علاج ادمان البيسة في المنزل أبرز ما يرغب به مدمني عقار البيسة وهو مسحوق مشتق من خشخاش الأفيون مع إضافة بعض المواد الأخرى له مثل برشام أبو صليبة واكسيد الزنك وغيرها ويتميز بمظهر الفحم أو القطران ولونه بني داكن إلى الأسود وهو يسبب الادمان للغاية إذ يعمل عن طريق الارتباط بالمستقبلات الأفيونية في الدماغ ويتم تشغيل هذه المستقبلات نتيجة لذلك مما يؤدي إلى تحفيز إفراز الدوبامين وإثارة الشعور بالمتعة وعادةً ما ترتبط الناقلات العصبية الطبيعية للجسم بنفس هذه المستقبلات لإفراز الدوبامين فيما تنظم هذه العملية الألم وإفراز الهرمونات وتساعد الشخص بشكل طبيعي على الشعور بالراحة.
من خلال تنشيط مستقبلات الأفيون بشكل مصطنع في الدماغ يمكن للفرد بشكل أساسي إعادة توصيل نظام المكافأة حيث تقود دورة متكررة من الشغف والنشوة إلى الإدمان وسرعان ما يصبحون معتمدين كيميائيًا على العقار وبدونه سيعانون من أعراض الانسحاب الشديدة ويطور الجسم أيضًا مقاومة طبيعية للمادة لذلك يحتاج الناس إلى جرعات أعلى بمرور الوقت للتعويض عن قلة المتعة أو زيادة أعراض الانسحاب.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن علاج ادمان البيسة في المنزل فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بعلاج ادمان البيسة في المنزل وأثارها الجانبية على الجسم ونصائح الأطباء لعلاج الإدمان وتجنب خطر الانتكاس، هيا بنا نبدأ!
هل يعتبر مخدر البيسة أمنًا للاستخدام؟
مخدر البيسة الموجود في الشوارع غير نقي أبدًا وقد يكون مسحوق أبيض أو بني غامق ويختلف نقاءه على نطاق واسع حيث قد يكون هناك العديد من الشوائب اعتمادًا على عملية التصنيع حيث يمكن إضافة السكريات والنشويات والحليب المجفف وحتى أنواع أخرى من الأدوية كمواد مالئة وتزيد قوة هذا المخدر غير المتوقعة من تعقيد الأمور بالإضافة إلى إدمان الشخص عليها.
العديد من الجرعات الزائدة من البيسة عرضية حيث يتحول بعض الأشخاص من تعاطي الأدوية المستندة إلى المواد الأفيونية الموصوفة إلى العقار لأسباب مختلفة والمشكلة هي أن هذه الأدوية يتم توفيرها بجرعات وتركيبات معروفة أما البيسة ليست كذلك حتى لو كان الحصول عليها أسهل إذ يمكن أن تختلف النقاوة بغض النظر عن المصدر وهناك القليل من اللوائح التنظيمية للجرعة التي يجب عدم تجاوزها أو لا توجد على الإطلاق لذلك لا يعرف الناس في كثير من الأحيان مقدار الجرعة التي يتعاطونها.
يمكن إدخال الشوائب إلى مخدر البيسة لزيادة الفاعلية أو خفض تكاليفها وتشمل هذه المواد الكافيين ومركبات أخرى مثل الفينول فثالين والكلوروكين والباراسيتامول إذ يجعل الكافيين البيسة يتبخر عند تعرضه لدرجات حرارة منخفضة في حين أن الكلوروكين وهو عقار يستخدم لمكافحة الملاريا متوفر على نطاق واسع ومنخفض السعر لكنه لا يغير خصائص أو استخدام المخدر ويعتقد البعض أن المادة المضافة يمكن بيعها على أنها هيروين مزيف.
يمكن أيضًا استخدام الدقيق والطباشير ومسحوق التلك والنشأ واكسيد الزنك وبرشام أبو صليبة والمواد الأكثر خطورة مثل الكوكايين والميثامفيتامين والألبرازولام والإكستاسي وكوكايين الكراك لذلك يمكن أن يختلف نقاء مخدر البيسة في الشوارع اختلافًا كبيرًا.
تأثير ادمان البيسة على الجسم
قبل الحديث عن علاج ادمان البيسة في المنزل يجب أن تعرف تأثيره على الجسم ففي الدماغ يتم تحويل مخدر البيسة إلى مورفين وهو يرتبط بمستقبلات الأفيون بسرعة كبيرة والإحساس بالاندفاع الناتج هو ما يبحث عنه المتعاطيين ومدى شدة هذا الشعور يعتمد على مقدار ما يأخذه الشخص ومدى سرعة دخول الدواء إلى الدماغ ووفقًا للدراسات الطبية تبدأ تأثيرات البيسة في غضون 15-60 دقيقة وتستمر حتى 6 ساعات وقد يستمر الاندفاع الأولي من أول دقيقة إلى بضع ساعات فيما يمكن أن تستغرق الجرعة الوريدية أقل من 7 ثوان لإحداث رد فعل.
عند حدوث التأثيرات ستشعر بالدفء والاحمرار في جلدك وغالبًا ما تشمل الآثار الجانبية جفاف الفم وثقل في الذراعين والساقين فيما يمكن أن تشمل بعض التأثيرات أيضًا الغثيان والقيء والحكة وبعد تجربة الاندفاع في البداية عادة ما يشعر الشخص بالتعب لعدة ساعات قادمة ونتائج بطيئة في الوظائف العقلية والقلب والرئة أيضًا وإذا تباطأ التنفس كثيرًا فقد يكون ذلك مهددًا للحياة.
على المدى الطويل يؤدي تعاطي مخدر البيسة إلى تغيير الدماغ جسديًا وكيميائيًا حيث يمكن أن يؤدي إلى تدهور المادة البيضاء في الدماغ إلى حد ما مما قد يؤثر على سلوك الشخص والاستجابة للتوتر والقدرة على اتخاذ القرارات كما يبني الشخص التسامح مع التعاطي بمرور الوقت لذلك يلزم تعاطي المزيد والمزيد من البيسة للحصول على نفس الشعور الأولي.
يمكن الشعور بالانسحاب بعد ساعات قليلة من تناول الجرعة لذلك يصبح الاعتماد الجسدي قويًا جدًا وقد يحتاج المدمنون إلى ما يصل إلى أربع جرعات يوميًا بحدود 300-500 ملليجرام وفي حالات الإدمان الشديدة تصل إلى 1500 ملليجرام.
أعراض انسحاب سموم البيسة من الجسم
عند انسحاب السموم سيصاب المدمن بألم في العضلات والعظام والأرق والقيء والإسهال وهبات البرد وحركات الساق اللاإرادية والقشعريرة فيما تبلغ الأعراض ذروتها في غضون يومين ولكن يمكن أن تستمر لمدة أسبوع أو حتى أشهر وتمثل الاختلافات في نقاء البيسة مشكلة مرة أخرى لأنه لا يمكن للمرء أن يعرف على وجه اليقين مقدار الدواء الذي يتم تعاطيه وإلى جانب الأدوية أو المواد الكيميائية الأخرى التي يمكن خلطها يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعقيد شديد.
تشمل الآثار الصحية طويلة المدى لتعاطي البيسة ما يلي:
- الإصابة بأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد B و C.
- الالتهابات البكتيرية
- عروق منهارة
- التهابات القلب وصمامات القلب
- أمراض الكبد والكلى
- فقدان الوزن
- انخفاض أو توقف إنتاج الإندورفين
- قلة تحمل الألم
- صعوبة في التركيز
- صعوبة في التعلم
- عدم القدرة على التفكير بوضوح
- السلوك غير المسؤول والمدمّر للذات
علاج ادمان البيسة في المنزل
من خلال التعامل مع إدمانك في بيئة خاصة وآمنة ستكتسب المهارات والفهم الذي تحتاجه للنجاح في علاج ادمان البيسة في المنزل دون الانتكاس فالعلاج أمر حيوي للشفاء وعلاوة على ذلك يمكن أن يحدث الدعم والتشجيع فرقًا كبيرًا وإذا كنت تتعاطى مخدر البيسة منذ مدة طويلة فإن عملية التعافي طويلة الأمد مع الوقاية من خطر الانتكاس هي أفضل طريقة للبدء فيها.
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتعاطي المخدرات هو الحالات الطبية الأساسية وبالنسبة للعديد من الأشخاص يبدأ معظمهم في استخدام البيسة بسبب اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق ويشعرون أنهم لا يستطيعون التعامل مع أعراض حالات الصحة العقلية هذه لذلك يستخدمون الدواء في محاولة لعلاج هذه الأعراض بأنفسهم وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يصاب العديد من الأشخاص الذين يستخدمون الهيروين بحالات صحية عقلية وأكثر هذه الحالات شيوعًا هي الاكتئاب واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
في كلتا الحالتين يحتاج الأفراد الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية والإدمان إلى علاج متزامن لكلتا الحالتين والحصول على علاج تشخيصي مزدوج حيث يوفر العلاج التشخيصي المزدوج والمعروف باسم علاج الاضطرابات المتزامنة العلاج الذي يحتاجه هؤلاء الأفراد ويمكن أن يوفر لك الدعم والرعاية التي تحتاجها لإدارة أعراض الصحة العقلية التي كنت تتجنبها وفي الوقت نفسه يمكنك تعلم كيفية التغلب على إدمانك والتعامل مع أي محفزات أو دوافع لاستخدام المواد في المستقبل.
Pingback: علاج ادمان المورفين