ادمان حبوب البيثيدين

البيثيدين هو الاسم التجاري الأكثر شيوعًا لعقار Meperidine وهو مسكن للآلام أفيوني يستخدم لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة وهو الأكثر شيوعًا للشفاء بعد العمليات وهناك احتمالية عالية ل ادمان حبوب البيثيدين ففي حين أن الإغاثة التي يمكن أن توفرها حبوب البيثيدين ضرورية للبعض إلا أنها تسبب الإدمان بشدة ويجب استخدامها فقط لعلاج الآلام على المدى القصير ولا يمكن الحصول على عقار البيثيدين إلا في إطار برنامج توزيع مقيد يسمى برنامج تقييم مخاطر المسكنات الأفيونية واستراتيجية التخفيف.

بصفته عقار مسبب للإدمان، يعمل البيثيدين عن طريق الارتباط بمستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ وبالتالي منع مستقبلات الألم من نقل الإشارات وفي الوقت نفسه يطلق البيثيدين نواقل عصبية تشعرك بالرضا ويمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام البيثيدين إلى الشعور بالبهجة وغالبًا ما يشار إليها باسم “الاندفاع” ووفقًا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA) استخدم أكثر من 50 مليون شخص في العالم دواءً موصوفًا لأغراض غير طبية وهو ما يعتبر تعاطيًا للمخدرات فبعض الأدوية الموصوفة الأكثر سوءًا هي المسكنات والبيثيدين هو الاسم التجاري لعقار الأفيون الاصطناعي ميبيريدين وهو دواء قائم على وصفة طبية يستخدم في ما قبل التخدير وما بعد الجراحة ولتخفيف الألم حيث ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أن الميبريدين لديه طريقة عمل مماثلة لمخدر أفيوني آخر وهو المورفين.

ما هو عقار ديميرول (ميبيريدين)

البيثيدين هو الاسم التجاري لشكل قابل للحقن من عقار Meperidine وهو مسكن للألم أفيوني يشار إليه أيضًا باسم البيثيدين ويصنف الدواء كمسكن مخدر ويستخدم لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة وله تأثيرات مشابهة للمورفين أو الأوكسيكودون وعلى الرغم من أن فعالية الديميرول لا تزيد عن عُشر فعالية المورفين إلا أنها قصيرة المفعول ولديها مخاطر عالية لسوء الاستخدام ونادرا ما يوصف البيثيدين خارج محيط المستشفى.

وفقًا لتصنيف قانون المواد الخاضعة للرقابة، فإن البيثيدين عبارة عن مادة خاضعة للرقابة في الجدول الثاني أي لا يمكن الحصول عليه بشكل قانوني بدون وصفة طبية ويأتي البيثيدين في شكل أقراص أو سائل، الأقراص دائرية الشكل بيضاء اللون وتأتي بتركيز 50 مجم أو 100 مجم وكسائل، يأتي البيثيدين كشراب أو محلول قابل للحقن ومع ذلك فإن الشكل القابل للحقن لا يُعطى عادة إلا من قبل المتخصصين الطبيين وعند استخدامه على النحو المنصوص عليه تؤخذ أقراص وشراب البيثيدين عن طريق الفم.

ادمان حبوب البيثيدين

كما هو الحال مع معظم الأدوية الموصوفة، لا يدرك الكثير من الناس أنه يمكنهم تطوير إدمان على البيثيدين حيث يمكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم لمسكّن الألم هذا بسرعة إلى التسامح مما يتطلب من المستخدم تناول المزيد من الدواء ليشعر بآثاره والاعتماد الجسدي حيث يحدث الاعتماد الجسدي عندما يصل المستخدم إلى حالة إذا توقف عن تناول البيثيدين أو قلل الكمية التي يأخذها فإنه يبدأ في تجربة أعراض انسحاب غير سارة فيما يحدث الإدمان على البيثيدين عندما يبدأ المستخدم في التصرف بطرق ضارة لمواصلة استخدام البيثيدين.

