مراحل التعافي من الإدمان

مراحل التعافي من الإدمان هي برامج مكونة من خطوات متعددة تساعد المدمنين على التعافي من اضطراب تعاطي المخدرات والإدمان السلوكي وأحيانًا حالات الصحة العقلية الأخرى المصاحبة حيث تساعد هذه البرامج المدمنين أيضًا على تحقيق الامتناع عن تعاطي المخدرات والحفاظ عليه وعلى الرغم من أن هذه المراحل ليست الأداة المناسبة للجميع إلا أنها تميل إلى مساعدة أولئك الذين يعانون من مشاكل تعاطي المخدرات على اكتساب مهارات تأقلم جديدة والشعور بدعم وقبول مجتمع محب والانتقال إلى الرصانة والعيش دون مخدرات وتعزيز التعافي على المدى الطويل من الإدمان.

يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات إلى تمزيق الروابط العائلية وتحويل الأفراد المحبين والناجحين إلى أشخاص فاشلين ويائسين وعلى الرغم من أن التأثير مدمر إلا أن هناك ضوءًا في نهاية النفق حيث يمكن لأي شخص التغلب على الإدمان بمساعدة وتوجيه برنامج علاج تعاطي المخدرات كما يمكن أن يكون فهم مراحل التعافي من الإدمان مفيدًا للمدمنين وأفراد أسرهم حيث توصّف كل مرحلة بوضوح عملية التعرف على المشكلة والاعتراف بها والاستعداد لعلاجها والتعامل مع الحياة بعد العلاج من تعاطي الكحول والمخدرات فهي بمثابة نظرية متكاملة تتوافق مع معظم العلاجات القائمة على الأدلة والشاملة.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن مراحل التعافي من الإدمان فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بهذه المراحل وبروتوكولات العلاج من ادمان المخدرات ونصائح الأطباء والخبراء والعديد غيرها، تابع القراءة حتى النهاية!

بروتوكول علاج الإدمان

بروتوكول علاج الإدمان من المخدرات عبارة عن خطة مكونة خطوات مرتبة للتغلب على الإدمان والإكراه والفرضية الأساسية لهذا النموذج هي أن الناس يمكن أن يساعدوا بعضهم البعض في تحقيق والحفاظ على الامتناع عن المخدرات لكن هذا الشفاء لا يمكن أن يتحقق ما لم يستسلم الأشخاص المدمنون لقوة أعلى فيما لا تحتاج هذه القوة الأعلى إلى أن تكون صارمة يمكن أن تكون بسيطة مثل الاجتماعات مع أشخاص تكن لهم الاحترام.

يمكن أن يكون بروتوكول علاج الإدمان مفيد لكثير من الناس لكن بعض الناس يكافحون للتعافي من الإدمان فوفقًا للمعهد الوطني لمبادئ العلاج من الإدمان على المخدرات طورت هذه البرامج قصيرة المدى فكرة استخدام معدلة لتوفير مدة أقصر في العلاج التي تشمل المتابعة من خلال الزمالة ويُنظر إليها على أنها طريقة لتوفير هيئة ما بعد العلاج المهم الذي يساعد الأشخاص في الحفاظ على التعافي على المدى الطويل وفي حين أن هذه البرامج لا تتبع بالضرورة خطوات إلا أنها تروج لاستخدام منهجية مرتبة على أمل أن يتمكن المدمنين بعد إعادة التأهيل الحفاظ على الرصانة وتجنب خطر الانتكاس وبالإضافة إلى ذلك تبني بعض مراكز العلاج نموذجها للخدمة حول بعض الأفكار التي يتم الترويج لها من خلال هذه البرامج.

مراحل التعافي من الإدمان

مراحل التعافي من الإدمان هي خمسة على النحو التالي: التحضير النفسي والتأمل والبدء بالعلاج والعمل وأخيرًا التعافي

• مرحلة التحضير

الأشخاص الذين هم في المرحلة الأولى من التعافي من الإدمان ليسوا مستعدين بعد لأي برنامج علاج من الإدمان حيث تتميز هذه المرحلة بالدفاعية والتبرير اللامتناهي لسلوك المدمنين وهناك نقص واضح في البصيرة بشأن التأثير السلبي للإفراط في تعاطي المخدرات أو الكحول وتركيز قوي على الآثار الإيجابية التي يتعرضون لها من استخدام العقار الذي يختارونه.

قد يبقى المدمنين في هذه المرحلة بسبب نقص المعلومات حول السلوكيات التي تسبب الإدمان والسبب الآخر الذي يجعلك ترى الأشخاص يتعثرون بانتظام في مرحلة ما قبل مرحلة التحضير هو خيبة الأمل من المحاولات المتعددة الفاشلة في البدء ببرنامج الشفاء والعلاج ويشعر معظم المدمنين الذين هم في هذه المرحلة أن التعافي ببساطة غير ممكن بالنسبة لهم لكن الحقيقة هي أنه يمكن لأي شخص التعافي من أي مرحلة.

• مرحلة التأمل

تتميز المرحلة التالية بالاستعداد التأملي وهذا يعني أن الشخص مستعد لإحداث التغيير في المستقبل ولكن ليس على الفور وعلى عكس المرحلة السابقة فهم على دراية بإيجابيات التخلص من المخدرات ومع ذلك هم لا يزالون أيضًا مدركين تمامًا للفوائد التي يتصورونها من إدمان المخدرات وتعتبر هذه مرحلة حرجة لأفراد الأسرة ومرافق العلاج لأن المدمن أكثر عرضة للاستماع إلى العقل ومن خلال تجنب اللوم والحكم والاتهامات من الممكن توجيههم إلى المرحلة التالية.

• مرحلة البدء بالعلاج

عندما يتعلق الأمر بمرحلة الإعداد والتحضير فإن المدمن يبني إحساسًا بالإلحاح فيما يتعلق برغبته في الرصانة وعادة ما يتخذون خطوات تجاه اتخاذ إجراءات مثل نية الانضمام إلى صالة ألعاب رياضية أو رؤية مستشار أو محاولة الإقلاع عن الإدمان بأنفسهم دون الذهاب إلى مركز العلاج.

من الطبيعي أن يمضي المدمنون في هذه المرحلة يومًا أو يومين دون اللجوء إلى تعاطي المخدرات أو الكحول ولكن من المعتاد أيضًا رؤية الأشخاص يقفزون مرة أخرى إلى التأمل أو التأمل المسبق في حالة ظهور محفزات أو مشاعر صعبة.

• مرحلة العمل

تتميز هذه المرحلة من التغيير بفترات طويلة من الامتناع عن تعاطي المخدرات والميل إلى اللجوء إلى المتخصصين للحصول على المساعدة قبل أو بعد الانتكاس ولن تكون مجرد حالة لوقف تعاطي المخدرات حيث سيكون التغيير واضحًا في جوانب متعددة من نمط حياتهم وتتضمن مرحلة العلاج هذه كل من الرعاية الذاتية وفهم الذات ولكن الاستشارة مطلوبة لإبقائهما على المسار الصحيح.

• مرحلة التعافي

خلال مرحلة التعافي يعمل المدمن بجد لمنع انتكاس التعافي من الإدمان كما أنه يحافظ على التغييرات في نمط الحياة التي قام بها مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والأنشطة الترفيهية والبقاء متيقظ والاهتمام بالنظافة الشخصية والنوم وحضور مجموعات الدعم فالمدمنون لا يشعرون بالحاجة إلى الانتكاس بشكل متكرر مثل الأشخاص في مرحلة العمل لذا تزداد ثقتهم ويؤمنون حقًا بقدرتهم على الحفاظ على الرصانة على المدى الطويل.

يمكن أن تستمر هذه المرحلة من ستة أشهر إلى خمس سنوات اعتمادًا على شدة الإدمان وجينات الفرد وخبرته حيث يستغرق أقلية صغيرة من الناس ستة أشهر من الامتناع عن تعاطي المخدرات للوصول إلى النقطة التي لا يعودون فيها إلى سلوكهم الإدماني ومع ذلك بالنسبة لمعظم الناس فإن الالتزام لمدة سنتين إلى خمس سنوات ضروري لكسر هذه العادة حقًا وترسيخ التغيير.

أهمية مراحل التعافي من الادمان

حتى عندما يصل شخص ما إلى مرحلة التعافي فهذا لا يعني أنه قد شفي من الإدمان فمثل مرض السكري أو أمراض القلب هي حالة مزمنة تتطلب تغييرات كبيرة في نمط الحياة للبقاء تحت السيطرة وعلى هذا النحو من الأهمية بمكان أن يبذل الأشخاص في مرحلة التعافي من الإدمان جهودًا نشطة مستمرة للحفاظ على الرصانة وغالبًا ما يكون الشعور بالرضا عن النفس أو الإحساس بإنجاز العمل بمجرد وصولك إلى الصيانة بمثابة تذكرة باتجاه واحد لانتكاسة التعافي.

تساعدك الرعاية اللاحقة على البقاء على المسار الصحيح والاستمرار في ممارسة ما تعلمته أثناء مرحلة إعادة التأهيل وسواء كان العلاج الفردي أو من خلال مجموعات الدعم أو الاجتماعات أو برامج العلاج في العيادات الخارجية فإننا نوصي بالبقاء في شكل من أشكال الرعاية اللاحقة لمدة عام أو عامين على الأقل بعد إكمال دورة برنامج إعادة التأهيل.