
الاضطراب الفصامي العاطفي هو حالة صحية عقلية خطيرة له سمات لاثنين من الاضطرابات المختلفة ويقصد بتسميته بهذا الاسم الأعراض الذهانية لمرض انفصام الشخصية حيث يغير هذا الاضطراب طريقة عمل الدماغ في التفكير والتصرف والتعبير عن المشاعر كما أنه يؤثر على كيفية إدراك الشخص للواقع وعلاقته بالآخرين وأيضًا اضطراب المزاج أو التغيرات الحادة في مزاج الشخص وطاقته وسلوكه.
لا يوجد علاج للاضطراب الفصامي العاطفي لكن العلاج يمكن أن يساعد الأشخاص في إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياتهم.
أعراض اضطراب الفصام الوجداني
قد تختلف أعراض الاضطراب الفصامي العاطفي من شخص لآخر حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من أعراض ذهانية مثل الهلوسة أو الأوهام بالإضافة إلى أعراض اضطراب المزاج إما من النوع ثنائي القطب (نوبات الهوس وأحيانًا الاكتئاب) أو النوع الاكتئابي (نوبات الاكتئاب) وعلى الرغم من أن تطور ومسار الاضطراب الفصامي العاطفي قد يختلف إلا أن السمات المحددة تشمل نوبة مزاجية كبيرة (مزاج مكتئب أو هوس) وفترة أسبوعين على الأقل من الأعراض الذهانية عندما لا تكون نوبة مزاجية كبيرة موجودة.
تعتمد علامات وأعراض الاضطراب الفصامي العاطفي على النوع – ثنائي القطب أو النوع الاكتئابي – وقد تشمل، من بين أمور أخرى:
- الأوهام ووجود معتقدات خاطئة وثابتة على الرغم من الأدلة على عكس ذلك
- الهلوسة مثل سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة
- ضعف التواصل والكلام مثل عدم الترابط
- سلوك غريب أو غير عادي
- أعراض الاكتئاب مثل الشعور بالفراغ أو الحزن أو انعدام القيمة
- فترات من المزاج الهوسي مع زيادة في الطاقة وانخفاض الحاجة للنوم على مدى عدة أيام والسلوكيات الخارجة عن الشخصية
- ضعف الأداء المهني والأكاديمي والاجتماعي
- مشاكل في إدارة العناية الشخصية بما في ذلك النظافة والمظهر الجسدي
أنواع اضطراب الفصام الوجداني
هناك نوعان من الاضطراب الفصامي العاطفي وهما الاضطراب الفصامي العاطفي ثنائي القطب والاضطراب الفصامي العاطفي الاكتئابي حيث يعتمد النوعان على الاضطراب المزاجي المصاحب الذي يعاني منه الشخص:
- الاضطراب ثنائي القطب: تتميز هذه الحالة بنوع أو نوعين من التغيرات المزاجية المختلفة ويعاني الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب من ارتفاعات شديدة (الهوس) بمفردهم أو مصحوبة بانخفاضات (اكتئاب).
- الاضطراب الاكتئابي: يشعر الأشخاص المصابون بالاكتئاب بالحزن وانعدام القيمة واليأس وقد يكون لديهم أفكار انتحارية وقد يعانون أيضًا من مشاكل في التركيز والذاكرة.
يمكن أن يؤثر هذا المرض المستمر مدى الحياة على جميع مجالات حياة الشخص وقد يجد الشخص المصاب بالاضطراب الفصامي العاطفي صعوبة في العمل في العمل أو المدرسة كما أنه يؤثر على علاقات الناس بالعائلة والأصدقاء والأحباء فالعديد من المصابين بالاضطراب الفصامي العاطفي يعانون من نوبات دورية وهناك أوقات تظهر فيها أعراضهم وأوقات قد تختفي فيها الأعراض لفترة من الوقت.
أسباب اضطراب الفصام الوجداني
لا يعرف الباحثون السبب الدقيق للاضطراب الفصامي العاطفي حيث يعتقدون أن هناك عدة عوامل تساهم بحدوثه وهي:
الوراثة: قد يكون الاضطراب الفصامي العاطفي وراثيًا فقد ينقل الآباء الميل إلى تطوير الحالة لأطفالهم ويمكن أن يحدث الاضطراب الفصامي العاطفي أيضًا في العديد من أفراد الأسرة الممتدة.
كيمياء الدماغ: قد يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من خلل في المواد الكيميائية في الدماغ تسمى الناقلات العصبية حيث تساعد هذه المواد الكيميائية الخلايا العصبية في الدماغ على التواصل مع بعضها البعض ويمكن أن يؤدي عدم التوازن إلى التخلص من هذه الروابط مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.
- بنية الدماغ: قد تترافق التشوهات في حجم أو تكوين مناطق الدماغ المختلفة (مثل الحُصين المهاد) مع الإصابة باضطراب فصامي عاطفي.
- العوامل البيئية: قد تؤدي بعض العوامل البيئية إلى حدوث اضطراب فصامي عاطفي لدى الأشخاص الذين ورثوا مخاطر أعلى وقد تشمل العوامل المواقف المجهدة للغاية أو الصدمات العاطفية أو بعض أنواع العدوى الفيروسية.
- تعاطي المخدرات: قد يؤدي استخدام العقاقير ذات التأثير النفساني مثل الماريجوانا إلى تطور الاضطراب الفصامي العاطفي.
كيف يتم تشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي؟
إذا ظهرت على شخص ما أعراض الفصام واضطراب المزاج فاستشر مقدم الرعاية الصحية حيث سيقوم المزود بإجراء التاريخ الطبي والفحص البدني فيما لا توجد اختبارات معملية لتشخيص الاضطراب الفصامي العاطفي لكن قد يستخدم مقدم الخدمة الأشعة السينية واختبارات الدم لاستبعاد الأمراض الأخرى التي قد تسبب الأعراض وإذا لم يكن هناك سبب جسدي للأعراض فقد يحيل المزود الشخص إلى طبيب نفسي أو طبيب نفسي فهؤلاء المهنيين متخصصون في تشخيص وعلاج الحالات المرتبطة بالصحة العقلية والسلوكية.
إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما تعرفه قد يكون مصابًا بأعراض الاضطراب الفصامي العاطفي فتحدث إلى هذا الشخص بشأن مخاوفك وعلى الرغم من أنه لا يمكنك إجبار شخص ما على طلب المساعدة المتخصصة إلا أنه يمكنك تقديم التشجيع والدعم والمساعدة في العثور على طبيب مؤهل أو متخصص في الصحة العقلية.
Pingback: علاج اضطراب الفصام الوجداني - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان