الاعتلال النفسي

الاعتلال النفسي هو حالة تتميز بغياب التعاطف وتقليل الحالات العاطفية الأخرى فالقسوة والانفصال ونقص التعاطف تجعل المعتلين نفسيًا أو السيكوباتيين يتلاعبون بشكل كبير ومع ذلك فإن الاعتلال النفسي أو السيكوباتية هي من بين أصعب الاضطرابات التي يمكن اكتشافها فدحيث يمكن أن يبدو السيكوباتيين عاديين بل ساحرين لكن من الداخل يفتقرون إلى أي مظهر من مظاهر الضمير وإن طبيعتهم المعادية للمجتمع تدفعهم في كثير من الأحيان (ولكن ليس دائمًا بأي حال من الأحوال) إلى الإجرام فيما يثير السيكوباتيون الانبهار الشعبي والألم السريري والسيكوباتية عند البالغين مقاومة إلى حد كبير للعلاج على الرغم من وجود برامج لعلاج الشباب القاسي غير العاطفي على أمل منعهم من النضوج إلى مرضى نفسيين.

قد يساهم تشريح الدماغ وعلم الوراثة وبيئة الشخص في تطوير سمات السيكوباتيين وفي الواقع من الشائع وجود درجة معينة من الميول السيكوباتية إن لم تكن الحالة نفسها وبهذا المعنى يعتقد الأطباء أن التوحد له علاقة بالاعتلال النفسي لأن هناك درجات أكبر وأقل من سمات التوحد ولأن التدخل المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في النتائج اللاحقة فيما لا يتفق الجميع في مجتمع الصحة العقلية على أن السيكوباتية اضطراب قائم على الطيف.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن الاعتلال النفسي فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب الاعتلال النفسي وأنواعه وأعراض حدوثه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاجه والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!

ما هو الاعتلال النفسي؟

الاعتلال النفسي مصطلح يميل إلى استحضار صور المجرمين العنيفين أو الشخصيات العامة القادرة على ارتكاب أعمال شنيعة أو أنانية بشكل فاضح على نطاق أوسع ومع ذلك فإن حقيقة هذه الحالة أكثر دقة بكثير مما تحمله هذه القوالب النمطية وفي حين أنه من الصحيح أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يظهرون مجموعة من الميول المقلقة بما في ذلك انخفاض التعاطف والندم والعظمة والاندفاع وأحيانًا السلوك العدواني أو العنيف فإن النتائج الجديدة لا تظهر فقط أن الأشخاص الذين يعانون من السيكوباتية لديهم درجات وأنواع متفاوتة من هذه الحالة ولكن يمكن علاج الشرط وسلائفه.

وجدت عالمة النفس وعالمة الأعصاب في جامعة جورجتاون أبيجيل مارش التي تدرس السيكوباتية “إن السيكوباتية حالة تجعل الناس يقومون بأشياء تقلل من تعاطفنا معهم وبالتالي هناك مقاومة لتحفيزها ومعالجتها” لكن بصفتنا مجتمعًا علميًا علينا أن ندرك أن السيكوباتية لها كل السمات المميزة لاضطراب حقيقي وأننا جميعًا سنكون أفضل بما في ذلك الأشخاص المتضررين وعائلاتهم والمجتمع الأوسع إذا أخذنا الأمر على محمل الجد.

في الواقع من الشائع وجود درجة معينة من الميول السيكوباتية إن لم تكن الحالة نفسها فوفقًا لمرضى السيكوباتيين يُظهر ما يصل إلى 30 ٪ من السكان درجة معينة من التعاطف المنخفض والمخاطرة والإفراط في احترام الذات على الرغم من أن النسبة المئوية للأشخاص ذوي الدرجات العالية من هذه السمات أصغر بكثير وبهذا المعنى تعتقد مارش أن التوحد له علاقة لأن هناك درجات أكبر وأقل من سمات التوحد ولأن التدخل المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في النتائج اللاحقة.

