إذا كنت تعاني من القلق والصداع فلا بد وأنك تساءلت كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية، حسنًا قد تكون المشاعر هي الدافع وراء الأعراض وليس المرض الجسدي ويعود السبب في تلك الأعراض لجهازك العصبي اللاإرادي الذي لا يمكنك التحكم فيه وينظم أشياء مثل معدل ضربات القلب والتنفس والتبول والوظائف الجنسية وهو النظام الذي يتفاعل عندما تكون تحت تهديد جسدي ويوفر رد الفعل السريع وهو مصمم لمساعدتك على الدفاع عن نفسك أو الهروب من الخطر وعندما تكون تحت تأثير الضغط أو القلق يبدأ هذا النظام بالعمل ويمكن أن تظهر الأعراض الجسدية كالصداع والغثيان وضيق التنفس والارتعاش أو آلام المعدة.
في ظل الظروف الحالية والضغوط النفسية والخسائر الاقتصادية والظروف الصعبة الأخرى قد يلاحظ الكثير من الناس أعراضًا جسدية جديدة تحصل لهم دون أن يدركوا سببها ويرى الأطباء أن هذا الوقت مرهق للغاية وهناك ضغوط تحيط بجميع أشكال حياتنا والتهديدات الأخرى وجميع هذه العوامل تزيد من القلق والشعور بالتوتر على مدار الوقت وبالنسبة لبعض الناس هذه المواقف هي بداية حلقة مفرغة ويمكن أن تخرج عن السيطرة حقًا وتصبح غير مريحة لدرجة أن المصابين بالقلق قد لا يكونون قادرون على القيام بأكثر من مجرد الجلوس والقلق!
إذا كنت تبحث عن إجابة للسؤال الشهير، كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية، فأنت في المكان الصحيح في هذا المقال ستجد الإجابة عن السؤال الذي يراود جميع المصابين بالقلق، كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية! تابع القراءة حتى النهاية!
كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية؟
جميع اضطرابات القلق بما في ذلك اضطراب الهلع تنطوي على درجة معينة من القلق والعصبية فالقلق هو حالة داخلية تتضمن مشاعر الرهبة والقلق والخوف والتوتر وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع فعادةً ما يكون تأثير القلق على المستويات العقلية والعاطفية وحتى الجسدية.
يمكن أن تأتي التجربة غير السارة بشكل خاص من الأحاسيس الجسدية المرتبطة بالقلق على شكل نوبات هلع وهي العرض الرئيسي لاضطراب الهلع حيث تتميز هذه النوبات بمشاعر جسدية مؤلمة مثل ألم الصدر ومعدل ضربات قلب متسارع والارتعاش والارتجاف وضيق التنفس وبالنسبة للعديد من الأشخاص فإن الأعراض الجسدية لنوبات الهلع مخيفة ويمكن أن تكون الأكثر صعوبة في السيطرة عليها ويمكن أن يصبح القلق جزءًا عاديًا من حياتك لدرجة أنك قد لا تلاحظ كيف يؤثر عليك جسديًا فعلى سبيل المثال يميل القلق إلى زيادة التوتر الجسدي مما يؤدي إلى شد في مناطق معينة مثل الظهر والرقبة والكتفين.
من ناحية أخرى قد تكون على دراية جيدة بمدى تأثير الذعر والقلق على جسدك لكنك تكافح للتعامل مع الأعراض الجسدية لاضطراب الهلع ولحسن الحظ هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتعامل مع الأعراض الجسدية الصعبة وإذا كنت تتساءل كيف أتخلص من أعراض القلق الجسدية ففيما يلي طرق يمكنك من خلالها إدارة الأعراض الجسدية للقلق والهلع:
- قم بتغيير أفكارك
جزء من الخوف وعدم الراحة المرتبطين بالأعراض الجسدية لاضطراب القلق والهلع ناتج عن أفكار المرء فعلى سبيل المثال عند الشعور بأعراض القلق المرتبطة بالتعرق المفرط أو الارتعاش أو الإحساس بالاختناق فقد يصبح الناس خائفين من أنهم سيفقدون السيطرة أو أن الآخرين يحكمون على ردود أفعالهم.
أثناء نوبات القلق قد يشعر الشخص بالخوف من عواقب الأعراض الجسدية خوفًا من أن تؤدي إلى حالة طبية طارئة وهذه المخاوف لا تؤدي إلا إلى زيادة هذا الشعور بالقلق وربما تسبب المزيد من الذعر والقلق الشديد وتتمثل إحدى طرق التعامل بشكل أكثر فاعلية مع الأعراض الجسدية في العمل على طريقة استجابتك لها وتتضمن بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها التأمل مثل كتابة اليوميات أو تتبع الحالة المزاجية والقلق حيث يمكن أن يساعدك في استكشاف ردود أفعالك التلقائية على الأعراض وتحديد طرق لتغييرها والتأكيدات هي طريقة أخرى يمكنك من خلالها العمل على تغيير أفكارك.
- اعتني بنفسك جسديًا
أظهرت الدراسات أن التغذية والتمارين الرياضية يمكن أن تؤثر على تجربتك مع أعراض اضطراب الهلع ولإدارة الأعراض الجسدية للذعر والقلق بشكل أفضل فكر في إجراء بعض التغييرات الصحية في نمط الحياة وتجنب بعض الأطعمة أو المشروبات التي قد تثير القلق أو تزيده سوءًا على سبيل المثال يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول بعض الأطعمة والمشروبات بما في ذلك الكافيين والسكر إلى تفاقم مشاعر القلق فيما يمكن أن تساعد التمارين البدنية في تخفيف التوتر الذي يشعر به الجسم وزيادة مستويات الطاقة وتحسين الحالة المزاجية ويمكن أن تساعدك تمارين الاسترخاء التي تقلل التوتر مثل اليوجا والتأمل على تعلم كيفية التحكم في أحاسيس جسدك والبقاء هادئًا في مواجهة القلق.
- انقل وعيك إلى مكان آخر
عندما تصبح الأعراض الجسدية ساحقة يمكن أن يساعدك القيام بهذا الأمر على ضبط تركيزك على أنشطة أكثر متعة وعندما تتزايد أحاسيس القلق الجسدية حاول إعادة توجيه انتباهك إلى شيء آخر وفكر في الأنشطة التي تستمتع بها ويمكن أن تغير تركيزك بسرعة فعلى سبيل المثال اتصل بأحبائك أو انخرط في بعض الأنشطة أو استمع إلى بعض الموسيقى الهادئة أو مارس التأمل اليقظ أو شاهد فيلم ما وبغض النظر عن الأنشطة التي ستختارها فإن الهدف هو توجيه طاقتك الزائدة إلى شيء تجده ممتعًا ومريحًا.
- ابحث عن علاج
إذا كنت تعاني من الأعراض الجسدية لاضطراب الهلع ونوبات الهلع والقلق فمن المهم طلب المساعدة حيث سيتمكن الطبيب أو أخصائي الصحة العقلية المؤهل من مساعدتك في التعامل مع الأعراض الجسدية وسيتضمن العلاج الحصول على التشخيص الصحيح والمشاركة في خطة العلاج ومتابعة توصيات الطبيب ومن خلال الحصول على المساعدة التي تحتاجها يمكنك توقع تعلم كيفية إدارة الأعراض الجسدية للذعر والقلق بشكل فعال.
- سيطر على تنفسك
ابدأ بأخذ أنفاس أبطأ وحاول ألا تستنشق الكثير من الهواء حيث تأتي العديد من أسوأ أعراض القلق من فرط التنفس والذي يحدث نتيجة للتنفس بسرعة كبيرة ومحاولة استنشاق هواء أكثر مما يحتاجه جسمك إذ سيقلل التنفس البطيء من خلال المعدة من بعض أسوأ أعراض القلق.
- مارس الأنشطة الرياضية
ابدأ بممارسة الكثير من التمارين الرياضية فالقلق يأتي في الواقع من الخمول وعدم النشاط فيما تؤدي التمارين الرياضية إلى إفراز هرمون الإندورفين وإجهاد العضلات وكلاهما يقلل بشكل كبير من الشعور بالقلق حيث تعتبر ممارسة الرياضة وخاصة الركض مهمة للغاية للتحكم في القلق ولا تنسى تجنب الإجهاد فغالبًا ما يكون قول تجنب الإجهاد أسهل من فعله ولكن هناك دائمًا ضغوط قليلة يمكنك تجنبها بما في ذلك ألا تشاهد أفلامًا مخيفة أو تستمع إلى موسيقى مرهقة أو تقضي وقتًا مع أشخاص يسببون لك التوتر في حياتك حيث لن يمنع هذا الأمر قلقك تمامًا لكن يجب أن يقلل من شدة الأعراض.
Pingback: أعراض التوتر الجسدية - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان