اضطراب الوسواس القَهري (OCD) هو اضطراب يعاني فيه الأشخاص من أفكار أو أحاسيس متكررة غير مرغوب فيها كالوساوس وللتخلص من الأفكار يشعرون بأنهم مدفوعون لفعل شيء ما بشكل متكرر (الإكراهات) ويمكن أن تتداخل السلوكيات المتكررة مثل غسل اليدين أو التنظيف والتحقق من الأشياء والأفعال العقلية مثل (العد) أو الأنشطة الأخرى بشكل كبير مع الأنشطة اليومية للشخص والتفاعلات الاجتماعية فكثير من الأشخاص الذين لا يعانون من الوسواس القهري لديهم أفكار مزعجة أو سلوكيات متكررة ومع ذلك فإن هذه عادة لا تعطل الحياة اليومية.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري فإن الأفكار مستمرة وتطفلية والسلوكيات صارمة وعادة ما يؤدي عدم أداء السلوكيات إلى ضائقة كبيرة وغالبًا ما تكون مرتبطة بخوف محدد من العواقب الوخيمة (على الذات أو الأحباء) إذا لم يتم الانتهاء من السلوكيات ويعرف الكثير من المصابين بالوسواس القهري أو يشتبهون في أن أفكارهم الوسواسية ليست واقعية وقد يعتقد الآخرون أنهم يمكن أن تكون حقيقية وحتى لو كانوا يعرفون أن أفكارهم المتطفلة ليست واقعية فإن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يواجهون صعوبة في التخلص من الأفكار الوسواسية أو إيقاف الأفعال القهرية فيما يصيب الوسواس القهري 2-3٪ من الناس في حول العالم وبين البالغين تتأثر النساء أكثر بقليل من الرجال وغالبًا ما يبدأ الوسواس القهري في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو البلوغ المبكر وقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض الوسواس القهري ولكنهم لا يستوفون المعايير الكاملة لهذا الاضطراب.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن الوسواس القَهري فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب الوسواس القَهري وأنواعه وأعراض حدوثه ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاج الوسواس والوقاية منه والعديد غيرها، تابع القراءة حتى النهاية!
أعراض الوسواس القَهري
عادة ما يشمل اضطراب الوسواس القهري كلاً من الوساوس والأفعال القهرية ولكن من الممكن أيضًا أن تكون لديك أعراض الوسواس فقط أو أعراض إكراه فقط وقد تدرك أو لا تدرك أن وساوسك وأفعالك القهرية مفرطة أو غير معقولة لكنها تستغرق وقتًا طويلاً وتتداخل مع روتينك اليومي ووظائفك الاجتماعية أو في المدرسة أو في العمل.
تتكرر هواجس الوسواس القهري والأفكار المستمرة وغير المرغوب فيها أو الحوافز أو الصور المتطفلة وتسبب الضيق أو القلق وقد تحاول تجاهلها أو التخلص منها عن طريق أداء سلوك أو طقوس قهرية وعادة ما تتطفل هذه الهواجس عندما تحاول التفكير أو القيام بأشياء أخرى فغالبًا ما تحتوي الهواجس على مواضيع مثل:
- الخوف من التلوث أو الأوساخ
- الشك والصعوبة في تحمل الشك
- احتياج الأشياء بشكل منظم ومتناسق
- أفكار عدوانية أو مروعة حول فقدان السيطرة وإيذاء نفسك أو الآخرين
- الأفكار غير المرغوب فيها بما في ذلك العدوان أو الموضوعات الجنسية أو الدينية
- تتضمن أمثلة علامات الهوس وأعراضه ما يلي:
- الخوف من التلوث عن طريق لمس الأشياء التي لمسها الآخرون
- شك في أنك أغلقت الباب أو أطفأت الغاز
- الضغط الشديد عندما تكون الأشياء غير منظمة أو تواجه طريقة معينة
- أفكار حول الصراخ بكلمات نابية أو التصرف بشكل غير لائق في الأماكن العامة
- صور جنسية كريهة
- تجنب المواقف التي يمكن أن تثير الهواجس مثل المصافحة
الدوافع القهرية للوسواس القهري هي سلوكيات متكررة تشعر أنك مدفوع لأدائها وتهدف هذه السلوكيات المتكررة أو الأفعال العقلية إلى تقليل القلق المرتبط بوساوسك أو منع حدوث شيء سيء ومع ذلك فإن الانخراط في القهرات لا يجلب أي متعة وقد يوفر فقط راحة مؤقتة من القلق فيما يمكنك وضع قواعد أو طقوس لاتباعها تساعد في التحكم في قلقك عندما تكون لديك أفكار مهووسة وهذه الدوافع مفرطة وغالبًا ما تكون غير مرتبطة بشكل واقعي بالمشكلة التي تهدف إلى حلها وكما هو الحال مع الوساوس عادة ما يكون للأفعال القهرية موضوعات مثل:
- الغسيل والتنظيف
- التدقيق
- العد
- الانتظام
- اتباع روتين صارم
وتتضمن أمثلة علامات الإكراه وأعراضه ما يلي:
- فحص الأبواب بشكل متكرر للتأكد من قفلها
- فحص الموقد بشكل متكرر للتأكد من إيقاف تشغيله
- العد في أنماط معينة
- تكرار صلاة أو كلمة أو عبارة بصمت
- ترتيب البضائع المعلبة الخاصة بك بنفس الطريقة
أسباب اضطراب الوسواس القهري
أسباب الوسواس القهري غير واضح وقد يلعب عدد من العوامل المختلفة دورًا بما في ذلك:
- تاريخ العائلة: من المرجح أن تصاب بالوسواس القهري إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا به وقد يكون سلوكًا مكتسبًا أو ربما بسبب جيناتك
- الاختلافات في الدماغ: لدى بعض الأشخاص المصابين بالوسواس القهري مناطق ذات نشاط مرتفع بشكل غير عادي في دماغهم أو مستويات منخفضة من مادة كيميائية تسمى السيروتونين
- أحداث الحياة: قد يكون الوسواس القهري أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر أو الإساءة أو الإهمال ويبدأ أحيانًا بعد حدث مهم في الحياة مثل الولادة أو الفجيعة
- الشخصية: الأشخاص الأنيقون والدقيقون والمنهجيون ذوو المعايير الشخصية العالية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالوسواس القهري وكذلك الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد بشكل عام أو لديهم شعور قوي جدًا بالمسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين
كيف تعرف أنك مصاب بالوسواس القَهري
الوساوس هي أفكار أو دوافع أو صور متكررة ومستمرة تسبب مشاعر مؤلمة مثل القلق أو الخوف أو الاشمئزاز ويدرك العديد من الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري أن هذه نتاج عقولهم وأنهم مفرطون أو غير منطقيين ومع ذلك فإن الضيق الذي تسببه هذه الأفكار المتطفلة لا يمكن حله بالمنطق ويحاول معظم المصابين بالوسواس القهري التخفيف من ضائقة التفكير الوسواسي أو التراجع عن التهديدات المتصورة باستخدام الإكراهات وقد يحاولون أيضًا تجاهل أو قمع الهواجس أو إلهاء أنفسهم بأنشطة أخرى ومن الأمثلة على المحتوى الشائع للأفكار الوسواسية:
- الخوف من التلوث من قبل الناس أو البيئة
- أفكار أو صور جنسية مزعجة
- أفكار دينية تجديفية في كثير من الأحيان
- الخوف من الاعتداء أو الأذى (بالنفس أو للأحباء)
- القلق الشديد شيء لم يكتمل
- الاهتمام الشديد بالترتيب أو التناظر أو الدقة
- الخوف من فقدان أو التخلص من شيء مهم
- يمكن أيضًا أن تكون أفكارًا أو صورًا أو أصواتًا أو كلمات أو موسيقى بلا معنى
Pingback: علاج الوسواس القَهري - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان