يتم الحصول على مخدر المورفين من مادة أفيونية تستخدم لتخفيف الألم وسمي على اسم مورفيوس إله الأحلام اليوناني حيث يوفر المورفين شعورًا بالنشوة التي غالبًا ما توصف بأنها حالة تشبه الحلم ويمكن تناول الدواء على شكل أقراص أو شراب أو حقنة وفي بعض الحالات يمكن حتى تدخينه والمورفين لديه القدرة على الإدمان بشكل كبير حيث يتطور التسامح معه بسرعة ويستخدم وهو أحد أدوية الجدول الثاني المعين اتحاديًا لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة والمزمنة كما أنه يستخدم لتسكين الآلام بعد العمليات الجراحية الكبرى وعلاج الآلام المرتبطة بالسرطان وضيق التنفس في نهاية حياة المريض.
يملك المورفين أيضًا احتمالية عالية لسوء الاستخدام بسبب آثاره الممتعة وإمكانية الوصول إليه نسبيًا وفي السنوات الأخيرة أضافت حبوب المورفين الترميز الرادع لإساءة الاستخدام بحيث لا يمكن سحقها أو شمها أو حقنها وفي حين أن هذا قد قلل من احتمالية إدمان المورفين الموصوف إلا أنه لم يقضي على المخاطر ولم يؤثر على المورفين المصنوع بشكل غير قانوني حيث يتم استخراجه من نبات خشخاش الأفيون أو من قش الخشخاش المركز ويشبه تركيبه الكيميائي الهيروين حيث يتم استخلاصهما من نفس النبات.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن مخدر المورفين فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب مخدر المورفين وانواعه والاثار الجانبية لاستخدامه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية للتعامل مع المدمنين عليه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
الآثار الجانبية لإدمان المورفين
كعقار مخدر غالبًا ما يتم إساءة استخدام المورفين بسبب آثاره الممتعة وأولئك الذين يعانون من الألم المزمن لديهم القدرة على إساءة استخدام أدويتهم مما يزيد من احتمالية الإصابة باضطراب تعاطي المخدرات وتشمل الآثار الشائعة للمورفين ما يلي:
- نشوة
- التخلص من الالم
- النعاس غير المعتاد
- تقليل القلق
- شعور زائف أو غير عادي بالرفاهية
- الشعور بالاسترخاء أو الهدوء
في أي وقت يستخدم فيه شخص المورفين بدون وصفة طبية فإنه يعتبر إساءة وعلى الرغم من أنها مادة قانونية عند وصفها إلا أنها تخضع للتنظيم الشديد وتعد حيازة المورفين بدون وصفة طبية جريمة جنائية تختلف درجتها بناءً على الاختصاص القضائي وكمية العقار الموجود في الحيازة.
أولئك الذين يتعاطون المورفين بجرعات عالية يعرضون أنفسهم لخطر الجرعات الزائدة وتشمل علامات جرعة زائدة من المورفين تشنج الكلام وعدم الانتباه والنعاس الشديد والحمى وارتفاع ضغط الدم وزيادة العطش وآلام أسفل الظهر أو الجانب وانخفاض الاستجابة والنعاس الشديد وتورم الوجه والأطراف وقلة الحركة وبطء التنفس والعضلات تشنجات وتشنجات وألم وتيبس وذلك لأن المورفين يثبط الجهاز العصبي المركزي (CNS) حيث يمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة من المورفين إلى فقدان الوعي أو الغيبوبة أو تباطؤ التنفس لدرجة الموت.
إدمان مخدر المورفين
سيؤدي العلاج طويل الأمد بالمورفين لإدارة الألم المزمن إلى تحمل التأثير المسكن للمورفين ومن أجل التغلب على التسامح غالبًا ما تكون هناك حاجة لجرعة أعلى من المورفين للحفاظ على التسكين مما سيؤدي إلى ظهور آثار جانبية شديدة بما في ذلك الاكتئاب التنفسي وأعراض الانسحاب والآثار المجزية مع ارتفاع مخاطر الانتكاس وأصبح إدمان المورفين مشكلة صحية عامة كبرى حيث أظهر عدد متزايد من الدراسات أن العديد من مناطق الدماغ مثل منطقة النواة المتكئة والحصين (Hipp) متورطة في إدمان المورفين وعلى الرغم من أن الآليات الكامنة وراء العمليات التي تتم بوساطة المورفين لا تزال موضع نقاش كبير فإن تحفيز المورفين ينشط مستقبلات المواد الأفيونية المقترنة ببروتين G ومن ثم إحداث تغييرات جزيئية كبيرة داخل الخلية مثل تثبيط نشاط محلقة الأدينيلات وتفعيل قنوات البوتاسيوم.
يتطور الإدمان على المورفين لعدد من الأسباب وغالبًا ما يكون نتيجة تعاطي مستمر حيث يبدأ الإدمان عادة بالتسامح ويحتاج إلى جرعات أكبر من المورفين ليشعر بآثاره وبمجرد تطور التسامح سيعاني المستخدمون من أعراض الانسحاب عندما لا يأخذون المورفين مما يجعل الإقلاع عنه صعبًا وفي كثير من الحالات يتطور الاعتماد النفسي على المورفين بعد فترة وجيزة من الاعتماد الجسدي.
شخص ما مدمن على المورفين سيبحث عنه بشكل قهري ويتعاطاه متجاهلاً العواقب السلبية حيث يشبه إدمان المورفين إدمان الهيروين وهو إدمان يصعب التغلب عليه والانسحاب المفاجئ من المورفين يمكن أن يكون مزعجًا للغاية وغير سار لذلك فإن إزالة السموم المدارة طبيًا هي أفضل طريقة لتخليص الجسم من المادة.
أسباب إدمان مخدر المورفين
في حين أن المورفين يتم تصنيعه وبيعه بشكل غير قانوني كدواء موصوف إلا أنه يخضع للتنظيم الشديد ولكن لا يزال من المحتمل إساءة استخدامه ويمكن لأولئك الذين يعانون من الألم المزمن إساءة استخدام أدويتهم إلى درجة تطوير اضطراب تعاطي المخدرات حيث يتطور الإدمان على المورفين لعدد من الأسباب وغالبًا ما يكون نتيجة تعاطي مستمر.
- الأسباب المحيطة:
في حين أن العديد من حالات إدمان المورفين قد حدثت في الأشخاص الذين يعتمدون بالفعل على المواد غير المشروعة فإن الاعتماد يتزايد لدى أولئك الذين ليس لديهم تاريخ سابق في تعاطي المخدرات ومع ذلك هناك عوامل تلعب دورًا قد تؤثر على احتمالية إدمان المورفين فقد يكون قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات مؤثرًا فيما يلعب التوجيه الأبوي أيضًا دورًا كبيرًا في احتمالية إصابة شخص ما بالإدمان فالأطفال الذين يتعرضون لتعاطي المخدرات في سن مبكرة هم أكثر عرضة لخطر تطوير مشكلتهم في وقت لاحق من الحياة.
يمكن أن يؤدي ضغط الأقران إلى تعاطي المخدرات الترفيهي والمراهقون معرضون بشكل خاص للانخراط في السلوكيات المحفوفة بالمخاطر حيث لا تزال المناطق في أدمغتهم التي تتحكم في الحكم والتحكم في النفس تتطور.
- الأسباب النفسية
يمكن لعوامل نفسية مختلفة أن تزيد من خطر تعاطي المخدرات وغالبًا ما تُستخدم الأدوية لقمع الإجهاد العاطفي وتخفيف أعراض مجموعة من مشكلات الصحة العقلية (التشخيص المزدوج) حيث يؤدي التحول المتكرر إلى المورفين للتخفيف من الألم العاطفي أو الصدمة إلى زيادة التسامح وبمرور الوقت يمكن أن يصبح العلاج الذاتي بهذه الطريقة أمرًا معتادًا ويتزامن مع اضطراب الصحة العقلية أو تعاطي المواد المتعددة.
- الأسباب الجينية:
في حين أن بعض الناس قد يكونون قادرين على استخدام المورفين علاجيًا فإن آخرين سيشعرون بدافع قوي لاستهلاكه بشكل مفرط فالمخدرات من عائلة الأفيون على وجه الخصوص تحفز مشاعر المتعة التي تحفز مركز المكافأة في الدماغ وتشجع على تكرار الاستخدام وأظهر علم الأعصاب أن لدى الناس مستويات متفاوتة من القدرة ووظائف الدماغ للتحكم في الاندفاعات وإذا تم تناقل هذه الجينات عبر الأجيال يمكن أن يكون أفراد الأسرة أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الإدمان.
- التغييرات في كيمياء الدماغ
يمكن أن يؤدي الاستخدام المتكرر للمورفين إلى تغييرات في الدماغ تتحدى ضبط النفس وبمرور الوقت يصبح نظام المكافأة في الدماغ أقل استجابة للعقار حيث يُعرف هذا التأثير باسم التسامح ويصبح الشعور بالنشوة في البداية أقل حدة وستحتاج إلى تناول المزيد من المورفين لتحقيق نفس الشعور.
يؤثر تعاطي المورفين على المدى الطويل على الأنظمة والوظائف الكيميائية للدماغ مما يؤدي إلى الإدمان الجسدي والنفسي.
Pingback: علاج ادمان مخدر المورفين - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان