في المجال الطبي تميل الاضطرابات الانفعالية إلى الظروف طويلة الأجل التي لها تأثير سلبي خطير على الأداء الوظيفي واليومي ويمكن أن تشمل هذه الحالات الصعوبات الأكاديمية التي ليس لها تفسيرات عقلية ومخاوف اجتماعية وعدم القدرة على التحكم في المشاعر أو السلوكيات والحالات المزاجية غير المستقرة أو القلق المرتبط مباشرة أو القضايا الشخصية وبينما لم يتم تحديد السبب الرئيسي لهذه الاضطرابات بشكل قاطع تركز الأبحاث على الأصول البيولوجية مثل الوراثة أو اضطرابات الدماغ والأصول الاجتماعية مثل الظروف العائلية والتوتر والنظام الغذائي.
إن تحديد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب انفعالي أمرًا أساسيًا لأن العديد من هؤلاء الأشخاص يمكن أن يساء فهمهم وفهم مرضهم ويمكن النظر إلى سلوكهم السيئ وأدائهم الأكاديمي ومهاراتهم الاجتماعية على أنها مرحلة سيئة أو مرحلة مراهقة ويمكن أن يكون سوء فهم الأعراض شائعًا بشكل خاص عندما يمرّ الشخص بذروة الأعراض القاسية لهذه الاضطرابات.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن الاضطرابات الانفعالية فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة بالاضطرابات الانفعالية وأعراض هذه الاضطرابات وطرق تشخيصها وعلاجها وفق أطباء الصحة النفسية والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
أعراض الاضطرابات الانفعالية
الاضطراب الانفعالي أو العاطفي مثل أي مرض عقلي هو حالة غير مرئية تؤثر على الأداء العقلي للشخص ووفقًا للمركز الوطني للأمراض العقلية الأمريكي يمكن أن تتأثر المشاعر وعمليات التفكير والحالات المزاجية وقدرة الشخص على إدارة العلاقات الشخصية بالمرض العقلي بما في ذلك تلك التي تقع تحت مظلة الاضطراب العاطفي فمن المنطقي أن تُصنف أعراض الاضطراب العاطفي في نفس مناطق التأثير وتذكر أن أحد عوامل الاضطراب العاطفي يتطلب وجود أعراض مستمرة وطويلة الأمد.
ضع في اعتبارك أن جميع المصابين بهذا المرض يمكنهم التعبير عن بعض أعراضه من وقت لآخر حيث يمكن القول ان الأعراض السلوكية الخارجية لهذا المرض تظهر على الشخص عندما يظهر عدوانًا شديدًا أو طويل الأمد وتذكر أن هناك طيفًا من الخطورة والمفتاح هو طول الفترة الزمنية التي يبدي فيها الشخص رد فعل عدوانيًا مفرطًا على الأحداث المعتادة وتعتبر حوادث عدم الامتثال وإيذاء النفس أيضًا أعراضًا تندرج ضمن العروض الخارجية لفئة السلوكيات غير اللائقة لأعراض الاضطراب الانفعالي.
يشمل مصطلح الاضطرابات الانفعالية مجموعة واسعة من الأعراض لكن سماته المميزة هي الاكتئاب والقلق ويمكن للناس تجربة ذلك في أي وقت وعادة ما يكون مؤقتًا فيما يمكن أن تسبب اضطرابات الصحة العقلية أعراض الضيق العاطفي التي تستمر لفترات طويلة أو تحدث في دورات وتكون أعراض الضيق العاطفي شديدة في بعض الأحيان وقد تتطور إلى اضطراب في الصحة العقلية وتتضمن بعض أعراض الاضطراب العاطفي ما يلي:
- الشعور بالإرهاق أو العجز أو اليأس
- الشعور بالذنب بدون سبب واضح
- قضاء الكثير من الوقت في القلق
- صعوبة في التفكير أو التذكر
- النوم كثيرًا أو قليلًا جدًا
- وجود تغيرات في الشهية
- الاعتماد بشكل أكبر على المواد التي تغير المزاج مثل الكحول
- العزلة عن الناس أو الأنشطة
- غضب أو تهيج غير عادي
- التعب
- صعوبة في مواكبة المهام اليومية
- ألم جديد غير مبرر
قد تختلف خصائص الاضطراب العاطفي اعتمادًا على وجود أي اضطرابات أساسية في الصحة العقلية فعلى سبيل المثال في الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية وقد يتسبب الاضطراب العاطفي في نوبات الغضب والشعور الشديد بالوحدة.
