السّلوك الانتحاري

السّلوك الانتحاري

 يمكن أن يعني السّلوك الانتحاري وجود أفكار مجردة حول إنهاء حياتك أو الشعور بأن الناس سيكونون أفضل حالًا بدونك أو قد يعني التفكير في طرق الانتحار أو وضع خطط واضحة للانتحار وإذا كنت تشعر برغبة في الانتحار فقد تشعر بالخوف أو الخلط من هذه المشاعر وقد تجد المشاعر غامرة ولكن انت لست وحدك إذ يفكر الكثير من الناس في الانتحار في مرحلة ما من حياتهم.

الأشخاص المختلفون لديهم تجارب مختلفة من المشاعر الانتحارية وقد تشعر أنك غير قادر على التعامل مع المشاعر الصعبة التي تمر بها وتشعر أنك أقل رغبة في الموت وأكثر من ذلك أنك لا تستطيع الاستمرار في عيش حياتك التي تعيشها وقد تتراكم هذه المشاعر بمرور الوقت أو قد تتغير من لحظة إلى أخرى ومن الشائع ألا تفهم سبب شعورك بهذه الطريق وقد تشعر أنه لا جدوى من حياتك بعد الان وتبكي وتغمرك الأفكار السلبية وتشعر بألم لا يطاق لا يمكنك تخيل نهايته وأنك عديم الفائدة لا يريدك أو لا يحتاجك الآخرون وقد تواجه قلة النوم بما في ذلك الاستيقاظ في وقت أبكر مما تريد وتغير في الشهية وزيادة الوزن أو فقدانه وفقدان الرغبة في الاعتناء بنفسك على سبيل المثال إهمال مظهرك الجسدي والرغبة في تجنب الآخرين.

ما هو السّلوك الانتحاري؟

تتضمن الأفكار الانتحارية شخصًا يفكر في إنهاء حياته ومع ذلك لا يوجد تعريف مقبول عالميًا لمصطلح “التفكير الانتحاري” في المجتمع الطبي حيث يقول بعض الأشخاص إن التفكير في الانتحار ينطوي على التخطيط النشط للانتحار في حين أن الأفكار الانتحارية لا تشير بالضرورة إلى أن الشخص لديه نية لإنهاء حياته ومع ذلك يعتبر البعض التخطيط فئة منفصلة ويعتقدون أن الأفكار والأفكار الانتحارية هي نفسها.

التفكير في الانتحار أمر شائع ففي عام 2020 أفاد 12.2 مليون شخص مصدر موثوق في الولايات المتحدة أنهم يفكرون بجدية في الانتحار وحاول 10٪ منهم الانتحار لكن مع الدعم والعلاج يمكن الوقاية من الانتحار.

أعراض السّلوك الانتحاري

قد يُظهر الشخص الذي يفكر في الانتحار أو يخطط له تغييرات في حديثه ومشاعره وسلوكه وقد يتحدث عن:

  • شعوره بالذنب أو الخزي
  • كونه عبئًا على الآخرين
  • الموت

وقد يشعر الشخص بما يلي:

  • ألم عاطفي لا يطاق
  • قلق للغاية وحزين ومليء بالغضب أو مضطرب
  • محاصر وميئوس منه أو أنه لا يوجد سبب للعيش
  • تقلبات شديدة في المزاج أو تقلبات مزاجية

قد يتغير سلوكه أيضًا حيث يجوز للشخص الذي يفكر في الانتحار:

  • الانسحاب من الأصدقاء أو العائلة
  • استخدام الكحول أو المخدرات بشكل متكرر
  • ينام أو يأكل أكثر أو أقل
  • تحمل مخاطر خطيرة
  • البحث عن طرق للموت
  • وضع خطة للانتحار
  • شراء مسدس
  • كتابة وصية
  • التخلي عن ممتلكات أو أموال مهمة

لا تظهر هذه العلامات التحذيرية على كل من يفكر في الانتحار ففي بعض الأحيان قد تكون العلامات خفية.

أسباب السّلوك الانتحاري

غالبًا ما لا يكون للتفكير الانتحاري سبب واحد ولكنه يحدث بسبب مجموعة من أحداث الحياة والأفكار والمشاعر المختلفة وتشمل عوامل الخطر:

  • الاكتئاب أو حالات الصحة العقلية الأخرى
  • تاريخ من محاولات الانتحار
  • تاريخ عائلي من الانتحار أو تعاطي المخدرات أو الاضطرابات العقلية
  • ألم مزمن
  • التعرض للعنف الأسري بما في ذلك الاعتداء الجنسي أو الجسدي
  • التعرض المباشر أو غير المباشر للسلوك الانتحاري للآخرين
  • وجود بنادق في المنزل

كيف يمكنك منع احدهم من الانتحار؟

في بعض الأحيان قد يلاحظ أفراد العائلة أو الأصدقاء أن لدى الشخص علامات تدل على وجود أفكار انتحارية وعندما يحدث هذا يُنصح لمنع الانتحار بما يلي:

     التحدث بهدوء معهم على انفراد والتعبير عن الاهتمام

     أخذ ما يقولونه على محمل الجد وطمأنتهم أن حياتهم مهمة

     إزالة الأشياء الخطرة مثل البنادق والمخدرات من متناول أيديهم

     طلب المساعدة والبقاء معهم حتى وصول المساعدة

     المتابعة معهم بعد انتهاء الأزمة

تشخيص السّلوك الانتحاري

يمكن أن يحدث تشخيص الأفكار الانتحارية أو التفكير بعدة طرق فإذا كان الشخص يشعر برغبة في الانتحار ويحدد موعدًا للتحدث مع طبيب أو معالج فسيتم إجراء محادثة لتحديد مدى شدة الأعراض وما إذا كان لدى الشخص نية انتحارية ويشير هذا إلى ما إذا كان لدى الشخص خطة نشطة للقضاء على حياته.

تتوفر أيضًا مجموعة من أدوات فحص الانتحار وتقييم المخاطر للأطباء ومع ذلك لا يمكن لهذه الأدوات دائمًا التنبؤ بدقة بخطر وشيك للانتحار لهذا السبب فإن المقابلة وجهاً لوجه أمر حيوي وقد يكتشف الطبيب أو المعالج أيضًا علامات الأفكار الانتحارية في مواقف أخرى مثل الموعد الروتيني للألم المزمن أو الاكتئاب وإذا كان الشخص مريضًا بشكل خطير أو قد يكون خطرًا على نفسه فقد يتم التشخيص في مركز للصحة العقلية.

لماذا تشعر برغبة في الانتحار؟

يمكن أن تؤدي أنواع كثيرة من الألم العاطفي إلى التفكير في الانتحار فأسباب هذا الألم فريدة لكل واحد منا وتختلف القدرة على التعامل مع الألم من شخص لآخر فنحن جميعا مختلفون ومع ذلك هناك بعض الأسباب الشائعة التي قد تقودنا إلى تجربة أفكار ومشاعر انتحارية.

على الرغم من أنه قد يبدو كما لو أن ألمك وتعاستك لن تنتهي أبدًا فمن المهم أن تدرك أن الأزمات عادة ما تكون مؤقتة وغالبًا ما يتم العثور على الحلول حيث أن المشاعر تتغير وتحدث أحداث إيجابية غير متوقعة وتذكر أن الانتحار حل دائم لمشكلة مؤقتة امنح نفسك الوقت اللازم لتغيير الأشياء ويهدأ الألم.

يمكن علاج حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والفصام والاضطراب ثنائي القطب بتغييرات في نمط الحياة والعلاج والأدوية ويمكن لمعظم الأشخاص الذين يطلبون المساعدة تحسين حالتهم والتعافي وحتى إذا كنت قد تلقيت علاجًا لاضطراب ما من قبل أو إذا قمت بالفعل بمحاولات لحل مشاكلك فاعلم أنه غالبًا ما يكون من الضروري تجربة أساليب مختلفة قبل إيجاد الحل المناسب أو مجموعة الحلول وعندما يتم وصف الدواء على سبيل المثال غالبًا ما يتطلب إيجاد الجرعة الصحيحة عملية تعديل مستمرة وتذكر ألا تستسلم قبل أن تجد الحل المناسب لك.

1 فكرة عن “السّلوك الانتحاري”

  1. Pingback: علاج السلوك الانتحاري - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *