غالبًا ما يبحث المصابين بالتوتر عن طرق علاج التوتر العصبي بالادوية عندما يصل التوتر لمراحل متقدمة إذ يمكن أن تؤثر اضطرابات القلق والتوتر على قدرة الشخص على العمل والدراسة والمشاركة في الأنشطة الأخرى لكن التعافي ممكن بالعلاج المناسب وتتضمن بعض طرق إدارة اضطرابات التوتر تقنيات الاسترخاء وتقنيات التنفس الصحيحة والتعديلات الغذائية والتمارين الرياضية وتعلم أن تكون حازمًا وبناء احترام الذات والعلاج المعرفي والعلاج بالتعرض وحل المشكلات المنطقي وأخيرًا علاج التوتر العصبي بالادوية.
في مرحلة ما يؤثر التوتر على الجميع ويمكن أن تظهر أعراضه بشكل مختلف في الأشخاص حيث يمكن أن يختلف مستوى التوتر الذي يمر به المرء ولكن هناك شيء واحد مؤكد أن هناك طرق لإدارته حتى لو شعرت أنه خارج عن السيطرة! وخلاصة القول هي أن هناك وقتًا ومكانًا لعلاج التوتر وإذا كنت تعاني من توتر شديد يتعارض مع قدرتك على أداء الوظائف فقد يكون الدواء مفيدًا خاصةً كعلاج قصير الأمد ومع ذلك يستخدم العديد من الأشخاص الأدوية المضادة للتوتر عندما يعمل العلاج أو التمارين أو غيرها من استراتيجيات المساعدة الذاتية بشكل جيد أو أفضل مع استبعاد العيوب حيث يمكن لأدوية التوتر أن تخفف الأعراض لكنها ليست مناسبة للجميع وليست الحل الوحيد الأمر متروك لك لتقييم خياراتك وتحديد الأفضل بالنسبة لك.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد عن طرق علاج التوتر العصبي بالادوية فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بطرق علاج التوتر العصبي بالادوية والأدوية التي ينصح بها الأطباء لعلاج التوتر والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
دور الدواء في علاج التوتر العصبي
عندما يغمرك الذعر الشديد أو تصاب بالشلل بسبب الخوف أو مرهقًا من ليلة أخرى بلا نوم تقضيها في القلق والتوتر فستفعل أي شيء تقريبًا للحصول على الراحة وليس هناك شك في أنه عندما يكون التوتر سببًا في هذا فقد تساعد الأدوية لكن هل الأدوية دائمًا هي أفضل حل؟
تُستخدم أنواع مختلفة من الأدوية في علاج اضطرابات التوتر العصبي بما في ذلك الأدوية التقليدية المضادة للقلق مثل البنزوديازيبينات التي تُوصَف عادةً للاستخدام على المدى القصير والخيارات الأحدث مثل مضادات الاكتئاب SSRI وغالبًا ما يوصى بها كعلاج للتوتر طويل الأمد ويمكن أن توفر هذه الأدوية راحة مؤقتة ولكنها تأتي أيضًا مع آثار جانبية ومخاوف تتعلق بالسلامة بعضها مهم فهذه الأدوية ليست علاج جذري في الواقع وهناك العديد من الأسئلة حول فعاليتها على المدى الطويل ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة تفقد البنزوديازيبينات تأثيرها العلاجي المضاد للتوتر بعد 4 إلى 6 أشهر من الاستخدام المنتظم.
بالإضافة لما سبق، وجدت دراسة حديثة أن فعالية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في علاج التوتر والقلق قد تم المبالغة فيها وفي بعض الحالات لا تكون أفضل من العلاج الوهمي وعلاوة على ذلك قد يكون من الصعب جدًا التخلص من أدوية التوتر دون المرور بمرحلة الانسحابات الصعبة بما في ذلك القلق الارتدادي الذي يمكن أن يكون أسوأ من مشكلتك الأصلية.
علاج التوتر العصبي بالادوية
البنزوديازيبينات
البنزوديازيبينات والمعروفة أيضًا باسم المهدئات هي أكثر أنواع الأدوية الموصوفة للتوتر على نطاق واسع حيث تعمل الأدوية مثل Xanax (alprazolam) وKlonopin (clonazepam) و Valium (diazepam) وAtivan (lorazepam) بفعالية سريعة وعادة ما تجلب الراحة في غضون 30 دقيقة إلى ساعة وهذا يجعلها فعالة للغاية عند تناولها أثناء نوبة هلع أو نوبة قلق غامرة أخرى ومع ذلك فهي تسبب الإدمان الجسدي ولا ينصح بها للعلاج طويل الأمد.
تعمل البنزوديازيبينات عن طريق إبطاء الجهاز العصبي مما يساعدك على الاسترخاء الجسدي والعقلي ولكن يمكن أن تؤدي أيضًا إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها وكلما زادت الجرعة زادت حدة هذه الآثار الجانبية عادةً على الرغم من أن بعض الناس يشعرون بالنعاس والضباب وعدم التنسيق حتى عند الجرعات المنخفضة كما يمكن أن تسبب مشاكل في العمل أو المدرسة أو الأنشطة اليومية مثل القيادة وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للبنزوديازيبينات ما يلي:
- النعاس
- دوخة
- ضعف التوازن أو التنسيق
- كلام غير واضح
- صعوبة في التركيز
- مشاكل في الذاكرة
- ارتباك
- اضطراب المعدة
- صداع الراس
- رؤية مشوشة
يمكن أن تزيد البنزوديازيبينات الأمر سوءًا فوفقًا لإدارة الغذاء والدواء يمكن أن تؤدي البنزوديازيبينات إلى تفاقم حالات الاكتئاب الموجود مسبقًا وتشير الدراسات الحديثة إلى أنها قد تؤدي إلى اكتئاب مقاوم للعلاج وعلاوة على ذلك يمكن أن تتسبب البنزوديازيبينات مشاكل في التقلص العاطفي أو التنميل وزيادة الأفكار والمشاعر الانتحارية لذلك لا يُنصح عمومًا باستخدام البنزوديازيبينات على المدى الطويل نظرًا لأن مخاوف السلامة وخطر إساءة الاستخدام تزداد كلما زاد تحملك للدواء.
عندما يتم تناول البنزوديازيبينات بانتظام فإنها تؤدي إلى الاعتماد الجسدي والادمان مع الحاجة إلى جرعات أكبر بشكل متزايد للحصول على نفس المفعول كما كان من قبل حيث يحدث هذا بسرعة عادة في غضون شهرين ولكن في بعض الأحيان في أقل من بضعة أسابيع وإذا توقفت عن تناول الدواء بشكل مفاجئ فقد تواجه أعراض انسحاب شديدة مثل:
- زيادة القلق والأرق والرجفة.
- الأرق والارتباك وآلام في المعدة.
- الاكتئاب والارتباك ونوبات الهلع.
- خفقان القلب والتعرق وفي الحالات الشديدة نوبة صرع.
كثير من الناس يخطئون في أن أعراض الانسحاب تعود إلى حالة التوتر الأصلية لديهم مما يجعلهم يعتقدون أنهم بحاجة إلى إعادة استخدام الدواء حيث سيساعد التقليل التدريجي من الدواء في تقليل تفاعل الانسحاب.
مضادات الاكتئاب لعلاج التوتر
العديد من الأدوية التي تمت الموافقة عليها في الأصل لعلاج الاكتئاب توصف أيضًا لعلاج التوتر العصبي وبالمقارنة مع البنزوديازيبينات فإن خطر التبعية وسوء الاستخدام أقل ومع ذلك تستغرق مضادات الاكتئاب ما يصل إلى 4 إلى 6 أسابيع لبدء تخفيف أعراض التوتر العصبي لذلك لا يمكن تناولها حسب الحاجة ويقتصر استخدامها على مشاكل القلق المزمنة التي تتطلب علاجًا مستمرًا.
مضادات الاكتئاب التي توصف على نطاق واسع للتوتر هي Prozac و Zoloft و Paxil و Lexapro و Celexa حيث تم استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) لعلاج اضطراب القلق العام (GAD) واضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب الهلع واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب ما بعد الصدمة وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ما يلي:
- إعياء
- غثيان
- الإثارة
- النعاس
- زيادة الوزن
- إسهال
- أرق
- العجز الجنسي
- العصبية
- الصداع
- فم جاف
- زيادة التعرق
بوسبيرون (بوسبار)
دواء بوسبيرون Buspirone والمعروف أيضًا باسم BuSpar هو عقار جديد مضاد للتوتر يعمل كمهدئ خفيف ويخفف بوسبيرون التوتر عن طريق زيادة السيروتونين في الدماغ كما تفعل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية وأيضًا تقليل الدوبامين وبالمقارنة مع البنزوديازيبينات فإن بوسبيرون بطيء المفعول ويستغرق حوالي أسبوعين لبدء الفعالية ومع ذلك فهو ليس مسكنًا ولا يضعف الذاكرة والتنسيق وتأثيرات الانسحاب الخاصة به ضئيلة.
نظرًا لأن خطر الاعتماد منخفض وليس له تفاعلات دوائية خطيرة فإن دواء بوسبيرون هو خيار أفضل للأفراد الأكبر سنًا والأشخاص الذين لديهم تاريخ من تعاطي المخدرات ومع ذلك فإن فعاليته محدودة وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للبوسبيرون ما يلي:
- غثيان
- الصداع
- دوخة
- النعاس
- زيادة الوزن
- إمساك
- العصبية
- إسهال
- فم جاف