علاج الإدمان على الشيشة أمر ممكن فهناك علاجات فعالة تدعم الإقلاع عن تعاطي التبغ بما في ذلك العلاجات السلوكية والأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء وتشمل العلاجات الدوائية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أشكالًا مختلفة من العلاج ببدائل النيكوتين بالإضافة إلى البوبروبيون والفارينيكلين كما تشير الأبحاث إلى أن المدخنين الذين يتلقون مزيجًا من العلاج السلوكي وأدوية الإقلاع عن التدخين يقلعون عن التدخين بمعدلات أعلى من أولئك الذين يتلقون الحد الأدنى من التدخل.
يمكن للتدخلات مثل النصائح الموجزة من عامل الرعاية الصحية وخطوط المساعدة الهاتفية والرسائل النصية الآلية ومواد المساعدة الذاتية المطبوعة أن تسهل أيضًا الإقلاع عن التدخين ومن المهم أن يكون علاج الإقلاع عن التدخين شخصيًا قدر الإمكان حيث أن بعض الأشخاص يدخنون لتجنب الآثار السلبية للانسحاب بينما يكون الآخرون مدفوعين أكثر بالجوانب المكافئة للتدخين فوفقًا لدراسة صدرت مؤخرًا يقوم 35 مليون أمريكي بمحاولة جادة للإقلاع عن التدخين كل عام توقف معظمهم عن محاولتهم خلال الأسبوع الأول حيث لا يتطلب الأمر سوى كمية صغيرة من النيكوتين المادة الكيميائية المسببة للإدمان في السجائر ليصبح الشخص مدمنًا وعلاوة على ذلك يوجد ما يقرب من 4000 مادة كيميائية إضافية موجودة في دخان التبغ كثير منها سام.
إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن علاج الإدمان على الشيشة فأنت في المكان الصحيح، في هذا المقال ستجد جميع المعلومات المتعلقة ب علاج الإدمان على الشيشة وسحب سمومها من الجسم ونصائح الأطباء وخبراء الصحة النفسية لعلاج الإدمان والوقاية منه والعديد غيرها، هيا بنا نبدأ!
هل يمكن أن تصبح مدمن على الشيشة؟
تبغ الشيشة هو نفس التبغ الموجود في السجائر هذا يعني أنه عند تدخين الشيشة فإنك تتنفس النيكوتين والقطران والمعادن الثقيلة بما في ذلك الرصاص والزرنيخ فتدخين الشيشة لمدة 45 إلى 60 دقيقة يشبه تدخين علبة سجائر كما ان النيكوتين مادة كيميائية تسبب الإدمان عند تدخين التبغ أو مضغه ووفقًا لمصدر موثوق من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) فإن النيكوتين يسبب الإدمان مثل الهيروين والكوكايين.
عند تدخين الشيشة يمتص جسمك النيكوتين يصل إلى عقلك في حوالي 8 ثوانٍ وينقل الدم النيكوتين إلى الغدد الكظرية حيث يؤدي إلى إنتاج الأدرينالين “هرمون القتال أو الهروب” كما يرفع الأدرينالين معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس ويجعلك تشعر بمزيد من اليقظة وأقل جوعًا وهذا هو السبب في أن النيكوتين يجعلك تشعر بالراحة لبعض الوقت.
بمرور الوقت يمكن للنيكوتين أن يربك الدماغ مما يجعلك تشعر بالغثيان والقلق إذا لم يكن لديك ونتيجة لذلك قد يجعلك تدخين السجائر أو منتجات التبغ الأخرى التي تحتوي على النيكوتين تشعر بتحسن. يُعرف هذا باسم إدمان النيكوتين وغالبًا ما يتم تدخين الشيشة في المواقف الاجتماعية حيث وجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2013 على 32 شخصًا يدخنون الشيشة أنهم يعتقدون أن لديهم “إدمانًا اجتماعيًا” عليها ولم يعتقدوا أنهم مدمنون على النيكوتين.
المخاطر الصحية لتدخين الشيشة
مع تدخين الشيشة تستنشق النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى من التبغ وكذلك المواد الكيميائية من نكهات الفاكهة حيث يرتبط استخدام التبغ بما يقرب من 5 ملايين حالة وفاة من مصادر موثوقة حول العالم كل عام ويؤدي تدخين الشيشة أيضًا إلى حرق الفحم مما يعطي أبخرة ومواد كيميائية أخرى.
في الشيشة يمر الدخان عبر الماء قبل أن يصل إلى الخرطوم وقطعة الفم وهناك خرافة شائعة مفادها أن الماء يقوم بتصفية المواد الضارة. هذا ليس صحيحا وفيما يلي المخاطر الصحية لتدخين الشيشة:
- آثار الرئة
قارن الباحثون في مدينة نيويورك صحة الجهاز التنفسي (التنفس) لدى مدخني الشيشة مقارنة بغير المدخنين ووجدوا أن الشباب الذين يدخنون من الشيشة في بعض الأحيان فقط كان لديهم عدة تغيرات في الرئة بما في ذلك المزيد من السعال والبلغم وعلامات الالتهاب وتراكم السوائل في الرئتين أي بمعنى آخر حتى تدخين الشيشة العرضي يمكن أن يسبب آثارًا صحية وكما هو الحال مع السجائر، تطلق النرجيلة أيضًا دخانًا سلبيًا ضارًا.
- مخاطر القلب
اختبرت نفس الدراسة المذكورة أعلاه بول مدخني الشيشة ووجدت أن لديهم بعض المواد الكيميائية نفسها مثل مدخني السجائر ووجد الباحثون أيضًا مواد كيميائية ضارة أخرى مثل أول أكسيد الكربون ومن المحتمل أن تأتي هذه المواد الكيميائية من الفحم المستخدم في حرق التبغ.
اختبرت دراسة عام 2014 61 شخصًا من بينهم 49 رجلاً و12 امرأة مباشرة بعد تدخين الشيشة في مقاهي لندن ووجد الباحثون أن مدخني الشيشة لديهم مستويات من أول أكسيد الكربون أعلى بثلاث مرات من تلك التي لدى مدخني السجائر.
علاج الإدمان على الشيشة
على الرغم من محدودية الدراسات حول تدخين الشيشة يعمل الباحثون على إيجاد إجابات بما في ذلك كيفية مساعدة الناس في علاج الإدمان على الشيشة حيث تم القيام بالكثير من العمل لمحاولة مساعدة مدخني السجائر على التخلص من هذه العادة والآن يكتشف باحثون من جامعة ولاية واشنطن كيفية جعل مستخدمي الشيشة يتوقفون عن تناولها ويستخدمون تقنية تسمى الحافز التحفيزي وهذا يعني أن مدخني الشيشة المنتظمين يتم إعطاؤهم شيئًا ذا قيمة كحافز للإقلاع عن التدخين.
الدراسة جارية وستكون النتائج وشيكة فيما يعد تدخين الشيشة تقليدًا قديمًا وينجذب الشباب بشكل خاص إلى الفعل الاجتماعي المتمثل في تدخين الشيشة فضلاً عن الشعور الزائف بانخفاض المخاطر فتدخين الشيشة ضار بالصحة وبالتأكيد يسبب الإدمان ومع استمرار البحث سنتعلم المزيد عن هذه العادة المحفوفة بالمخاطر.
عادةً ما يتم تقديم المشورة السلوكية من قبل المتخصصين في الإقلاع عن التدخين لمدة أربع إلى ثماني جلسات وقد ثبت أن الاستشارة الشخصية والهاتفية مفيدة للمرضى الذين يستخدمون أيضًا أدوية الإقلاع عن التدخين حيث تتوفر مجموعة متنوعة من الأساليب لاستشارة الإقلاع عن التدخين.
العلاج السلوكي المعرفي يساعد المرضى على تحديد المحفزات والأشخاص والأماكن والأشياء التي تحفز السلوك ويعلمهم مهارات الوقاية من الانتكاس (مثل تقنيات الاسترخاء) واستراتيجيات المواجهة الفعالة لتجنب التدخين في مواجهة المواقف العصيبة وقد لاحظت دراسة قارنت العلاج السلوكي المعرفي والتثقيف الصحي الأساسي أن كلا التدخلين قلل من الاعتماد على النيكوتين وكان العلاج المعرفي السلوكي للمجموعة المكثفة أفضل معدلات الإقلاع عن التدخين من أولئك الذين تلقوا ست جلسات من التثقيف الصحي العام
Pingback: ادمان السوبيتاكس - العهد للصحة النفسية و علاج الادمان