علاج التوتر

جميعنا نمر بأوقات عصيبة وصعبة تدفعنا للبحث عن علاج التوتر فإذا كان التوتر يجعلك محبطًا وسريع الانفعال يمكن أن تساعد المسكنات في إعادة الهدوء والصفاء إلى حياتك الفوضوية لكن يجب ألا تستثمر الكثير من الوقت أو التفكير في هذه المسكنات وإذا خرج توترك عن السيطرة وتحتاج إلى حل سريع فيجب أن تجرب إحدى هذه النصائح التي قمنا بذكرها بهذه القائمة فالتوتر والقلق من التجارب الشائعة لكثير من الناس ويقول ملايين البالغين حول العالم أنهم يشعرون بالتوتر أو القلق يوميًا وكثير من الناس يتعاملون مع التوتر كل يوم من خلال العمل وقضايا الأسرة والمخاوف الصحية والالتزامات المالية والتي تعتبر أجزاء من الحياة اليومية تساهم بشكل عام في ارتفاع مستويات التوتر.

علاوة على ذلك فإن عوامل مثل الوراثة ومستوى الدعم الاجتماعي وأسلوب المواجهة ونوع الشخصية تؤثر على تعرض الشخص للتوتر مما يعني أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للتوتر من غيرهم وبالإضافة إلى ذلك تظهر الأبحاث أن الآباء والأشخاص الذين يعملون في مهن مثل الرعاية الصحية والعمل الاجتماعي والأشخاص الذين يعانون من مشكلات مالية هم أكثر عرضة للإصابة بمستويات توتر أعلى لذلك يعد التقليل من الضغط المزمن في الحياة اليومية قدر الإمكان أمرًا مهمًا للصحة العامة وذلك لأن الإجهاد المزمن يضر بالصحة ويزيد من خطر الإصابة بحالات صحية مثل أمراض القلب واضطرابات القلق والاكتئاب فمن المهم أن نفهم أن التوتر ليس مثل اضطرابات الصحة العقلية كالقلق والاكتئاب والتي تتطلب العلاج من المتخصصين الطبيين.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن علاج التوتر فأنت في المكان الصحيح، توقف عن البحث في المواقع الأخرى لأنك ستجد ما تبحث عنه في هذا المقال الذي قمنا بإعداده بجميع ما يتعلق بعلاج التوتر وطرق تشخيصه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاجه والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!

طرق علاج التوتر

• قم بزيادة نشاطك

يمكن لأي شكل من أشكال النشاط البدني تقريبًا أن يعمل كمخفف للضغط وعلاج التوتر وحتى لو لم تكن رياضيًا أو كنت لا تتمتع بلياقة بدنية جيدة فلا يزال من الممكن أن تكون التمارين الرياضية وسيلة جيدة للتخلص من التوتر حيث يمكن أن يؤدي النشاط البدني إلى زيادة مركب الإندورفين الذي يجعلك تشعر بالسعادة والمواد الكيميائية العصبية الطبيعية الأخرى التي تعزز إحساسك بالرفاهية ويمكن أن يعيد التمرين أيضًا تركيز عقلك على حركات جسمك والتي يمكن أن تحسن مزاجك وتساعد على تلاشي توتر اليوم.

ضع في اعتبارك ممارسة المشي أو الركض أو البستنة أو تنظيف المنزل أو ركوب الدراجات أو السباحة أو رفع الأثقال أو أي شيء آخر يجعلك تشعر بالنشاط.

• اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا

يعد تناول نظام غذائي صحي جزءًا مهمًا من الاعتناء بنفسك لذلك يجب الحرص على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وتجنب العادات غير الصحية فقد يتعامل بعض الأشخاص مع الإجهاد عن طريق شرب الكثير من الكافيين أو الكحول أو التدخين أو الإفراط في تناول الطعام أو استخدام مواد غير مشروعة، يجب ان تعرف أن هذه العادات يمكن أن تضر بصحتك.

• ممارسة التأمل

عند ممارسة التأمل تقوم بتركيز انتباهك وتهدئة تدفق الأفكار المختلطة التي قد تزاحم عقلك وتسبب لك التوتر ويمكن أن يغرس التأمل شعورًا بالهدوء والسلام والتوازن يمكن أن يفيد كلاً من رفاهيتك العاطفية وصحتك العامة فيما يمكن ممارسة التأمل الموجه والتخيل وأشكال التأمل الأخرى في أي مكان وفي أي وقت سواء كنت في الخارج في نزهة على الأقدام أو تستقل الحافلة إلى العمل أو تنتظر في عيادة الطبيب كما يمكنك أيضًا تجربة التنفس العميق في أي مكان.

• أضحك أكثر!

افضل طرق علاج التوتر هي الضحك! فبالرغم من أن حس الفكاهة لا يمكن أن يعالج جميع الأمراض لكنه يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن حتى لو اضطررت إلى القيام بضحكة مزيفة على غضبك فعندما تقوم بالضحك لن تخفف العبء العقلي فحسب بل تسبب أيضًا تغييرات جسدية إيجابية في جسمك حيث يعمل الضحك على تحفيز استجابتك للضغط النفسي ثم تهدئتها لذا اقرأ بعض النكات أو أخبر بعض النكات أو شاهد فيلمًا كوميديًا أو اخرج مع أصدقائك المضحكين.

• تواصل مع الآخرين

عندما تكون متوترًا وسريع الانفعال قد تكون غريزتك هي عزل نفسك وبدلاً من ذلك تواصل مع العائلة والأصدقاء وقم بإجراء اتصالات اجتماعية حيث يعد الاتصال الاجتماعي وسيلة جيدة للتخلص من التوتر لأنه يمكن أن يوفر تشتيتًا ويوفر الدعم ويساعدك على تحمل تقلبات الحياة لذا لا تنسى أخذ استراحة لتناول القهوة مع صديق أو أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى أحد الأقارب أو قم بزيارة المسجد القريب منك وإذا كان لديك المزيد من الوقت فكر في التطوع لمجموعة خيرية وساعد نفسك أثناء مساعدة الآخرين.

• حافظ على السلام الداخلي

قد ترغب في القيام بكل المهام لكن لا يمكنك ذلك أو على الأقل ليس بدون دفع ثمن لذا تعلّم أن تقول لا أو أن تكون على استعداد للتفويض يمكن أن يساعدك في إدارة قائمة المهام الخاصة بك والتوتر فقد يبدو قول “نعم” طريقة سهلة للحفاظ على السلام ومنع النزاعات وإنجاز المهمة بشكل صحيح لكنه قد يسبب لك في الواقع صراعًا داخليًا لأن احتياجاتك واحتياجات عائلتك تأتي في المرتبة الثانية مما قد يؤدي إلى التوتر والاكتئاب والغضب والاستياء وحتى الرغبة في الانتقام وهذا ليس رد فعل هادئ وسلمي.

• مارس اليوجا

تعتبر اليوغا من خلال وضعياتها وتمارين التنفس المتحكم فيها وسيلة شائعة للتخلص من التوتر حيث تجمع اليوجا بين الضوابط الجسدية والعقلية التي قد تساعدك على تحقيق هدوء الجسد والعقل. يمكن أن تساعدك اليوجا على الاسترخاء وإدارة التوتر والقلق لذا يجب عليك تجربة اليوجا بمفردك أو ابحث عن فصل تعليمي حيث يمكنك العثور على دروس في معظم المجتمعات أو عبر الانترنت وعلى وجه الخصوص “هاثا يوجا” هي وسيلة جيدة للتخلص من التوتر بسبب وتيرتها البطيئة وحركاتها الأسهل.

• احصل على قسط كاف من النوم

يمكن أن يسبب لك التوتر صعوبة في النوم فعندما يكون لديك الكثير لتفعله وعندما يكون لديك الكثير لتفكر فيه قد تجد صعوبة في النوم لكن النوم هو الوقت الذي يتغذى فيه دماغك وجسمك ويمكن أن تؤثر نوعية وكمية النوم التي تحصل عليها على مزاجك ومستوى الطاقة لديك وتركيزك وأدائك العام لذلك إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم فتأكد من أن لديك روتينًا هادئًا ومريحًا لوقت النوم واستمع إلى الموسيقى الهادئة وتجنب الساعات والتزم بجدول زمني ثابت.

• دون افكارك

يمكن أن يكون تدوين أفكارك ومشاعرك وسيلة جيدة للتخلص من المشاعر المكبوتة، لا تفكر فيما تكتبه فقط دعه يحدث واكتب ما يتبادر إلى ذهنك حيث لن يقرأها أي شخص آخر لذلك لا تسعى جاهد لتحقيق الكمال في القواعد أو التهجئة فقط دع أفكارك تتدفق على الورق -أو على شاشة الكمبيوتر وبمجرد الانتهاء يمكنك التخلص مما كتبته أو حفظه للتفكير فيه لاحقًا.