فى القديم قالوا “الوقاية خير من العلاج” ولذلك فأن الوقاية من المخدرات يمكن عن طريقها علاج الإدمان
ففى الفترات الأخيرة اصبح الجميع يبحث عن حلولاً لعلاج الإدمان بعد ان انتشرت تلك السموم فى المجتمعات واصبحت واحدة من اشهر الظواهر السلبية وذلك على الرغم من حملات التوعية التى تقوم بها الدول حول مخاطر الإدمان واضراره على الجسم وطرق الوقاية من المخدرات
والجدير بالذكر ان عدد المدمنيين فى تزايد مستمر والوقوع فى فخ الإدمان اصبح اكثر سهولة فيستطيع الشباب الحصول على تلك المواد المخدرة السامة بطرق سهلة وبأسعار رخيصة، لذلك لابد ان نتحدث عن أهم طرق الوقاية من المخدرات وكيفية حماية ابناؤنا من الدخول فى عالم الإدمان
ومن تلك الطرق
التوعية بأضرار المخدرات
فأولى طرق الوقاية من المخدرات هى المعرفة بأضرار المخدرات على الجسم ودورها فى تحطيم العلاقات الاجتماعية وتدميرها لمستقبل الشباب
ويقع دور تلك التوعية على كل من الأسرة والمجتمع ولابد ان يتكاتف الجميع لحماية الشباب وتوعيتهم عن طريق حملات التوعية بالاذاعة والتلفزيون والصحافة وكل وسائل الاعلام المرئية والمسموعه
فعلى سبيل المثال فى جمهورية مصر العربية قامت وزارة الصحة بالعديد من الحملات للتوعية باخطار الإدمان وشرح طرق الوقاية من المخدرات ومن اشهر تلك الحملات حملة انت اقوى من المخدرات
عدم محاولة تجربة تعاطى المخدرات
الكثير من الشباب يقع فى فخ الإدمان نتيجة حبه لإستطلاع تعاطى المواد المخدرة
ففى البداية يستبعد الشخص الوقوع فى الإدمان ويتخيل ان تناوله للمادة المخدرة سيكون على سبيل الترفيه والتجربة
ولكن بعد وقت قليل تحدث الكارثة ويجد الشاب نفسه مقيداً بسلاسل المواد المخدرة ويرغب فى المزيد من الجرعات
الإبتعاد عن الاصدقاء السوء
فحقاً على الانسان ان يختار الصديق قبل الطريق كما قيل فى الأمثال، لذلك لابد من الابتعاد عن الاشخاص المشجعين على التعاطى، وعلى الاباء ان تراقب جيداً اصدقاء ابنائهم، فالاصدقاء المدمنين من اكثر الاسباب التى يمكن ان تعرض ابنك او ابنتك لتعاطى المواد المخدرة، ايضاً لابد من عدم منحهم اموالاً زائدة عن احتياجاتهم
شغل وقت الفراغ
الكثير من الاشخاص وقعوا فى فخ الإدمان نتيجة وجود وقت فراغ فى حياتهم، لذا لابد ان نستفيد من اخطاء الاخرين ونتجنب وجود مثل تلك الفترات ومحاولة اشغالها بالانشطة المختلفة التى تبنى الجسم، لذلك يفضل ممارسة رياضة معينة او الاشتراك فى النوادى او البحث عن الهواية للشخص ومحاولة استغلالها فى اشغال وقت فراغه
التوعية الدينية
ويقع هذا الدور على عاتق علماء الدين، فلابد من زرع المبادئ الدينية الصحيحة فى نفوس الابناء
وتعتبر هذه الطريقة من اهم طرق الوقاية من المخدرات وذلك لأن المجتمع العربى يغلب عليه الطابع الدينى ويميل الى الالتزام بمبادئ الدين، الجدير بالذكر ان كل الاديان السماوية تنادى بالحفاظ على الجسد وعدم القاؤه فى التهلكة
وفى تلك الطريقة لابد ان نشير ان التوعية لابد ان تتم بطريقة النصح والارشاد والترغيب فى رضى الله وليس بالتخويف والتهويل والتهديد
وجود قوانين رادعة وتشريعات قويه
ففى الوقت الحالى معظم الدول تمنع الاتجار فى المخدرات وتضع قوانين حازمة لمواجهة انتشارها، وهنا يأتى دور الدولة فى الوقاية من المخدرات، فعقوبة الاتجار فى المخدرات يجب ان تكون اخطر من عقوبة التعاطى وهذا ما يوجد فى بلادنا
الاهتمام بعلاج الامراض النفسية وحل المشاكل الاجتماعيه
الامراض النفسية والضغوطات الحياتية والمشاكل الاجتماعية من اهم الاسباب التى تدفع الشخص الى تعاطى المخدرات، ولذلك للوقاية من الإدمان لابد من الاهتمام بعلاج الامراض النفسية وعدم تجاهلها
ايضاً التقليل من المشاكل الاجتماعية والاسرية التى تتسبب ليس فقط فى الاذى النفسى ولكن تدفع بالاب والام والابناء الى طريق المخدرات
تصحيح الشائعات حول الإدمان
فهناك العديد من الافكار المغلوطة حول الإدمان والمخدرات، فعلى سبيل المثال يروج تجار المخدرات انه من الاستحالة علاج الإدمان وذلك لإستمرار تجارتهم، ولكن الحقيقة التى يجب نشرها ان الإدمان رغم انه مرض معقد ولكنه يمكن علاجه، ايضاً يروج البعض ان للمخدرات فوائد كبيرة، ولكنهم لا يتحدثون عن الاضرار التى تنتج عن تعاطى المخدرات والتى يتنتهى بمتعاطيها الى الوفاة