علاج اضطراب الهوية الانفصالي

اضطراب الهوية الانفصالي

اضطراب الهوية الانفصالي هو حالة صحية عقلية فالأشخاص المصابون باضطراب الهوية الانفصامية لديهم شخصيتان منفصلتان أو أكثر وتتحكم هذه الهويات في سلوك الشخص في أوقات مختلفة واضطراب الشخصية الانفصامية يمكن أن يسبب فجوات في الذاكرة ومشاكل أخرى فيما يمكن أن تساعد أنواع مختلفة من العلاج النفسي الأشخاص في إدارة أعراض اضطراب الشخصية الانفصامية ويُعتقد أن اضطراب الهوية الانفصالي (المعروف باسم اضطراب الشخصية المتعددة) هو حالة نفسية معقدة من المحتمل أن تكون ناجمة عن العديد من العوامل بما في ذلك الصدمات الشديدة أثناء الطفولة المبكرة (عادة ما تكون شديدة أو متكررة أو الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي).

اضطراب الهوية الانفصامي هو شكل حاد من أشكال التفكك وهي عملية عقلية ينتج عنها عدم وجود اتصال في أفكار الشخص أو ذكرياته أو مشاعره أو أفعاله أو إحساسه بالهوية ويُعتقد أن اضطراب الهوية الانفصامي ينجم عن مجموعة من العوامل التي قد تشمل الصدمة التي يعاني منها الشخص المصاب بهذا الاضطراب كما يُعتقد أن الجانب الانفصامي هو آلية تأقلم يقوم فيها الشخص حرفياً بإغلاق أو فصل نفسه عن موقف أو تجربة عنيفة للغاية أو مؤلمة أو مؤلمة للاستيعاب مع الذات الواعية.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن اضطراب الهوية الانفصالي فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب اضطراب الهوية الانفصالي وأنواعه وأعراض حدوثه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاجه والوقاية منه والعديد غيرها، تابع القراءة حتى النهاية!

ما هو اضطراب الهوية الانفصالي؟

اضطراب الهوية الانفصامية (DID) هو حالة صحية عقلية والأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الانفصامية لديهم هويتان منفصلتان أو أكثر وتتحكم هذه الشخصيات في سلوكها في أوقات مختلفة وكل هوية لها تاريخها وسماتها وإبداءات الإعجاب وعدم الإعجاب فيما يمكن أن يؤدي اضطراب الشخصية الانفصامية إلى فجوات في الذاكرة والهلوسة (الاعتقاد بأن شيئًا ما حقيقي في حين أنه ليس كذلك).

كان يُطلق على اضطراب الهوية الانفصامي اسم اضطراب الشخصية المتعددة أو اضطراب الشخصية المنقسمة وهو واحد من عدة اضطرابات فصامية تؤثر هذه الاضطرابات على قدرة الشخص على التواصل مع الواقع وتشمل الاضطرابات الانفصامية الأخرى ما يلي:

  • اضطراب تبدد الشخصية أو الاغتراب عن الواقع والذي يسبب الشعور بالانفصال عن أفعالك.
  • فقدان الذاكرة الانفصامي أو مشاكل في تذكر معلومات خاصة بك.

اضطراب الهوية الانفصالي
اضطراب الهوية الانفصالي

أسباب وأعراض اضطراب الهوية الانفصالي

اضطراب الشخصية الانفصامية عادة ما يكون نتيجة الاعتداء الجنسي أو الجسدي خلال الطفولة ويتطور أحيانًا استجابة لكارثة طبيعية أو أحداث صادمة أخرى مثل القتا فهذا الاضطراب هو وسيلة للشخص لإبعاد أو فصل نفسه عن الصدمة

الشخص المصاب باضطراب الشخصية الانفصامية لديه هويتان مميزتان أو أكثر، الهوية “الأساسية” هي شخصية الشخص المعتادة والشخصية الثانية هي الشخصية البديلة للشخص فبعض الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الانفصامية لديهم ما يصل إلى 100 شخصية أخرى فيما تميل هذه الشخصيات إلى أن تكون مختلفة جدًا عن بعضها البعض وقد تختلف الهويات عن الأجناس والأعراق والاهتمامات الأصلية وطرق التفاعل مع بيئاتهم ويمكن أن تشمل العلامات والأعراض الشائعة الأخرى لاضطراب الشخصية الانفصامية ما يلي:

  • قلق.
  • وهم.
  • اكتئاب.
  • ارتباك.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • فقدان الذاكرة.
  • أفكار انتحارية أو إيذاء النفس.