أسباب الاضطرابات الانفعالية
لا أحد يعرف السبب أو الأسباب الفعلية للاضطراب العاطفي على الرغم من اقتراح العديد من العوامل بما في ذلك الوراثة واضطراب الدماغ والنظام الغذائي والإجهاد وعمل الأسرة فيما يتم إجراء قدر كبير من البحث كل يوم ولكن حتى الآن لم يجد الباحثون أن أيًا من هذه العوامل هي السبب المباشر للمشاكل السلوكية أو العاطفية ووفقًا للمركز الوطني للأمراض العقلية الأمريكي يمكن أن تؤثر الأمراض العقلية على الأشخاص من أي عمر أو عرق أو دين أو دخل.
لا تنتج الأمراض العقلية عن ضعف شخصي أو نقص في الشخصية أو تنشئة سيئة والأمراض العقلية قابلة للعلاج حيث يمكن لمعظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض عقلي خطير أن يشعروا بالراحة من أعراضهم من خلال المشاركة الفعالة في خطة علاج فردية.
تشخيص وعلاج هذه الاضطرابات
لا يوجد تشخيص سريري للاضطراب العاطفي أو الانفعالي حيث يمكن لأي شخص أن يمر بها ويمكن أن يكون جزءًا من اضطراب في الصحة العقلية وقد يكون من الصعب أحيانًا التمييز بين الضيق العاطفي والاكتئاب أو القلق ولمساعدة الشخص على تحديد سبب أعراضه قد يسأله الطبيب عن التجارب الأخيرة وأحداث الحياة الكبرى التي قد تكون مصدرًا للضيق.
قد يسألون أيضًا عن الأعراض الإضافية التي يمكن أن تشير إلى اضطراب في الصحة العقلية مثل الأفكار الانتحارية أو الشعور باليأس ويمكن أن يصبح الضيق العاطفي ساحقًا ويؤثر على الأداء اليومي وعادة ما يتضمن العلاج تحديد المحفزات وممارسة الأساليب لتقليل التوتر.
لا تكون مسببات الضيق العاطفي واضحة دائمًا والتحدث إلى أفراد الأسرة والأصدقاء والمعالج أو المستشار يمكن أن يساعد الناس على التعرف عليهم والتوصل إلى طرق بديلة للتكيف فعلى سبيل المثال يعد العلاج السلوكي المعرفي طريقة قياسية لتحديد ومعالجة مصادر الضيق العاطفي وهناك أنواع عديدة من هذا العلاج ويعتمد أفضل نوع لكل شخص على الموقف كما يمكن أن تساعد أيضًا استراتيجيات إدارة الإجهاد بما في ذلك تقنيات الاسترخاء.
يستخدم بعض الناس تأمل اليقظة كإستراتيجية طويلة المدى للتعامل مع التوتر وعادة ما ينطوي على التركيز على الداخل لزيادة الانتباه والوعي الذاتي ويمكن أن يساعد أيضًا إجراء تغييرات معينة في نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وزيادة النشاط البدني في علاج هذه الاضطرابات تشير مجموعة كبيرة من الأدلة إلى أن التمارين المنتظمة يمكن أن تساعد في تخفيف القلق والاكتئاب فحتى النشاط البدني الخفيف يمكن أن يكون مفيدًا حيث وجدت دراسة أجريت عام 2020 في جامعة هارفرد أن المراهقين الذين يمارسون نشاطًا خفيفًا كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب في سن 18 عامًا.
ليس من الممكن دائمًا منع الاضطراب العاطفي فمن المحتمل أن تصبح أحداث الحياة التي لا يمكن التنبؤ بها والضغوط الأخرى ساحقة لأي شخص ومع ذلك يمكن للاستراتيجيات التالية أن تساعد في الحد من تأثير هذه المحنة:
إدراك المحفزات المحتملة في المنزل أو العمل واتخاذ الإجراءات في أسرع وقت ممكن إذا كانت موجودة
- إنشاء شبكة دعم من الزملاء أو الأصدقاء أو أفراد الأسرة
- الانضمام إلى مجموعة دعم شارك أعضاؤها الخبرات
- البقاء نشطا بدنيًا
- اتباع نظام غذائي صحي
- أخذ فترات راحة في كثير من الأحيان
- تجنب التدخين والإفراط في استهلاك الكحول
- ممارسة تقنيات الحد من التوتر مثل التأمل
Pingback: الاضطراب السلوكي