هناك جدل كبير حول كيفية علاج ادمان القات حيث يعتقد الكثير من الناس أن القات مجرد عشبة تمضغ أو تستخدم كشاي لتحفيز التركيز فيما يعتقد البعض الآخر أنه عقار منبه يشبه الأمفيتامين ولكنه أقل فعالية قليلاً لذلك الجدل حول إدمان القات يتماشى مع أسس ثقافية لكن المجتمع الطبي الدولي أجمع على أن القات مادة تسبب الإدمان ويجب معالجة المتعاطين من الإدمان قبل أن تدمر الآثار طويلة المدى للمخدرات الجسم حيث يعتبر القات شجيرة تنمو في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا يتم مضغ أوراق وسيقان النبات من قبل المدمنين ويقدر المعهد الوطني لتعاطي المخدرات أن هناك 10 ملايين مستخدم للقات حول العالم.
يميل الرجال إلى تعاطي القات أكثر من النساء حيث وجدت دراسة في اليمن أن 82 في المائة من الرجال اعترفوا بتعاطي القات في مرحلة ما من حياتهم فيما هناك 43 في المائة فقط من النساء استخدمن القات من قبل ولا يمكن اعتبار كل المستخدمين مدمنين ومع ذلك فإن القات مخدر يسبب إدمانًا كبيرًا وغالبًا ما يلزم علاج إدمان القات للتوقف عن استخدام هذه المادة.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن علاج ادمان القات فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بعلاج ادمان القات والأثار الجانبية لتعاطيه والطرق التي ينصح بها الأطباء لعلاج الإدمان وتجنب الانتكاس والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
علامات إدمان القات
يحتوي القات على مركبات الكاثينون والكاثين وهما مادتان كيميائيتان منشطتان ساعدتا في تصنيف العقار على أنه غير قانوني للاستخدام في الولايات المتحدة كما أن المنشطات الموجودة في تركيب عشبة القات هي السبب وراء هذا الاندفاع الذي يشعر به المستخدمون عند وصول القات إلى مجرى الدم وعند حدوث ذلك يشعر المدمن على الفور بأعراض وعلامات الإدمان التالية:
- فقدان الشهية
- أرق
- زيادة في الطاقة
- عدوانية في التصرفات
- اليقظة
- حُمى
- جنون العظمة
عادة ما تبدأ علامات إدمان القات في التراجع بعد حوالي 90 دقيقة من مضغ الأوراق والسيقان أو شربها ويمكن أن يستمر مفعول النشوة لمدة ثلاث إلى 24 ساعة اعتمادًا على قوة القات وشدة الإدمان وبمجرد انحسار النشوة ينتج عن هذا الشعور القلق والاكتئاب والتعب الشديد والأفكار الانتحارية وعدم انتظام ضربات القلب فيما يترسخ إدمان القات الحقيقي بسرعة وقد يشعر المدمن بأنه لا يقهر والنشوة التي ترافق هذه المشاعر تجعل المدمن يطلب المزيد ومع ذلك مثل المنبهات الأخرى يؤدي الاستخدام المستمر للعقار إلى التسامح الذي يتزايد مع كل استخدام ويعني هذا التسامح أن المستخدم يحتاج إلى تعاطي المزيد من القات من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من النشوة ويتطور المدمنون تدريجيًا إلى استخدام جرعات عالية من القات بوتيرة أكبر بمرور الوقت ويمكن أن تنتج النتيجة:
- أسنان متآكلة
- اكتئاب حاد
- جنون العظمة
- الهلوسة
- العقم عند الرجال
- فقدان الشهية
- الجفاف وسوء التغذية من عدم الأكل
- النوبات
- أزمة قلبية
- تلف الكلى
- قرحة المعدة
- فقدان الدوافع
علاج ادمان القات
يمكن أن يساعد علاج ادمان القات في معالجة هذه الأعراض قبل أن تصبح دائمة فأولاً يجب أن يتخلص الجسم من اعتماده على القات وعندما تغادر كيماويات القات الدماغ يمر الجسم بتغييرات لضبطها وهذه هي أعراض الانسحاب من الأفضل تجربتها تحت رعاية المتخصصين الطبيين ضمن برنامج علاج ادمان القات وهذا يضمن للمدمنين البقاء آمنين ومرتاحين أثناء عملية التخلص من السموم.
يميل متعاطيي القات إلى التغاضي عن أعراض الانسحاب على الرغم من حقيقة أنها يمكن أن تكون خطيرة عند تعاطي القات بكثرة ومثل عمليات سحب المنشطات الأخرى فإن أعراض الانسحاب تشبه الانخفاض المطول بعد الارتفاع الشديد للقات وتشمل أعراض انسحاب القات ما يلي:
- كوابيس شديدة الوضوح
- أفكار انتحارية
- فقدان الاهتمام بأي نشاط
- اكتئاب حاد
إذا تُركت هذه الأعراض دون علاج فقد تؤدي إلى الموت ولكن ليس من الدواء نفسه فالانتحار هو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة المرتبط بالإفراط في استخدام القات لكن لحسن الحظ يمكن السيطرة على أعراض انسحاب القات أو حتى تجنبها من خلال الخضوع للتخلص من السموم في منشأة علاجية.
يدور برنامج علاج ادمان القات حول إدارة الرغبة الشديدة في تعاطي القات وتعلم كيفية التعامل مع الحياة دون زيادة فبرنامج علاج إدمان القات يشبه برنامج علاج إدمان المنشطات الأخرى إذ يخضع المدمن للتخلص من السموم حيث يمكن إعطاء الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق لمنع أشد أعراض الانسحاب التي يسببها الاكتئاب وتتم مراقبة وظائف القلب والتنفس والكلى للمدمن حتى يتم اكتشاف أي مشاكل وظيفية وعلاجها على الفور قبل حدوث أي ضرر مزمن وفي غضون أيام قليلة إلى أسبوع يمكن للمدمن أن يتخلص من السموم ويتعالج من ادمان القات.
يمكن لمتعاطيي القات علاج الادمان من خلال العلاج الجماعي وجلسات العلاج بالكلام الفردي مع عاملين مدربين في مجال الصحة العقلية وأيضًا الوصول إلى المشكلات الأساسية وراء الإدمان في محاولة لمنع الانتكاس في المستقبل وبعد 60 إلى 90 يومًا من معالجة الإدمان يمكن للمدمن العودة إلى العالم بشعور متجدد من الانتعاش والتركيز ويواصل المدمنون تعافيهم باستخدام جلسات العلاج الجماعي الدورية والجلسات الفردية المجدولة حيث يستخدم بعض المدمنين مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق حيث يمكن أن تساعد هذه الأدوية في منع الاكتئاب طويل الأمد.
يعتبر القات منبه خفيف لذلك قد لا يكون من الضروري أن يحصل الجميع على نفس النوع من العلاج للتعافي ولكن بمجرد ظهور أعراض الإدمان قد لا يتمكن الناس من التخلص منه وقد يكون من الصعب التوقف عن استخدام عقار مثل القات دون نوع من المساعدة لذلك يوصي الخبراء المدمنين بالحصول على المساعدة من مجموعة من أقرانهم وكذلك في بيئة إعادة التأهيل المهنية لتحقيق النجاح في التعافي.
أعراض انسحاب سموم القات
للقات بعض الخصائص المسببة للإدمان فإذا توقف شخص ما عن تعاطيه قد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الانسحاب وتشمل بعض أعراض انسحاب القات ما يلي:
- الرغبة الشديدة في تناول القات.
- ارتعاش طفيف في اليدين أو اللسان أو حتى الجسم كله.
- اكتئاب في المزاج.
- زيادة في درجة حرارة الجسم أو الشعور بسخونة أعلى من المعتاد.
- زيادة الشهية.
- الشعور بالإرهاق والنوم كثيرًا.
- صداع مؤلم.
يمكن أن تجعل أعراض الانسحاب هذه من الصعب على الأشخاص التعافي لكن بشكل عام يفضل الناس الانتكاس والعودة للإدمان على الشعور بهذه الأعراض وقد لا تكون فترة التخلص من السموم ضرورية لمدمني القات حبق يمكن إدارة أعراض الانسحاب بشكل جيد باستخدام طرق علاج أكثر شمولية في برامج إعادة التأهيل وإذا كان الشخص يستخدم أيضًا عقاقير أخرى غير القات فقد يوصي الأطباء بفترة التخلص من السموم وبعد أن يتخلص الشخص من السموم ستكون إعادة التأهيل الخطوة التالية على طريق العيش الرصين ويمكن أن يساعد ذلك عن طريق تقليل فرصة الانتكاس وسيسمح للمدمنين بالتركيز على هدفهم المتمثل في الحصول على في بيئة آمنة.
Pingback: علاج ادمان البودرة في البيت