جميع المصابين بالتوتر والاجهاد قد يعانون من أعراض التوتر الجسدية فالإجهاد يؤثر علينا جميعًا وقد تلاحظ أعراض التوتر عند احتدام النقاش مع الاخرين أو أثناء الأوقات المزدحمة في العمل أو عند إدارة أموالك أو عند التعامل مع علاقة صعبة فالتوتر في كل مكان وعلى الرغم من أن القليل من التوتر لا بأس به فبعض التوتر مفيد بالفعل إلا أن الكثير من التوتر يمكن أن يرهقك ويجعلك مريضًا عقليًا وجسديًا والخطوة الأولى للسيطرة على التوتر هي معرفة أعراض التوتر الجسدية لكن التعرف عليها قد يكون أصعب مما تعتقد فمعظمنا معتاد على الشعور بالتوتر وغالبًا ما لا نعلم أننا نتعرض للتوتر حتى نصل إلى نقطة الانهيار.
يشعر معظم الناس بالتوتر في بعض الأحيان ويجد بعض الناس أن التوتر مفيد أو حتى محفز ولكن إذا كان التوتر يؤثر على حياتك فهناك أشياء يمكنك تجربتها قد تساعدك فقد تؤثر أعراض التوتر على صحتك على الرغم من أنك قد لا تدرك ذلك وقد تعتقد أن المرض هو المسؤول عن هذا الصداع المزعج أو الأرق المتكرر أو انخفاض الإنتاجية في العمل لكن التوتر قد يكون السبب في الواقع وفي الواقع يمكن أن تؤثر أعراض التوتر على جسمك وأفكارك ومشاعرك وسلوكك ويمكن أن تساعدك القدرة على التعرف على أعراض التوتر الشائعة على إدارتها فيما يمكن أن يساهم التوتر الذي يُترك دون علاج في العديد من المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة ومرض السكري.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن أعراض التوتر الجسدية فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب أعراض التوتر الجسدية وطرق تشخيصها والوقاية منها وعلاجها والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
ما هو التوتر؟
التوتر أو الإجهاد هو رد فعل الجسم على المواقف الضارة سواء كانت حقيقية أو متصورة فعندما تشعر بالتهديد يحدث تفاعل كيميائي في جسمك يسمح لك بالتصرف بطريقة تمنع الإصابة ويُعرف رد الفعل هذا باسم “القتال أو الهروب” أو الاستجابة للتوتر وأثناء الاستجابة للضغط يرتفع معدل ضربات القلب ويتسارع التنفس وتتشنج العضلات ويرتفع ضغط الدم بحيث تصبح مستعدًا للتصرف وهذه هي الطريقة تحمي نفسك.
التوتر يعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين وما يسبب التوتر لدى شخص ما قد لا يكون مصدر قلق للآخر فبعض الناس أكثر قدرة على التعامل مع التوتر من غيرهم فيما لا يعتبر كل التوتر سيئًا حيث يمكن أن يساعدك التوتر الخفيف على إنجاز المهام ويمنعك من التعرض للأذى، على سبيل المثال التوتر هو ما يدفعك للضغط على الفرامل لتجنب الاصطدام بالسيارة التي أمامك وهذا شيء جيد!
أجسامنا مصممة للتعامل مع جرعات صغيرة من الإجهاد لكننا لسنا مجهزين للتعامل مع الإجهاد المزمن طويل الأمد دون عواقب وخيمة.
أعراض التوتر الجسدية
يمكن أن يؤثر التوتر على جميع جوانب حياتك بما في ذلك عواطفك وسلوكياتك وقدرتك على التفكير وصحتك الجسدية ولا يوجد جزء من الجسم محصن لكن نظرًا لأن الناس يتعاملون مع التوتر بشكل مختلف يمكن أن تختلف أعراض التوتر الجسدية من شخص لأخر ويمكن أن تكون الأعراض غامضة ويمكن أن تكون مماثلة لتلك التي تسببها الحالات الطبية المزمنة لذلك من المهم مناقشتها مع طبيبك وقد يكون لديك أي من أعراض التوتر التالية حيث تشمل أعراض التوتر الجسدية ما يلي:
- تصبح سريع الانفعال والإحباط وتقلب المزاج
- الشعور بالإرهاق كما لو كنت تفقد السيطرة أو تحتاج إلى السيطرة
- تواجه صعوبة في الاسترخاء وتهدئة عقلك
- الشعور بالسوء تجاه نفسك (تدني احترام الذات) والشعور بالوحدة وانعدام القيمة والاكتئاب
- تجنب الآخرين
- طاقة منخفضة
- صداع
- اضطراب في المعدة بما في ذلك الإسهال والإمساك والغثيان
- الأوجاع والآلام وتوتر العضلات
- ألم في الصدر وسرعة ضربات القلب
- أرق
- كثرة نزلات البرد والالتهابات
- فقدان الرغبة الجنسية أو القدرة الجنسية
- عصبية ورجفة ورنين في الأذنين وبرودة أو تعرق في اليدين والقدمين
- جفاف الفم وصعوبة في البلع
يمكن أن يسبب الإجهاد العديد من الأعراض المختلفة وقد يؤثر على شعورك جسديًا وعقليًا وأيضًا كيف تتصرف وليس من السهل دائمًا التعرف على متى يكون التوتر هو سبب شعورك أو التصرف بشكل مختلف وتشمل الأعراض المعرفية للتوتر ما يلي:
- القلق المستمر
- الأفكار المتسارعة
- النسيان والفوضى
- عدم القدرة على التركيز
- التشاؤم أو رؤية الجانب السلبي فقط
تشمل الأعراض السلوكية للتوتر ما يلي:
- تغيرات في الشهية – إما عدم الأكل أو الأكل بكثرة
- المماطلة وتجنب المسؤوليات
- المزيد من تعاطي الكحول أو المخدرات أو السجائر
- وجود المزيد من السلوكيات العصبية مثل قضم الأظافر والتململ والوتيرة
الاثار الجانبية لأعراض التوتر الجسدية
القليل من التوتر بين الحين والآخر ليس شيئًا يدعو للقلق لكن الإجهاد المزمن المستمر يمكن أن يسبب أو يفاقم العديد من المشكلات الصحية الخطيرة بما في ذلك:
- مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية
- أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم واضطراب نظم القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية
- السمنة واضطرابات الأكل الأخرى
- مشاكل الدورة الشهرية
- العجز الجنسي وسرعة القذف عند الرجال وفقدان الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء
- مشاكل الجلد والشعر مثل حب الشباب والصدفية والأكزيما وتساقط الشعر الدائم
- مشاكل الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المريء والتهاب المعدة والتهاب القولون التقرحي والقولون العصبي
علاج التوتر
بقدر ما هو جميل أن يكون لديك حبة دواء واحدة يمكنها القضاء تمامًا على كل التوتر نظرًا لوجود العديد من العوامل المختلفة التي تسبب الإجهاد فلا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع لعلاجه لذلك يعتبر التحدث مع طبيبك أو معالجك خطوة أولى رائعة حيث يمكنه مساعدتك في معرفة سبب التوتر الذي تشعر به بالضبط واقتراح طرق لإدارته وعلاجه ويمكنه أيضًا مساعدتك في معرفة ما إذا كانت أعراضك ناتجة بالفعل عن الإجهاد أو حالة أخرى موجودة مسبقًا.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض النفسية والوقاية منها هناك عدد قليل من خيارات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد أيضًا في إدارة التوتر بعض هذه الخيارات تشمل:
التوقف عن متابعة الأخبار
أخذ فترات راحة من أجهزتك (الكمبيوتر والهاتف والتلفزيون)
ممارسة التمارين الرياضية والنوم الكافي
أخذ فترات راحة للسماح لجسمك بالراحة
زيادة الأطعمة الغنية بالمغذيات في نظامك الغذائي
القيام بتمارين التنفس العميق
التأمل
التحدث مع الأصدقاء أو مستشار موثوق أو معالج
إذا شعرت بالإرهاق من التوتر ولم تكن متأكدًا مما يجب عليك فعله أو كنت تشعر بإيذاء نفسك فمن المهم التحدث مع شخص تثق به أو معالج حيث يمكن أن تكون العديد من أعراض الإجهاد أيضًا علامات على مشاكل صحية أخرى لذلك يمكن لطبيبك تقييم الأعراض واستبعاد الحالات الأخرى.
Pingback: اعراض القلق النفسي - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان