تتضمن الاضطرابات السلوكية والانفعالية أنواعًا عديدة من الاضطرابات بما في ذلك الاضطرابات التخريبية والاكتئاب والقلق واضطرابات النمو (التوحد) والتي توصف بأنها مشاكل داخلية أو خارجية أما المشاكل السلوكية مثل نوبات الغضب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات المعارضة أو التحدي أو السلوك هي المشاكل السلوكية الأكثر شيوعًا حيث ان الاضطرابات السلوكية والانفعالية لها آثار سلبية كبيرة على الفرد والأسرة والمجتمع وعادةً ما ترتبط بضعف الأداء الأكاديمي والمهني والنفسي الاجتماعي ومن المهم لجميع المتخصصين في الرعاية الصحية وخاصة أطباء الأطفال أن يكونوا على دراية بطرق العلاج والوقاية والإدارة لمشاكل الصحة العقلية الشائعة.
الاضطرابات السلوكية والمعروفة أيضًا بالاضطرابات السلوكية التخريبية هي أكثر الأسباب شيوعًا التي يُطلب فيها تقييم علاج الصحة العقلية فهي شائعة للغاية بين الأطفال وأيضًا عند البالغين وإذا تُركت دون علاج في مرحلة الطفولة يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات سلبًا على قدرة الشخص على شغل وظيفة والحفاظ على العلاقات.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن الاضطرابات السلوكية والانفعالية فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بالاضطرابات السلوكية والانفعالية وطرق علاجها والوقاية منها وفق الأطباء وخبراء الصحة النفسية والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
ما هي أنواع الاضطرابات السلوكية والانفعالية؟
وفقًا للدراسات الطبية يمكن تقسيم الاضطرابات السلوكية إلى عدة أنواع والتي تشمل:
- اضطرابات القلق
- الاضطرابات السلوكية التخريبية
- إطرابات إنفصامية
- الاضطرابات العاطفية
- اضطرابات النمو
الاضطرابات العاطفية والسلوكية هي اضطرابات نفسية معينة تسبب صعوبات شديدة في كل من المشاعر والسلوكيات تؤثر على أداء المصاب في معظم أو كل مجالات حياته والاضطرابات العاطفية والسلوكية تجعل من الصعب على المصاب تنظيم عواطفه واتخاذ الخيارات السلوكية المناسبة في مجموعة متنوعة من المواقف.
يؤثر الاضطراب العاطفي والسلوكي سلبًا على قدرة المصاب على النجاح في المدرسة والتحكم في المشاعر والأفعال والسعادة بشكل عام في الحياة حيث تؤثر هذه الاضطرابات على المصاب وعلى المشاعر والسلوكيات والنمو الاجتماعي والوظيفة المعرفية كما يواجه صعوبة في التعامل مع متطلبات الحياة العديدة.
تعريف الاضطرابات السلوكية
يتضمن تعريف الاضطرابات العاطفية والسلوكية العناصر التالية:
- نمط من السلوكيات والمشاعر التخريبية
- المشاعر والسلوكيات الشديدة في كثير من الأحيان
يُظهر معظم المصابين إن لم يكن جميعهم مشاعر قوية وسلوكيات تخريبية من حين لآخر وهذا أمر طبيعي وجزء من مراحل المرض مثل نوبات الغضب عند الأطفال الصغار فيما لا تشير السلوكيات الصعبة النموذجية وردود الفعل العاطفية السلبية إلى اضطراب عاطفي وسلوكي ولكن عندما تكون شديدة ومتكررة وتدوم إلى ما بعد سن معينة مثل نوبات الغضب بعد مرحلة الطفولة المبكرة فقد تكون هناك مشكلة أعمق.
أنواع الاضطرابات العاطفية والسلوكية عند الاطفال
يمكن أن تحدث الاضطرابات التالية عند الأطفال فوق سن الخامسة وفي حين أن العلامات يمكن أن تكون موجودة قبل سن الخامسة فإن التشخيص لا يتم أبدًا عند الأطفال الصغار جدًا وحتى عند الأطفال الأكبر سنًا لا يتم إجراء هذه التشخيصات إلا بحذر شديد حيث يوجد جدل حول فكرة تصنيف الأطفال.
يمكن تشخيص إصابة الأطفال بالأنواع التالية من الاضطرابات العاطفية والسلوكية:
- اضطرابات القلق
- اضطراب ذو اتجاهين
- الاضطرابات الذهانية
- اضطرابات الوسواس القهري
- قصور الانتباه وفرط الحركة
- اضطرابات العناد الشارد
- اضطرابات السلوك
يدرج بعض المتخصصين في مجال الصحة العقلية والمجموعات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ضمن الاضطرابات العاطفية والسلوكية في حين أن البعض الآخر لا يسرد ويتعرف على بعض أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كجزء من الاضطرابات السلوكية فيما تتمتع اضطرابات السلوك والعواطف هذه معًا بخصائص مميزة تميزها عن سوء السلوك النموذجي في مرحلة الطفولة.
أعراض الاضطرابات العاطفية والسلوكية
تظهر على المصابون بهذه الاضطرابات أعراض وسمات مميزة تضع عواطفهم وسلوكياتهم بعيدًا عن الأفعال أو المشاعر الأخرى الأقل تطرفًا حيث يمكن أن تشمل خصائص الاضطراب العاطفي والسلوكي ما يلي:
- الاندفاع
- فترة انتباه قصيرة
- العدوان مثل التمثيل أو القتال
- التحدي ورفض اتباع القواعد
- عدم احترام السلطة
- صعوبة في التعامل مع الإحباط
- إلقاء اللوم على الآخرين وإنكار المسؤولية عن الأفعال
- الخوف المفرط غالبًا كرد فعل لمشاكل شخصية
- عدم النضج (البكاء ونوبات الغضب وقلة مهارات التأقلم غير الملائمة للعمر)
- السلوكيات غير الملائمة للعمر
- مشاكل التعلم
- صعوبة تكوين والحفاظ على العلاقات حتى أفراد الأسرة
- المزاج الغاضب
يعتبر التعامل مع شخص يعاني من اضطرابات عاطفية وسلوكية أمرًا صعبًا ومرهقًا لكن يمكن أن تساعدك معرفة أن الاضطرابات العاطفية والسلوكية هي أمراض نفسية مما يعني أنها تؤثر على الدماغ وكيفية عمله وهؤلاء الأشخاص لا يحاولون أن يكونوا صعبين في التعامل وقد يكون اضطراب السلوك استثناءً لهذه القاعدة وإنهم بحاجة إلى المساعدة والدعم حتى يختبروا الحياة بشكل أكثر إيجابية وبشكل افتراضي حتى يتمكن الآخرون في حياتهم من تجربة الحياة بشكل أكثر إيجابية أيضًا.
المساعدة المهنية في مجال الصحة النفسية ضرورية لهؤلاء المصابين للمساعدة في نجاح العلاج حيث يتأهل العديد من المرضى الذين يعانون من اضطرابات عاطفية وسلوكية للحصول على خدمات العلاج الخاص وبالإضافة إلى هذا الدعم المهني كلما فهمت الاضطرابات العاطفية والسلوكية وأنواعها وخصائصها زادت قدرتك على فهم المصاب ومساعدته على تجاوز أوقات العواطف القوية والسلوكيات غير المرغوب فيها.
أسباب حدوث الاضطرابات السلوكية والانفعالية
لا أحد يعرف السبب أو الأسباب الفعلية لهذه الاضطرابات على الرغم من اقتراح العديد من العوامل مثل الوراثة واضطراب الدماغ والنظام الغذائي والإجهاد وعمل الأسرة فيما يتم إجراء قدر كبير من البحث كل يوم ولكن حتى الآن لم يجد الباحثون أن أيًا من هذه العوامل هي السبب المباشر للمشاكل السلوكية أو العاطفية ووفقًا للدراسات الطبية الأخيرة، يمكن أن تؤثر الأمراض العقلية على الأشخاص من أي عمر أو عرق أو دين أو دخل وعلاوة على ذلك فالأمراض العقلية ليست نتيجة الضعف الشخصي أو نقص الشخصية أو التنشئة السيئة والأمراض العقلية قابلة للعلاج حيث يمكن لمعظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض عقلي خطير أن يشعروا بالراحة من أعراضهم من خلال المشاركة الفعالة في خطة علاج فردية.
Pingback: أسباب الاضطرابات النفسية عند الأطفال