من هي الفئة المعرضة للإصابة باضطراب الشخصية الانفصامية؟

تشير الأبحاث إلى أن سبب اضطراب الشخصية الانفصامية هو على الأرجح استجابة نفسية للضغوط الشخصية والبيئية خاصة خلال سنوات الطفولة المبكرة عندما يتدخل الإهمال العاطفي أو سوء المعاملة مع تطور الشخصية فما يصل إلى 99 ٪ من الأفراد الذين يصابون باضطرابات فصامية قد أدركوا التاريخ الشخصي للاضطرابات أو الصدمات المتكررة القهرية والتي غالبًا ما تهدد الحياة في مرحلة نمو حساسة من الطفولة (عادة قبل سن 6).

قد يحدث الانفصال أيضًا عندما يكون هناك إهمال مستمر أو اعتداء عاطفي وحتى عندما لا يكون هناك اعتداء جسدي أو جنسي صريح وتظهر الدراسات أنه في العائلات التي يكون فيها الوالدان مخيفين ولا يمكن التنبؤ بهما قد يصبح الأطفال منفصلين وتشير الدراسات إلى أن اضطراب الشخصية الانفصامية يؤثر على حوالي 1٪ من السكان.

التعامل مع اضطراب الهوية الانفصالي

يمكن لنظام الدعم القوي أن يجعل العيش مع اضطراب الشخصية الانفصامية أكثر قابلية للإدارة لذلك تأكد من وجود مقدمي الرعاية الصحية وأفراد الأسرة والأصدقاء الذين يعرفون ويفهمون حالتك وتواصل بصراحة وصدق مع الأشخاص في نظام الدعم الخاص بك ولا تخف من طلب المساعدة.

قد يكون وجود أحد أفراد أسرته مصابًا باضطراب الشخصية الانفصامية أمرًا محيرًا ومربكًا فقد لا تعرف كيفية الرد على التغييرات أو السلوكيات المختلفة لكن يمكنك المساعدة من خلال:

     التعرف على اضطراب الشخصية الانفصامية وأعراضه.

     عرض حضور الإرشاد الأسري أو مجموعات الدعم مع من تحب.

     البقاء هادئًا وداعمًا عند حدوث تغييرات مفاجئة في السلوك.

إلى جانب الانفصام والشخصيات المتعددة أو المنقسمة قد يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات الفصام من عدد من المشكلات النفسية الأخرى بما في ذلك الأعراض:

  • الاكتئاب
  • تقلب المزاج
  • الميول الانتحارية
  • اضطرابات النوم (الأرق والذعر الليلي والمشي أثناء النوم)
  • القلق ونوبات الهلع والرهاب (ذكريات الماضي وردود الفعل على المنبهات أو “المحفزات”)
  • تعاطي الكحول والمخدرات
  • الإكراهات والطقوس
  • أعراض تشبه الذهان (بما في ذلك الهلوسة السمعية والبصرية)
  • اضطرابات الاكل

تشخيص اضطراب الهوية الانفصالي

قد يكون لديك أعراض مشاكل الصحة العقلية الأخرى بالإضافة إلى الانفصال لكن إذا كان طبيبك أكثر دراية بمشاكل الصحة العقلية هذه فقد يقوم فقط بتشخيص هذه المشكلات دون أن يدرك أنك تعاني أيضًا من اضطراب فصامي وغالبًا لا يتلقى اختصاصيو الصحة العقلية تدريبًا كافيًا على الاضطرابات الانفصالية فقد لا يفكرون حتى في إمكانية حدوث اضطراب فصامي عند تقييم صحتك العقلية وهذا يعني أنهم قد لا يسألونك الأسئلة الصحيحة حول أعراضك.

يمكن أن يساعد فهم المزيد عن تاريخ حياتك أخصائيي الصحة العقلية في إجراء التشخيص لكنهم لا يسألون دائمًا عن إساءة المعاملة بمرحلة الطفولة وحتى لو سألوا فقد لا تتذكرها (إذا كنت تعاني من فقدان الذاكرة) أو قد تجد صعوبة بالغة في الحديث عنها وقد يحاول بعض الأشخاص الذين يتعاملون مع أعراض الانفصام إخفائها عن الآخرين وقد يكون من الصعب التحدث بصراحة عن تجاربك.

1 فكرة عن “اضطراب الهوية الانفصالي”

  1. Pingback: علاج اضطراب الهوية الانفصالي - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *