خطوات علاج الإدمان

خطوات علاج الإدمان و 4 طرق للتعافي تماماً من السلوك الإدماني

 كيف تتم خطوات علاج الإدمان والتعافي تماماً من السلوك الإدماني

علاج الإدمان ليس وهماً من أجل الربح، ولا مجرد كلمات للتنمية البشرية، علاج الإدمان واقعاً طبياً و نفسياً تحكيه تجارب العشرات و المئات ممن كانوا يعانون الإدمان النشط .. فما هي خطوات علاج الإدمان وما هي طرق علاجه؟

 هذا ما سنتعرف إليه معاً .

علاج الإدمان ماهو ؟

الإدمان هو حالة من الاعتمادية تنشأ بسبب التعود على تعاطي مواد بعينها أو الاعتياد على ممارسة سلوك بعينه، مما يورث الاعتماد على هذا الفعل للحصول على حالة نفسية وروحانية و بدنية معينة، وفي الغالب تكون نتائج تلك الاعتمادية سيئة.

أما خطوات علاج الإدمان هي: الخطوات المتخذه لمساعدة المريض للوصول لحالة من التعافي المستمر الذي يمتنع فيه عن ممارسة الإدمان النشط ” ومواصلة تعاطي المادة المخدرة ” حيث يساعد المريض على تغيير حياته من مجرد ساعي للتعاطي للمحافظة على تعافيه وحالته الصحية ” البدنية والنفسية والروحانية “.

كما أن خطوات علاج الإدمان تمر بتطورات كثيرة باستمرار، مما ساعد على رفع مستوى نجاحه، ولذلك فإن المقولة التي تقول ” أن المدمن سوف يظل مدمناً أبداً ” أصبحت من الأكاذيب التي ثبت عدم صحتها، فمريض الإدمان اليوم يستطيع بفضل الله ثم بفضل البرامج العلاجية المتوفرة “التي تعمل” أن يغير حياته تماماً ويستطيع أن يصبح شخصاً ذو قيمة مجتمعية عالية.

قبل البدء في الحديث عن تفاصيل خطوات علاج الإدمان لابد لنا وأن نتحدث عن بعض الطرق التي يسأل الجميع هل هي ناجحة أم مجرد عناوين براقة، ومن أبرزها:

علاج الإدمان بالأعشاب:

يعتبر الطب البديل أوالعلاج بالأعشاب من العلاجيات الناجحة بشكل كبير في بعض الأمراض، ولكن ما نحن بصدده من علاج الإدمان يختلف اختلافاً كلياً عن أي مرض آخر، وهذا لأن المريض فيه لابد من إعطائه دواء يعطي تأثيراً سريعاً مباشراً، على سبيل المثال “في فترة أعراض الانسحاب” لابد من علاج لا يشعر معه المريض بألم، وهذا لايمكن تحقيقه باللجوء للعلاج بالأعشاب.

ولهذا فإن علاج الإدمان بالأعشاب لا يعتبر فعال، بل إنه ربما يؤدي لحالة انتكاسة بسبب عدم سرعة ظهور نتائجه، وخصوصاً في فترة أعراض الانسحاب.

قد يكون للأعشاب نتيجة فعالة فيما بعد فترة أعراض الانسحاب ولكن بصورة محدودة، فالجسم الذي اعتاد على تعاطي المخدرات المصنعة و الكحول، سيكون تأثير الأعشاب عليه ضعيف بالمقارنة مع الجسم الطبيعي الذي لم يتعاطى صاحبه أي مخدر، ولهذا فإن تأثير الأعشاب يعتبر محدود في هذا المجال.

مدة علاج الإدمان:

خطوات علاج الإدمان من البدايه للنهايه من الأمور التي يصعب التنبؤ بمدتها بصورة مؤكدة، ولكن هناك فترات تقريبية بناء على الخبرة الطويلة في علاج أنواع الإدمانات المختلفة، وحتى نعرف كيف يتم تحديد هذه المدة، لابد من أن نلفت الانتباه لخطوات علاج الإدمان، فبناءً عليها نستطيع وضع مدة زمنية “تقريبية” لعلاج الإدمان، وهي في العموم تتراوح ما بين 7 أشهر لـ 10 أشهر باعتبار خطوة أعراض الانسحاب.

خطوات علاج الإدمان :

الخطوة الأولى:

مرحلة التشخيص، ومعرفة نوع الإدمان، وكمية الجرعة، ومعرفة الآثار و الاضطرابات النفسية التي تسبب بها التعاطي، أو هي سبباً للتعاطي، وهذه المرحلة هي أقصر المراحل وتكون عبارة عن جلسة علاجية تشخيصية لا تتعدى الجلسة فترة 45 دقيقة ، ويتم فيها أيضاً وضع خطة زمنية للبرنامج العلاجي و نوعه بناء على حالة المريض.

الخطوة الثانية:

وهي المعروفة بـ “أعراض الانسحاب” أو ما يسمى بفترة ” الديتوكس” أو “مرحلة إخراج السموم ” وهي الفترة التي ينقطع فيها المتعاطي عن تعاطي المادة المخدرة ويدخل للبرنامج العلاجي، وتكون الأعراض فيها مختلفة باختلاف المادة المخدرة، وتشتهر ببعض الآلام الجسمية و اضطرابات في أجهزة الجسم بسبب التوقف عن تعاطي المخدر وتتراوح ما بين 10 أيام لـ 15 يوم على الأغلب.

الخطوة الثالثة:

وهي أهم خطوة من خطوات علاج الإدمان، فهي مرحلة العلاج النفسي والتعديل السلوكي، وفيها يتم وضع المريض داخل البرنامج العلاجي الشامل للسلوكيات و الحالة النفسية، وفي الغالب تتراوح هذه الفترة مابين 4 أشهر و 6 أشهر، وقد يزيد أكثر من ذلك تبعاً لحالة المريض.

الخطوة الرابعة:

وهي مرحلة المتابعة الخارجية، وهي تعتبر نتاج المراحل السابقة، حيث يتم فيها متابعة المريض بعد انتهاء البرنامج العلاجي، ومعرفة مدى تماثله للتعافي، ومدى قدرته على مواجهة العالم الخارجي المحيط به، من أسرة و عمل و مسؤوليات مختلفة، حتى يصل لمرحلة التعامل بشكل طبيعي مع الحياة دون اللجوء للمخدرات.

أهم العوامل التي تساعد على نجاح علاج الإدمان:

إن من أجل نجاح أي شيء، لابد من توافر عدة عوامل مهمة تساعد على الوصول للصورة الكمالية التي نسعى إليها، ومن أهم العوامل التي يجب توافرها قبل البدء في خطوات علاج الإدمان :

  • الدعم النفسي من العائلة و الأصدقاء والوسط المحيط بالمريض.
  • معرفة الأسرة بحقيقة المرض وكيفية التعامل معه لتمام التعافي.
  • نجاح البرنامج العلاجي ومدى تناسقه مع الحالة المرضية.
  • خبرة الفريق العلاجي ومدى إتقانهم العلاجيات اللازمة للمريض.
  • اقتناع المريض بمشكلته وتقبلها وبذل الجهد للتغيير والتعافي.

خطوات علاج الإدمان و أعراض الانسحاب:

أعراض الانسحاب هي من أهم الأشياء التي لابد من التعامل معها بحرفية من الفرق العلاجية، ومعرفة كيفة إخراج المريض منها من دون ألم كبير يؤثر على قرار مواصلة التعافي، فهناك الكثير من الانتكاسات حدثت لأن المريض لم يتحمل آلام هذه المرحلة.

ولهذا حصر البعض خطوات علاج الإدمان في خطوة التعامل مع أعراض الانسحاب فقط، وهذا غير صحيح، فهي من أهم المراحل، لكن ليست كلها، ولذلك لابد من الانتباه لهذه المرحلة جيداً حين يتم وضع البرنامج المناسب للعلاج.

وما يحدث في هذه المرحلة يختلف من شخص لآخر، بناء على نوع المخدر، ومدة تعاطيه، والكمية المتعاطاة، بل وعدد الانتكاسات، ولكن بشكل عام ما يحدث في هذه المرحلة ينقسم لقسمين:

أعراض الانسحاب البدنية:

وتكون عبارة عن اختلال في أجهزة الجسم المختلفة جراء التوقف عن التعاطي، فينتج عنه آلام متعددة يشعر بها المريض و تتنوع مابين:

  • صداع.
  • غثيان وقيء.
  • مغص مع ليونة و ربما إمساك”في بعض الحالات”
  • آلام في العضلات.
  • آلام في العظام و المفاصل.
  • خمول وعدم القدرة على الحركة.
  • اضطرابات في النوم و أرق.
  • اضطرابات في ضغط الدم ونبضات القلب.
  • اضطراب في الجهاز التنفسي”في بعض الحالات”.
  • اضطراب في الأعصاب و رعشة في الأطراف.

أعراض الانسحاب النفسية:

من المهم جداً أن ننتبه إلى أن كل مخدر تكون أعراضه النفسية مختلفة عن المخدر الآخر، ولكن هناك اضطرابات نفسية تكون متشابهة إلى حد كبير بين جميع المخدرات ومنها:

  • التوتر والقلق.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب ثنائي القطب” تقلب الحالة المزاجية باستمرار” وهذا ليس بصورة ثابتة.
  • الكوابيس، مع اضطراب النوم و أحياناً الأرق و عدم النوم.

خطوات علاج الإدمان و البرامج المختلفة:

أصبحت برامج علاج الإدمان متنوعة ومتعددة بشكل كبير، وهذا يعود للتنوع الكبير في المدارس العلاجية المختلفة، ولكن نذكر هنا أهمها و أنجحها بحسب الخبرة العلاجية في هذا المجال.

برنامج الـ 12 خطوة لعلاج الإدمان:

وهو ما يعرف ببرنامج الـ NA أو برنامج المدمنين المجهولين، وهو عبارة عن برنامج علاجي يتكون من 12 خطوة يتم تطبيقها، تساعد المريض على التعامل مع أفكاره السلبية وكيفية تعامله مع السلوكيات السلبية المختلفة، وهو مبني على المشاركة الجماعية و الفردية.

برنامج المعرفي السلوكي:

وهو برنامج يعتمد على معرفة المريض بحقيقة الأفكار التي تنتابه، ومعرفة حقيقة وأسباب السلوكيات المختلفة التي يمارسها بصورة تلقائية أو بصورة انتقائية.

برنامج النالتركسون:

وهو يعتبر برنامج “صيانة وقائي” حيث يتم إعطاء المريض مادة النالتركسون فيتم من خلالها إغلاق المستقبلات الأفيونية في الدماغ، فمهما تعاطى، لاتوجد نشوة ولا إحساس بالمخدر، بالتالي لا يقدم على التعاطي حينها، وهذا البرنامج يقرر الطبيب فقط مدى تناسبه مع المريض.

برنامج الماتريكس:

وهو عبارة عن مزيج لبرامج مختلفة ثبت نجاحها بشكل كبير، حيث يتم مزج البرامج العلاجية بشكل يتوافق مع حالة المريض و احتياجاته، حتى يتم التعافي بشكل يساعده على عدم الانتكاسة مرة أخرى.

برنامج علاج الإدمان في 28 يوم:

علاج الإدمان في 28 يوم، عبارة عن برنامج علاجي مكثف، وهو خاص بمن لهم ظروف خاصة لا يستطيعون معها إكمال البرنامج العلاجي الكامل، حيث تتم المتابعة بعد انتهاء البرنامج من خلال الجلسات العلاجية الجمعية والفردية لاستمرار التعافي.

برنامج علاج الإدمان في 7 أيام:

وهو برنامج علاجي خاص بأعراض الانسحاب، حيث يتم المريض علاج أعراض الانسحاب، ثم يكون متواجداً في البرنامج العلاجي الشامل لنصف اليوم، أو متابعة الجلسات العلاجية الجمعية والفردية بصورة شبه يومية، وهو خاص بالموظفين أو الطلبة الذين ليس باستطاعتهم الإقامة الكاملة لإتمام البرنامج العلاجي الكامل.

علاج الإدمان في المنزل:

وهو من أكثر البرامج التي يستفسر عنها الجميع، وهو عبارة عن رحلة التعافي في المنزل بدلاً من مركز لعلاج الإدمان، ولابد أن يتم تحت رعاية مركز متخصص لعلاج الإدمان، فينتقل فريق علاجي لمتابعة المريض في المنزل على مدار الساعة، طوال فترة العلاج التي يحددها المركز العلاجي.

برنامج علاج إدمان الترامادول:

علاج إدمان الترامادول، يعتبر من أهم أنواع العلاج لتفشي الترامادول بشكل كبير، ولهذا فإن بعض المصحات العلاجية والمراكز العلاجية تقوم بوضع برنامج مخصص لمدمني الترامادول، يتم إدخالهم إليه بمجرد دخولهم للتعافي من تعاطيه.

برنامج علاج إدمان الحشيش:

الحشيش، مخدر الشعب، أو المخدر الشعبي الأكثر انتشاراً، فهو موجود ومتوفر كما لو أنه تبغ، ولهذا أصبح مخدراً لايعترف متعاطيه بأنه مدمن، وأنه يستطيع التوقف عنه متى أراد ذلك، وهنا تكمن الخطورة الكبيرة لهذا المخدرة، فتأثيره الجسدي أقل من غيره من المخدرات، ولكن له تأثيراً نفسياً مدمراً على مدى الزمن، فهو من أكثر المخدرات التي تتسبب بمرض الذهان، وهو مخدر ينشط الاضطرابات و الأمراض النفسية.

ولذلك فقد عمدت المراكز العلاجية لوضع برامج علاجية خاصة بهذا المخدر، حتى يتم التعامل معه بحرفية و سرعة، وتلافي الآثار المدمرة التي قد يصل لها مدمن الحشيش.

علاج الإدمان في السعودية:

تعتبر المملكة العربية السعودية الدولة الكبرى الرئيسية بين دول الخليج العربي، ولذلك فهي مقصد دول الخليج عموماً، ولكن علاج الإدمان في السعودية يتميز بارتفاع سعره بصورة كبيرة و مبالغ فيها، ولهذا يفضل أكثر المواطنين أن يقصدوا جمهورية مصر العربية من أجل العلاج، وهذا لأسباب كثيرة أهمها:

  • فرق التكلفة العالية لعلاج الإدمان الإدمان بين البلدين.
  • تعدد المراكز العلاجية في مصر وكثرتها.
  • الخبرة الكبيرة في هذا المجال في مصر.
  • الفرق العلاجية المعروفة بخبرتها وقوتها في العلاج.
  • انخفاض نسبة الانتكاسة بعد تلقي العلاج.
  • الرعاية المستمرة حتى بعد انتهاء فترة العلاج.
  • الرعاية و العلاجيات اللازمة رغم اختلاف مستويات الإقامة.

الخلاصة:

يتحدث المقال عن خطوات علاج الإدمان،و أهم العوامل التي تساعد على نجاحه، كما أنه يتحدث عن خطوات علاج الإدمان، وأعراض الانسحاب المختلفة، وبرامج علاج الإدمان المختلفة، وشرح كل فقرة بما يتناسب معها، ويتحدث أيضاً عن خطوات علاج الإدمان داخل السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *