المدمن العنيد

5 طرق لعلاج المدمن العنيد من المخدرات

إن التعامل لعلاج المدمن العنيد من المخدرات، أو المدمن بشكل عام يحتاج من الأسرة أن تكون على دراية كبيرة بما تواجهه حتى لا تخسر بذلك فرداً منها، وربما تكون خسارة نهائية بشكل قاطع، ولهذا فإننا نود أن نشير لبعض الطرق الصحيحة للتعامل مع المدمن العنيد حتى يتم تعافيه من الإدمان.

علاج المدمن العنيد وكيفية التعامل معه:

لابد أن نشير إلى أن المدمن العنيد أبرز ما يمتاز به، أنه لا يعترف مطلقاً بمشكلته، بل إنه ربما ينكر أن له أي علاقة من قريب أو بعيد بالمخدرات، ولذلك فإن هناك عدة طرق للتعامل مع المدمن العنيد، نذكر منها:

أولاً: معرفة الإدمان ومعرفة كل ما يخصه:

إن علاج المدمن العنيد بشكل معرفي هو قطعاً تعامل سيثمر إيجابيات كثيرة، ولذلك فلابد أن نعرف مرض الإدمان وكيفية فهم تصرفات المدمن وماهي أبرز جوانب دوافعه في استمرار التعاطي، فالتعامل بمعرفة أفضل من التعامل بجهل، ومن أجل ذلك لابد من التواصل المستمر مع مختصين في مجال علاج الإدمان و التعامل معه.

إلى جانب أن الشخص المدمن، هو شخص مختلف كلياً عنه قبل إدمانه و تعاطيه، فالمتغيرات التي تطرأ على المدمن تجعله مختلف تماماً عن ما كان سابقاً، فالمعرفة هنا سلاح مهم لابد من وضعه بالاعتبار.

ثانياً: الهدوء والعقلانية حين المواجهة:

هذه تعتبر من أهم الطرق، فالغضب والمواجهة العنيفة، نتائجهما غير مضمونة إلى جانب أن نتائجهما السلبية سوف يكون أكبر وأكبر، ولهذا فإن الهدوء عند مواجهة المدمن العنيد يجعله لا يجد مبرراً للإنكار أو الهجوم والدفاع، فالهدوء في المواجهة سوف يجعل المواجهة إيجابية، ويجعل المدمن لا يخشى من عواقب اعترافه بالمشكلة.

ثالثاً: شرح ضرر الإدمان بشكل منطقي:

إن المدمن لايمكنه أبداً التملص من المنطق، حيث أننا لابد من الحديث عن أضرار الإدمان بشكل منطقي، وضرب أمثلة حية يعرفها المدمن حتى تلاقي لديه قبول، و إن الحديث بشكل علمي مع المدمن العنيد سوف يغلق أي محاولة لديه لتبرير ما يفعله بأنه غير ضار أو أنه مختلف عن الآخرين، فالمخدرات مضرة و كل الآخرين تضرروا منها و أنه ليس فضائياً حتى يتخطى ما سقط فيه الآخرون.

رابعاً: بث روح الثقة للمدمن والدعم المطلق لقرار التعافي:

يعتبر هذا الأمر من أهم الأمور، فالمدمن بطبعه يلجأ للوحدة، ويلوم الآخرين عليها، ولهذا فإننا حين نشعره بأنه مقبول وأننا ندعمه ونثق فيه، فإن هذا سيعود عليه بكبير الأثر، بل إنه سيكون دافعاً قوياً بقدر عناده السابق، فالمدمن العنيد ليس صخرة، بل بشر يشعر ويقدر الدعم والثقة.

ولكن لابد أن نعلم أنه حتى وإن انتكس فلابد أن يظل الدعم وتظل الثقة، فالانتكاسة ليست علامة على خيانة الثقة، فالكثير يلجأ لمن منحوه الثقة بعد انتكاسته ويكون نادماً بشكل حقيقي، ولذلك فإن طريق التعافي طويل ولابد من التزود بالثقة و الإيمان لقطعه.

خامساً: حل المشاكل الأسرية التي تحيط بالمدمن العنيد:

إن المدمن العنيد، أو المدمن عموماً من أكثر الأشخاص تأثراً بمحيطه القريب والبعيد، ولكن المشاكل الأسرية لها شكل و تأثير مختلف كلياً عن أي مشاكل أخرى، فالأسرة هي المحيط الأقرب الذي يتفاعل معه المدمن أكثر من غيره،

وكلما زادت المشاكل في هذا المحيط كلما زاد نفوره وابتعاده عن الأسرة، وبالتالي سوف يكون عنيداً مع هذا المحيط لعدم اقتناعه أن هناك من يستطيع تقديم المساعدة منهم.

ولهذا فإن تهيئة الجو العام في الأسرة بحيث يكون خالياً من المشاكل، من أهم الطرق التي تساعد على إقناع المدمن العنيد بالتعامل مع إدمانه بالشكل الصحيح.

أخطاء يجب الابتعاد عنها في التعامل مع المدمن العنيد:

المدمن العنيد شخصية متقلبة وهذا متعلق بتقلب حاله، فحين يكون تحت تأثير المخدر هو شخص مختلف، وحين يكون تحت وطأة أعراض الانسحاب هو شخص آخر، إلى جانب حالة الإنكار الملازمة للمدمن العنيد، لذلك لابد من الوضع في الاعتبار عدة أخطاء لا يصح أن نقع بها مع المدمن العنيد أو المدمن عموماً ومن أبرزها:

  • اعتبار أن المدمن شخص قد انتهى أمره ويجب البعد عنه.
  • ترك الأموال في متناول اليد، أو الإسراف في إعطائه الأموال.
  • ترك الأدوية التي لها تأثير على المود أو الأدوية عموماً في متناوله.
  • التهديد المستمر والوعيد له بالعقاب.
  • العنف الجسدي أو اللفظي بشكل مستمر.
  • اعتبار ما يفعله أمر بسيطاً وتركه.
  • إلتماس الأعذار بشكل مستمر لما يفعله.
  • تركه في حالة العزلة التي سوف يلجأ إليها بسبب التعاطي.
  • تأخر مواجهة المدمن العنيد وتركه بسبب عناده وعدم التعامل مع ذلك.

العلاج الإلزامي للمدمن العنيد:

يعتبر العلاج الإلزامي للمدمن العنيد من آخر المحاولات التي يمكن التعامل بها، ولابد أن يكون تحت إشراف طبي ونفسي، حتى يؤتي ثماره الإيجابية، فالعلاج الإلزامي عبارة نقل المدمن العنيد على غير إرادته للمركز العلاجي الذي سيتلقى فيه علاج الإدمان، ولهذا العلاج شكل معين لابد من مراعاته، ولابد من مراعاة أن يكون المركز مرخصاً من وزارة الصحة حتى يكون لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الطريقة العلاجية، بشكل احترافي.

مؤسسة العهد و تعاملها مع المدمن العنيد:

تعتبر مؤسسة العهد بما لديها من خبرات طويلة في علاج الإدمان والطب النفسي، من المراكز الرائدة في مجال التعامل مع المدمنين، في مختلف مراحل العلاج ” الفردي و الجمعي “

فإننا في مؤسسة العهد نقدم المشورة النفسية اللازمة للمدمن العنيد، كما أننا نقدم الطريقة الصحيحة للتعامل مع المدمن العنيد للأسرة، كما أن الفريق العلاجي المتميز لدينا قد قطع شوطاً طويلاً في علاج الإدمان والطب النفسي، و ويشهد على ذلك نتائجنا المميزة في ذلك.

فإن كان لديك مدمناً عنيداً، بادر بالتواصل معنا، فسوف نساعدك على التصرف الصحيح معه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *