اضطراب القلق

اضطراب القلق هو شعور بعدم الارتياح ويمكن أن يكون خفيفًا أو شديدًا فكل شخص يشعر بالقلق في مرحلة ما من حياته، على سبيل المثال قد تشعر بالقلق بشأن إجراء اختبار أو إجراء فحص طبي أو مقابلة عمل وفي مثل هذه الحالات يمكن أن يكون الشعور بالقلق طبيعيًا تمامًا لكن بعض الناس يجدون صعوبة في السيطرة على مخاوفهم وقد تكون مشاعر القلق لديهم أكثر ثباتًا ويمكن أن تؤثر غالبًا على حياتهم اليومية ويمكن القول أن القلق هو العرض الرئيسي لعدة حالات منها اضطراب الهلع والرهاب مثل الخوف من الأماكن المغلقة أو الخوف من الأماكن المغلقة واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب القلق الاجتماعي.

اضطراب القلق العام هو حالة طويلة الأمد تجعلك تشعر بالقلق حيال مجموعة واسعة من المواقف والقضايا بدلاً من حدث واحد محدد ويشعر الأشخاص المصابون باضطراب القلق العام بالقلق في معظم الأيام وغالبًا ما يكافحون لتذكر آخر مرة شعروا فيها بالراحة وبمجرد حل فكرة قلقة واحدة قد تظهر فكرة أخرى حول مشكلة مختلفة ويجب أن تعرف أن القلق هو عاطفة طبيعية وطريقة عقلك في الاستجابة للتوتر وتنبيهك إلى الخطر المحتمل في المستقبل إذ يشعر الجميع بالقلق بين الحين والآخر فعلى سبيل المثال قد تقلق عند مواجهة مشكلة في العمل أو قبل إجراء الاختبار أو قبل اتخاذ قرار مهم لكن اضطرابات القلق مختلفة وهي مجموعة من الأمراض العقلية التي تسبب قلقًا وخوفًا مستمرين ويمكن أن يجعلك القلق المفرط تتجنب العمل والمدرسة والاجتماعات العائلية والمواقف الاجتماعية الأخرى التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تفاقمها لكن مع العلاج يمكن للعديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق التحكم في مشاعرهم.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن اضطراب القلق فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة باضطراب القلق وطرق تشخيصه وأعراضه وأنواعه ونصائح الأطباء لعلاجه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!

أعراض اضطراب القلق

عادةً ما ينطوي اضطراب القلق على الشعور المستمر بالقلق أو الرهبة مما قد يتعارض مع الحياة اليومية وهو ليس مثل القلق في بعض الأحيان بشأن الأشياء أو الشعور بالقلق بسبب أحداث الحياة المجهدة حيث يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق العام من قلق متكرر لأشهر إن لم يكن لسنوات وتشمل أعراض اضطراب القلق العام ما يلي:

• الشعور بالضيق
• التعب بسهولة
• صعوبة في التركيز
• الانفعال
• الإصابة بالصداع وآلام العضلات وآلام المعدة أو الآلام غير المبررة
• صعوبة السيطرة على مشاعر القلق
• وجود مشاكل في النوم مثل صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم

أنواع اضطرابات القلق

• اضطراب الهلع

يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الهلع من نوبات هلع متكررة وغير متوقعة حيث تعتبر نوبات الهلع فترات مفاجئة من الخوف الشديد أو الانزعاج أو الشعور بفقدان السيطرة حتى في حالة عدم وجود خطر أو محفز واضح ولا يصاب كل من يعاني من نوبة هلع باضطراب الهلع وأثناء نوبة الهلع قد يواجه الشخص ما يلي:

• ضربات قلب سريعة
• التعرق
• رجفة أو وخز
• ألم صدر
• مشاعر الموت الوشيك
• الشعور بفقدان عن السيطرة

غالبًا ما يقلق الأشخاص المصابون باضطراب الهلع بشأن موعد حدوث النوبة التالية ويحاولون بنشاط منع الهجمات المستقبلية عن طريق تجنب الأماكن أو المواقف أو السلوكيات التي يربطونها بنوبات الهلع فيما يمكن أن تحدث نوبات الهلع بشكل متكرر عدة مرات في اليوم أو نادرًا عدة مرات في السنة.

• اضطراب القلق الاجتماعي

اضطراب القلق الاجتماعي هو خوف شديد ومستمر من أن يراقبك الآخرون ويحكمون عليك وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي قد يكون الخوف من المواقف الاجتماعية شديدًا لدرجة أنه يبدو خارجًا عن إرادتهم وبالنسبة لبعض الناس قد يعيق هذا الخوف طريق الذهاب إلى العمل أو الذهاب إلى المدرسة أو القيام بالأشياء اليومية فيما قد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من الأعراض التالية:

• احمرار الوجه أو التعرق أو الارتعاش
• ضربات القلب أو تسارعه
• آلام في المعدة
• وضعية الجسم القاسية أو التحدث بصوت رقيق للغاية
• صعوبة في التواصل بالعين أو التواجد مع أشخاص لا يعرفونهم
• الشعور بالوعي الذاتي أو الخوف من أن يحكم الناس عليهم بشكل سلبي

• الاضطرابات المتعلقة بالرهاب

الرهاب هو الخوف الشديد أو النفور من أشياء أو مواقف معينة وعلى الرغم من أنه قد يكون من الواقعي الشعور بالقلق في بعض الظروف إلا أن الخوف الذي يشعر به الأشخاص المصابون بالرهاب لا يتناسب مع الخطر الفعلي الناجم عن الموقف أو الشيء والأشخاص المصابون بالرهاب يواجهون الأعراض التالية:

• قلق غير منطقي أو مفرط بشأن مواجهة الشيء أو الموقف المخيف
• اتخاذ خطوات نشطة لتجنب الكائن أو الموقف المخيف
• قلق شديد وفوري عند مواجهة الشيء أو الموقف المخيف
• تحمل الأشياء والمواقف التي لا مفر منها بقلق شديد

علاج اضطراب القلق

تُعالج اضطرابات القلق عمومًا بالعلاج النفسي أو بالأدوية أو بكليهما وهناك العديد من الطرق لعلاج القلق حيث يجب أن تعمل مع الطبيب النفسي الخاص بك صحية لاختيار أفضل علاج من ضمن العلاجات التالية:

العلاج النفسي

يمكن أن يساعد العلاج النفسي أو العلاج بالكلام الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق ولكي يكون العلاج النفسي فعالًا يجب أن يكون موجهًا إلى مخاوفك الخاصة وأن يكون مصممًا وفقًا لاحتياجاتك.

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي هو مثال على نوع واحد من العلاج النفسي الذي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق حيث يعلم الناس طرقًا مختلفة في التفكير والتصرف والتفاعل مع المواقف لمساعدتك على تقليل الشعور بالقلق والخوف وتمت دراسة العلاج المعرفي السلوكي جيدًا وهو المعيار الذهبي للعلاج النفسي.

يركز هذا العلاج على مواجهة المخاوف الكامنة وراء اضطراب القلق لمساعدة الأشخاص على الانخراط في الأنشطة التي كانوا يتجنبونها ويُستخدم علاج التعرض أحيانًا جنبًا إلى جنب مع تمارين الاسترخاء.

العلاج القبول والالتزام

علاج آخر لبعض اضطرابات القلق هو العلاج بالقبول والالتزام حيث يتخذ هذا العلاج نهجًا مختلفًا عن العلاج المعرفي السلوكي للأفكار السلبية ويستخدم استراتيجيات مثل اليقظة وتحديد الأهداف لتقليل الانزعاج والقلق وبالمقارنة مع العلاج المعرفي السلوكي يعد هذ العلاج شكلًا جديدًا من أشكال العلاج النفسي لذلك تتوفر بيانات أقل عن فعاليته.

العلاج بالادوية

لا يعالج الدواء اضطرابات القلق ولكن يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض فيما يمكن لأطباء الصحة النفسية وصف أدوية للقلق وأكثر فئات الأدوية شيوعًا المستخدمة لمكافحة اضطرابات القلق هي مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للقلق (مثل البنزوديازيبينات) وحاصرات بيتا ففي الوقت الذي تُستخدم فيه مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب لكنها قد تكون مفيدة أيضًا في علاج اضطرابات القلق وقد تساعد في تحسين طريقة استخدام عقلك لبعض المواد الكيميائية التي تتحكم في الحالة المزاجية أو التوتر وقد تحتاج إلى تجربة العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب قبل العثور على الدواء الذي يحسن الأعراض وله آثار جانبية يمكن التحكم فيها.