غالبًا ما يُظهر الأشخاص الذين يطورون إدمان ديميرول سلوك البحث عن المخدرات وقد “يزور” المدمن الوصفات الطبية من أجل الحصول على وصفات جديدة أو يتصنع مرض معين لزيارة غرفة الطوارئ مع على أمل الحصول على المزيد من الدواء وقد يبدأ أيضًا بزيارة العديد من الأطباء للحصول على الوصفات الطبية من كل منهم ويجوز لأي شخص مدمن على البيثيدين أيضًا:

     عزل أنفسهم عن أحبائهم لإخفاء تعاطيهم للمخدرات

     الاستمرار في استخدام البيثيدين على الرغم من المشاكل التي تسببها في صحتهم أو علاقاتهم

     أنفاق الكثير من المال على المخدرات أو حتى السرقة من أجل دفع ثمنها

     إهمال المسؤوليات والعلاقات أثناء استخدام الدواء أو البحث عنه

بمجرد أن ينتشر إدمان البيثيدين، غالبًا ما يواجه المستخدمون صعوبة في الإقلاع عنه حتى لو كانوا يريدون ذلك حقًا وعندما يتوقف مستخدم مدمن عن تناول البيثيدين فسيواجه أعراض انسحاب قاسية مثل القلق والغثيان وهذا يتسبب في انتكاس كثير من الناس في محاولة للشعور بالتحسن.

يمكن أن يساعد برنامج العلاج الذي يقدم التخلص من السموم الطبية مستخدمي البيثيدين على كسر هذه الحلقة والنجاح في التخلص من السموم لذلك لا تتردد بالاتصال بمقدم العلاج للمساعدة في العثور على خطة مناسبة.

الآثار الجانبية لإدمان حبوب البيثيدين

كثير من الناس عن غير قصد أصبحوا مدمنين على مسكنات الألم مثل البيثيدين لأنهم لا يدركون أنهم يسيئون استخدام هذه المادة وقد يبدأون في تناول الدواء على النحو الموصوف للألم ومع ذلك بمجرد أن يبدأ التحمل سيبدأون في زيادة جرعتهم ليشعروا بالراحة بشكل أفضل وفي النهاية يطورون اعتمادًا جسديًا على العقار والذي غالبًا (ولكن ليس دائمًا) يتبعه اعتماد نفسي بعبارة أخرى سيصبحون مدمنون فأي استخدام غير طبي أو غير موصوف من البيثيدين هو تعاطي المخدرات.

إن استخدام البيثيدين بجرعات أعلى من الموصوفة أو استخدام البيثيدين بشكل متكرر أكثر من الموصوف أو الاستخدام المستمر بعد انتهاء دورة العلاج كلها تشكل إساءة استخدام لهذا الدواء وفي حين أن أقراص البيثيدين مخصصة للاستهلاك عن طريق الفم إلا أن بعض الأشخاص يتعاطون الدواء عن طريق:

     مضغ الأقراص

     سحق الأقراص وشم المسحوق

     سحق الأقراص وإذابة المسحوق في الماء ثم حقنه في الوريد

يؤدي إساءة استخدام البيثيدين بهذه الطرق إلى تكثيف خصائصه حيث يحصل المستخدم على “اندفاع” مبتهج وقوي ويتبعه تخدير طويل الأمد وهذا الاسترخاء السريع والشديد هو الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يسيئون استخدام البيثيدين حيث يعتبر تعاطي البيثيدين خطيرًا لأنه يزيد من خطر الجرعة الزائدة كما يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الدواء إلى تثبيط وظيفة الجهاز التنفسي وإيقافها مما قد يؤدي إلى الوفاة فيما تشمل الأعراض الأخرى لإدمان حبوب البيثيدين ما يلي:

• النعاس الشديد
• ذهول
• ضعف العضلات أو تعرجها
• انخفاض حرارة الجسم
• جلد بارد ورطب
• غيبوبة

ألية عمل حبوب البيثيدين

يتم إساءة استخدام العقاقير الأفيونية على نطاق واسع حيث فوفقًا لأخر الاحصائيات، ما يقدر بنحو 26.4-36 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يسيئون استخدامها.

تملأ العقاقير مثل البيثيدين مستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ والجسم وتسبب نوعًا من التراكم في بعض الرسل الكيميائي للدماغ المشاركين في تنظيم العواطف والشعور بالسعادة وهذا يمكن أن يخلق “نشوة” قد تكون مرغوبة فيما لا يمنع البيثيدين الإحساس بالألم فحسب بل يقلل أيضًا من تفاعل الإجهاد عن طريق تقليل بعض وظائف الجهاز العصبي المركزي مثل التنفس وضغط الدم ومعدل ضربات القلب وبالتالي تقليل القلق وتعزيز الاسترخاء والتخدير وباختصار، يجعل البيثيدين الشخص يشعر بالرضا.

نظرًا للتفاعلات مع كيمياء الدماغ تعتبر العقاقير الأفيونية مثل البيثيدين مسببة للإدمان بشكل كبير حيث تقدر الجمعية الأمريكية لطب الإدمان (ASAM) أن ما يقرب من مليوني شخص يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات يشمل مسكنات الألم الأفيونية الموصوفة بوصفة طبية بينما عانى نصف مليون شخص آخر من اضطراب تعاطي الهيروين في عام 2014.