أعراض الاعتلال النفسي

الاعتلال النفسي هو اضطراب طيفي ويمكن تشخيصه باستخدام قائمة مراجعة السيكوباتية المكونة من 20 عنصرًا والتي تتميز بسمات مثل عدم التعاطف والكذب المرضي والاندفاع ويتم تسجيل كل منها على مقياس من ثلاث نقاط بناءً على ما إذا كان العرض لا ينطبق أو ينطبق إلى حد معين أو ينطبق بالكامل على الفرد وشريط الاعتلال النفسي السريري هو 30 درجة أو أعلى يسجل فيه الأشخاص المتقدمون في الاضطراب كالقتلة المتسلسلون درجة 39.

تم تطوير القائمة المرجعية في السبعينيات من قبل الباحث الكندي روبرت هير لذلك يجب إجراء تقييم حقيقي من قبل أخصائي الصحة العقلية وتتضمن النسخة المنقحة من قائمة المراجعة الخصائص التالية:

• بريق وثقة بالذات
• الإحساس الفخم بقيمة الذات
• الحاجة إلى التحفيز والتعرض للملل
• الكذب المرضي
• الخداع / التلاعب
• عدم الندم أو الذنب
• التأثير الضحل (أي انخفاض الاستجابات العاطفية)
• قسوة / قلة التعاطف
• نمط حياة طفيلي
• ضوابط سلوكية ضعيفة
• سلوك جنسي منحل
• مشاكل سلوكية مبكرة
• عدم وجود أهداف واقعية طويلة المدى
• اندفاع
• لامسؤولية
• عدم تحمل المسؤولية عن أفعاله
• العديد من العلاقات الزوجية قصيرة الأمد
• جنوح الأحداث
• البراعة في الجريمة (أي ارتكاب أنواع مختلفة من الجرائم)

أسباب الاعتلال النفسي

مثل سمات الشخصية الأخرى تتأثر السمات السيكوباتية بشكل كبير بالوراثة على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن العوامل غير الجينية متورطة أيضًا ولاحظ العلماء علامات على الأداء غير النمطي لمناطق معينة من الدماغ (مثل اللوزة) في الأشخاص الذين يعانون من سمات السيكوباتية ولكن هناك الكثير مما يمكن تعلمه حول أسباب هذه الاختلافات.

قد يظهر الفرد خصائص مبكرة مرتبطة بالاعتلال النفسي وتسمى “السمات القاسية غير العاطفية” في وقت مبكر مثل الطفولة (قبل سن العاشرة) وقد يتلقى تشخيصًا رسميًا مثل اضطراب السلوك ومع ذلك فإن إظهار السمات السيكوباتية في مرحلة الطفولة لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصبح بالضرورة مختل عقليا بالغًا.

الاعتلال النفسي والعنف

تشير بعض الأدبيات إلى أن السيكوباتي قد يكون أكثر عنفًا من عامة الناس حيث ربطت العديد من الدراسات الصفات السيكوباتية بالعنف وقد تقيّم أنظمة المحاكم ميول المجرمين إلى السيكوباتية كطريقة للتنبؤ باحتمالية ارتكابهم المزيد من أعمال العنف فمن بين السيكوباتيين المشهورين الذين شاركوا في السلوك الإجرامي العنيف تيد بندي وتشارلز مانسون وجاك السفاح لكن ليس كل السيكوباتيين عنيفين حتى أن البعض يعتبر صالحين حيث وجدت الدراسات أن هناك “مختل عقليًا ناجحًا” من المرجح أن يتم ترقيته إلى مناصب قيادية وأقل احتمالًا لقضاء الوقت وراء القضبان.

قد يحتل السيكوباتيون الناجحون مرتبة أعلى في سمات معينة مثل سمات الضمير وهذا قد يساعدهم على إدارة دوافعهم المعادية للمجتمع بشكل أفضل من أولئك الذين ينتهي بهم الأمر بإدانتهم بجرائم خطيرة.