باستخدام العلاج المناسب ينجح العديد من الأشخاص في علاج الاضطِرابات الانشقاقية وأعراضها الرئيسية وتحسين قدرتهم على العمل والعيش حياة منتجة ومُرضية حيث يشمل العلاج عادةً العلاج النفسي ويمكن أن يساعد العلاج الأشخاص في السيطرة على عملية الانفصام وأعراضه والهدف من العلاج هو المساعدة في دمج العناصر المختلفة للهوية فقد يكون العلاج مكثفًا وصعبًا لأنه يتضمن تذكر التجارب الصادمة السابقة والتعامل معها فيما يعتبر كل من العلاج السلوكي المعرفي والعلاج السلوكي الجدلي نوعان شائعان من العلاج كما وُجِدَ أن التنويم المغناطيسي مفيد أيضًا في علاج اضطراب الهوية الانفصامي.
لا توجد أدوية تعالج بشكل مباشر أعراض اضطراب الهوية الانفصامي ومع ذلك قد تكون الأدوية مفيدة في علاج الحالات أو الأعراض ذات الصلة مثل استخدام مضادات الاكتئاب لعلاج أعراض الاكتئاب حيث يمكن القول ان الاضطراب الانشقاقي هو عملية عقلية ينفصل فيها الشخص عن أفكاره أو مشاعره أو ذكرياته أو إحساسه بالهوية وتشمل الاضطرابات الانفصامية فقدان الذاكرة الانفصامي واضطراب تبدد الشخصية واضطراب الهوية الانفصامي وغالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يتعرضون لحدث صادم من درجة معينة من الانفصال أثناء الحدث نفسه أو في الساعات أو الأيام أو الأسابيع التالية فعلى سبيل المثال يبدو الحدث “غير واقعي” أو يشعر الشخص بأنه منفصل عما يدور حوله كما لو كان يشاهد الأحداث على التلفزيون وفي معظم الحالات تختفي أثار هذا الاضطراب دون الحاجة إلى العلاج.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن علاج الاضطِرابات الانشقاقية فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب علاج الاضطِرابات الانشقاقية والأساليب والأدوية المستخدمة لعلاجه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية للعلاج والوقاية من هذه الاضطرابات والعديد غيرها، تابع القراءة حتى النهاية!
أعراض الاضطِرابات الانشقاقية
يصاب بعض الأشخاص باضطراب فصامي يتطلب العلاج فالاضطرابات الانشقاقية هي مشاكل معقدة ومثيرة للجدل وتحتاج إلى تشخيص وعلاج ودعم محدد وإذا كنت قلقًا بشأن إصابتك أنت أو أحد أفراد أسرتك باضطراب فصامي فمن المهم طلب المساعدة المتخصصة وفيما يتعلق بالأعراض، يمكن أن تختلف أعراض الاضطراب الانفصالي ولكنها قد تشمل:
- الشعور بالانفصال عن نفسك والعالم من حولك
- نسيان فترات زمنية وأحداث ومعلومات شخصية معينة
- الشعور بعدم اليقين بشأن هويتك
- هويات مميزة متعددة
- الشعور بألم جسدي ضئيل أو معدوم
الانشقاق أو الانفصال هو طريقة يتعامل بها العقل مع الكثير من التوتر ويمكن أن تستمر فترات التفكك لفترة قصيرة نسبيًا (ساعات أو أيام) أو لفترة أطول (أسابيع أو شهور) ويمكن أن يستمر أحيانًا لسنوات ولكن عادةً إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات فصامية أخرى.
الجدير بالذكر أن العديد من الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفصامي لحدث صادم أثناء الطفولة وقد ينفصلون ويتجنبون التعامل معها كطريقة للتعامل معها.
أنواع الاضطِرابات الانشقاقية
هناك عدة أنواع مختلفة من الاضطراب الانفصامي لكن الأنواع الثلاثة الرئيسية هي:
- اضطراب الاغتراب عن الواقع وتبدد الشخصية
- فقدان الذاكرة الانفصالي
- اضطراب الهوية الانفصامية
- اضطراب الاغتراب عن الواقع وتبدد الشخصية
تبدد الشخصية هو المكان الذي تشعر فيه بأنك خارج نفسك وتراقب أفعالك أو مشاعرك أو أفكارك من مسافة بعيدة والاغتراب عن الواقع هو المكان الذي تشعر فيه أن العالم من حولك غير واقعي فقد يبدو الأشخاص من حولك “هامدة” أو “ضبابية”.
