تشير أعراض الاضطرابات النفسية والتي تعرف أيضًا باسم اضطرابات الصحة العقلية إلى مجموعة من حالات الصحة العقلية والاضطرابات التي تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك بما في ذلك الاكتئاب واضطرابات القلق والفصام واضطرابات الأكل والسلوكيات المسببة للإدمان حيث يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل نفسية من وقت لآخر لكن مشكلة الصحة العقلية تتحول إلى مرض عقلي عندما تتسبب العلامات والأعراض المستمرة في إجهاد متكرر وتؤثر على قدرتك على العمل والاستمرار ببقية وظائفك اليومية.
يمكن أن تجعلك الأمراض العقلية بائسًا ويمكن أن تسبب مشاكل في حياتك اليومية مثل المدرسة أو العمل أو في العلاقات وفي معظم الحالات يمكن السيطرة على الأعراض بمزيج من الأدوية والعلاج النفسي إذ تتميز الاضطرابات النفسية باضطراب في إدراك الفرد أو تنظيمه العاطفي أو سلوكه وعادة ما تكون مرتبطة بالضيق أو الضعف في الأداء وهناك أنواع مختلفة من الاضطرابات النفسية ويشار إليها باسم حالات الصحة العقلية وهو مصطلح أوسع يشمل الاضطرابات النفسية والإعاقات النفسية والاجتماعية الأخرى والحالات العقلية المرتبطة وفي حين أن خيارات الوقاية والعلاج لهذه الاضطرابات موجودة إلا أن معظم المصابين بالاضطرابات النفسية لا يحصلون على رعاية فعالة ويعاني العديد منهم من التمييز والتنمر والانتهاكات.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن أعراض الاضطرابات النفسية فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بأعراض الاضطرابات النفسية ونصائح الأطباء لعلاج هذه المشكلات النفسية والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
أعراض الاضطرابات النفسية
إن أعراض الاضطرابات النفسية شديدة بما يكفي لتؤدي إلى ضائقة كبيرة أو ضعف كبير في الحياة اليومية وهناك عدة أنواع مختلفة من هذه الاضطرابات مثل اضطراب القلق العام الذي يتميز بالقلق المفرط واضطراب الهلع الذي يتميز بنوبات الهلع واضطراب القلق الاجتماعي الذي يتميز بالخوف المفرط والقلق في المواقف الاجتماعية واضطراب القلق الانفصالي الذي يتسم بالخوف المفرط أو القلق من الانفصال عن الأفراد الذين تربطهم بهم علاقة عاطفية عميقة والخبر السار هو وجود علاج نفسي فعال لهذه الاضطرابات و يمكن تحديده اعتمادًا على العمر والشدة.
نادرًا ما تظهر الأمراض العقلية الرئيسية مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب فجأة وغالبًا ما تبدأ العائلة أو الأصدقاء أو الأفراد أنفسهم في التعرف على التغييرات الصغيرة أو الشعور بأن شيئًا ما ليس صحيحًا تمامًا بشأن تفكيرهم أو مشاعرهم أو سلوكهم قبل ظهور المرض في شكله الكامل حيث يمكن أن يساعد التعرف على الأعراض أو علامات الإنذار المبكر واتخاذ الإجراءات على ضمان العلاج الفوري ويمكن أن يساعد التدخل المبكر في تقليل شدة المرض والانقطاعات في نوعية الحياة والوظائف وقد يكون من الممكن حتى تأخير أو منع الإصابة بمرض عقلي كبير تمامًا.
فيما يلي بعض من أعراض الاضطرابات النفسية:
- تغيرات النوم أو الشهية وتغيرات الشهية أو انخفاض العناية الشخصية.
- تغيرات في المزاج وتحولات سريعة أو دراماتيكية في المشاعر أو مشاعر الاكتئاب وزيادة التهيج.
- الانسحاب الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي تمتعت بها سابقًا.
- انخفاض في الأداء في المدرسة أو العمل أو الأنشطة الاجتماعية مثل الإقلاع عن الرياضة أو الفشل في المدرسة أو صعوبة أداء المهام المألوفة.
- مشاكل التفكير -ومشاكل التركيز والذاكرة أو التفكير المنطقي والكلام التي يصعب تفسيرها.
- زيادة الحساسية للمشاهد والأصوات والروائح أو اللمس وتجنب المواقف المفرطة التحفيز.
- اللامبالاة وفقدان المبادرة أو الرغبة في المشاركة في أي نشاط.
- الشعور بالانفصال وشعور بعدم الواقعية.
- التفكير غير المنطقي ومعتقدات غير عادية أو مبالغ فيها حول القوى الشخصية لفهم المعاني أو التأثير على الأحداث والتفكير غير المنطقي أو السحري النموذجي لطفولة الشخص البالغ.
- العصبية والخوف أو الشك من الآخرين أو شعور عصبي قوي.
- سلوك غير عادي -وغريب وغير معهود.
لا يمكن لواحد أو اثنين من هذه الأعراض وحدها التنبؤ بأعراض الاضطرابات النفسية ولكن قد يشير إلى الحاجة إلى مزيد من التقييم وإذا كان الشخص يعاني من عدة أعراض في وقت واحد وتسبب الأعراض في مشاكل خطيرة في القدرة على الدراسة أو العمل أو الارتباط بالآخرين فيجب أن يراه طبيب أو أخصائي صحة عقلية حيث يحتاج الأشخاص الذين لديهم أفكار أو نوايا انتحارية أو أفكار لإيذاء الآخرين إلى اهتمام فوري.
علاج الاضطرابات النفسية
لم تستجب الأنظمة الصحية بعد بشكل كافٍ لاحتياجات الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية وهي تعاني من نقص الموارد بشكل كبير فالفجوة بين الحاجة إلى العلاج وتوفيره واسعة في جميع أنحاء العالم وغالبًا ما تكون رديئة الجودة فعلى سبيل المثال فقط 29٪ من المصابين بمرض الذهان وثلث المصابين بالاكتئاب فقط يتلقون رعاية صحية عقلية رسمية.
يحتاج الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية أيضًا إلى دعم اجتماعي بما في ذلك الدعم في تطوير العلاقات الشخصية والعائلية والاجتماعية والحفاظ عليها وقد يحتاج الأشخاص المصابون باضطرابات عقلية أيضًا إلى دعم للبرامج التعليمية والتوظيف والإسكان والمشاركة في أنشطة أخرى ذات مغزى.
يجب تقييم حالة كل فرد بعناية ويجب أن يكون العلاج فرديًا حيث يمكن أن يشمل العلاج الشامل لمنع الأعراض المبكرة من التطور إلى مرض خطير الإرشاد الفردي والأسري المستمر والدعم المهني والتعليمي والمشاركة في مجموعة حل المشكلات والأدوية عند الاقتضاء ولا يجب تجاهل حقيقة أن أفراد الأسرة هم شركاء مهمون ويجب إشراكهم كلما أمكن ذلك حيث يمكن أن يساعد التعرف على المرض العقلي وما يحدث في الدماغ الأفراد والعائلات على فهم أهمية الأعراض وكيف يمكن أن يتطور المرض وما الذي يمكن فعله للمساعدة.
ما هو سبب الاضطرابات النفسية؟
يمكن أن يكون للاضطرابات النفسية أسباب عديدة قد تكون نتيجة جينات غير طبيعية فقد ترث هذه الجينات من أحد الوالدين أو يمكن أن تتغير الجينات خلال حياتك ويمكن أن تؤدي الاختلالات الكيميائية في دماغك أيضًا إلى مرض عقلي حيث يزداد خطر إصابتك بالاضطرابات النفسية إذا كنت:
- تستخدم الكحول أو المخدرات الترويحية.
- لا تحصل على التغذية السليمة.
- ليس لديك نظام دعم من الأصدقاء أو أفراد الأسرة.
- كان لديه ولادة مؤلمة أو ولدت من حمل شديد الخطورة.
- لديك حالة طبية مزمنة مثل السرطان أو السكري أو قصور الغدة الدرقية.
- لديك تاريخ عائلي من الاضطرابات الصحية السلوكية.
- لديك اضطراب عصبي مثل مرض الزهايمر أو الخرف.
- لديك اضطراب في النوم.
- لديك ضغوط شديدة في حياتك.
- تعرضت لإصابة في الدماغ.
- تعرضت لحدث مؤلم في الحياة أو تاريخ من سوء المعاملة.
لا توجد أي فحوصات طبية يمكنها تشخيص الأمراض العقلية والنفسية لكن قد يقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بإجراء اختبارات مثل فحوصات الدم أو فحوصات التصوير لاستبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية.
Pingback: الاضطراب العقلي