يمكن أن يكون لديك تبدد الشخصية أو الاغتراب عن الواقع أو كليهما معًا وقد تستمر بضع لحظات فقط أو تأتي وتختفي على مدى سنوات عديدة.
- فقدان الذاكرة الانفصالي
يعاني الشخص المصاب بفقدان الذاكرة الانفصامي من فترات لا يستطيع فيها تذكر المعلومات عن نفسه أو الأحداث التي وقعت في حياته الماضية وقد ينسى أيضًا موهبة أو مهارة مكتسبة وهذه الثغرات في الذاكرة أشد بكثير من النسيان الطبيعي وليست نتيجة لحالة طبية أخرى فيما يجد بعض الأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة الانفصالي أنفسهم في مكان غريب دون أن يعرفوا كيف وصلوا إليه وربما سافروا إلى هناك عن قصد أو تجولوا في حالة ارتباك.
قد تستمر هذه الحلقات الفارغة لدقائق أو ساعات أو أيام وفي حالات نادرة يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات.
- اضطراب الهوية الانفصامية
يمكن تسمية اضطراب الهوية الانفصالية (DID)باضطراب الشخصية المتعددة وقد يشعر الشخص المصاب باضطراب الشخصية الانفصامية بعدم اليقين بشأن هويته ومن هم وقد يشعر بوجود هويات أخرى لكل منها أسمائها وأصواتها وتاريخها الشخصي وسلوكياتها.
أسباب حدوث الاضطِرابات الانشقاقية
يعتقد معظم المتخصصين في مجال الصحة العقلية أن السبب الكامن وراء اضطرابات الانفصام هو الصدمة المزمنة في مرحلة الطفولة ومن الأمثلة على الصدمات الاعتداء الجسدي أو الجنسي المتكرر والإساءة العاطفية أو الإهمال وقد تتسبب البيئات العائلية غير المتوقعة أو المخيفة أيضًا في “انفصال” الطفل عن الواقع خلال أوقات التوتر ويبدو أن شدة الاضطراب الانفصالي في مرحلة البلوغ ترتبط ارتباطًا مباشرًا بخطورة صدمة الطفولة.
الأحداث الصادمة التي تحدث خلال مرحلة البلوغ قد تسبب أيضًا اضطرابات فصامية وقد تشمل هذه الأحداث الحرب أو التعذيب أو المرور بكارثة طبيعية.
مخاطر حدوث الاضطِرابات الانشقاقية
بدون علاج قد تشمل المضاعفات المحتملة للشخص المصاب باضطراب فصامي ما يلي:
- صعوبات الحياة مثل العلاقات المحطمة وفقدان الوظيفة
- مشاكل النوم مثل الأرق
- مشاكل جنسية
- اكتئاب حاد
- اضطرابات القلق
- اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي
- إشكالية تعاطي المخدرات بما في ذلك إدمان الكحول
- إيذاء النفس بما في ذلك الانتحار.
علاج الاضطِرابات الانشقاقية
يتعافى العديد من الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفصامي تمامًا بالعلاج والدعم وهناك العديد من طرق العلاج مثل:
- العلاج بالكلام
غالبًا ما يُنصح بالعلاج بالكلام في حالة اضطرابات الانفصام والهدف من العلاجات بالكلام مثل الاستشارة هو مساعدتك على التعامل مع السبب الأساسي لأعراضك وتعلم وممارسة تقنيات لإدارة فترات الشعور بالانفصال.
- الأدوية
لا يوجد دواء محدد لعلاج هذه الاضطرابات ولكن يمكن وصف الأدوية مثل مضادات الاكتئاب لعلاج الحالات المصاحبة مثل الاكتئاب والقلق ونوبات الهلع وعلى الرغم من عدم وجود أدوية تعالج على وجه التحديد الاضطرابات الانفصامية فقد يصف طبيبك مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق أو الأدوية المضادة للذهان للمساعدة في السيطرة على أعراض الصحة العقلية المرتبطة بالاضطرابات الانفصامية.
إذا كنت قلقًا من أن شخصًا ما تعرفه يفكر في الانتحار فحاول تشجيعه على التحدث عما يشعر به حيث يعتبر الاستماع أفضل طريقة للمساعدة لذلك حاول تجنب تقديم الحلول وحاول ألا تحكم.
Pingback: اضطرابات المزاج - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان