ان إدمان الخمور والكحول من الأمور المنتشرة بكثرة فى المجتمع، حيث ان البعض يعتبر الخمور والكحول من طقوس المناسبات الأجتماعية والأفراح والأحتفال بالأعياد، ولكن قد لا يعلمون ان تناول الخمور والكحول يؤثر تاثيراً سلبياً على صحة الأنسان بالإضافة الى العديد من المشاكل الأجتماعية
ما هو الكحول؟
الكحول هو مادة سامة توجد في ما يسمى بالمشروبات الروحية والتى يقصد بها الخمور والنبيذ والبيرة، وهذه المجموعة لها اسم كيميائى فتعرف بمجموعة الإيثانول، والإيثانول من المعروف انه يتم تصنيعه بطريقة تخمير الفواكه مثل العنب او التفاح، او تخمير الخضراوات مثل البطاطس، او بتخمير الحبوب مثل الشعير والحنطة والذرة، وبالتالى فأن الخمور التى يتم تصنيعها بتخمير العنب او التفاح تعتبر بها نسبة كحول كبيرة
نسب الكحول فى الخمور
تختلف نسبة الكحول من نوع لأخر، فعلى سبيل المثال تبلغ نسبة الكحول من 40% الى 60% فى الوسكى والبراندى، بينما تنخفض النسبة لتصل من 33% الى 40% فى الجن والهولاندى، وهناك انواع تتراوح نسبة الكحول بها من 15% الى 25% مثل الماديرا، بينما الخمور الخفيفة تتراوح نسبة الكحول بها من 10% الى 15% وهى الشمبانيا والهوك، اما عن نسبة الكحول فى البيرة تتراوح بين 2% الى %9
طرق تعاطى الخمور ومدة بقاؤها فى الجسم
هناك طريقتان يتم بهما تناول الخمور فيتم تعاطيها عن طريق الشرب بالفم ونكون على هيئة زجاجات، اما الطريقة الثانية فتكون خلط الخمور على المأكولات والحلويات مثل الشيكولاته، وتلك الخمور والكحوليات عند تعاطيها تظل فى الجسم يوم كامل بعد أخر جلسة شرب، وخلال تلك المدة تظهر فى اختبارات تعاطى الخمور.
اضرار إدمان الكحول على الصحة
هناك العديد من الأضرار التى تلحق بالأنسان نتيجة إدمان الخمور والكحول وفيما يلى نعرض بأختصار ابرز تلك الأمراض التى تصيب جسم المدمن
تأثير إدمان الخمور والكحول على القلب : يؤدى إدمان الكحول والإفراط فى شرب الخمور الى عدة مشاكل تؤثر على قلب الأنسان مثل ارتفاع ضغط الدم حدوث تضخم او قصور القلب، عدم انتظام ضربات القلب
تأثير إدمان الخمور على الجهاز الهضمى
يؤدى الأفراط فى شرب الخمر الى التهاب المعدة وايضاً حدوث قرحة فى المعدة، وفى كثير من الأحيان يؤدى الى التهاب البنكرياس ويتبع تلك الالتهابات تلف تام فى البنكرياس
تأثير الخمور والكحول على العين
تتسبب الخمور والكحول الى نقص فيتامين الثيامين مما يترتب عليه حدوث ضعف وشلل فى عضلات العين
تأثير الخمور على العظام
شرب الخمور والكحول بأفراط يزيد من خطر الإصابة بالكسور وايضاً يؤدى الى تلف نخاع العظم
تأثير الخمور على الجهاز المناعى : شرب الخمور والكحول يقلل من مناعة الجسم وبالتالى انخفاض قدرة الجسم على مقاومة الأمراض المختلفة وبالتالى سهولة الإصابة بالعديد من الأمراض
اشارات الدراسات التى اجراها الأطباء ان للخمور والكحول علاقة كبيرة بالإصابة بالسرطان بأنواعه مثل سرطان الفم والكبد والمرئ والثدى
اعراض إدمان الخمور والكحول
هناك العديد من العلامات والأعراض التى يمكن ملاحظتها على مدمن الخمر والكحول منها
عدم قدرة المدمن على تقليل الكمية التى يتناولها
قضاء وقت كبير فى الحصول على تلك المواد وتناولها
عدم القدرة على ايقاف تناول تلك المواد
الأستمرار فى تناول الخمور والكحول رغم معرفة الأخطار والأضرار
الرغبة الشديدة فى تناول المزيد
عند تخفيض الكمية او ايقافها يتم ظهور اعراض الإنسحاب والتى سنذكرها لاحقاً
علاج إدمان الخمور والكحول
هناك عدة مراحل فى رحلة العلاج من إدمان الخمور والكحول وهى كالأتى
المرحلة الأولى : مرحلة سحب السموم من الجسم
اى مرحلة التخلص من السموم والتى اصبحت جزءاً من جسم المدمن، وتتم هذه المرحلة تحت اشراف طبى متخصص فى علاج الإدمان وهذا ما نوفره فى مؤسسة العهد للطب النفسى وعلاج الإدمان، وتصاحب تلك المرحلة اعراض انسحابية شديدة وتنقسم الى
أعراض عضوية : مثل الغثيان والصداع وزيادة ضربات القلب وفقدان الشهية للأكل
أعراض نفسية : مثل الإكتئاب والقلقل وعدم الأستقرار العاطفى
مع ملاحظة ان تلك الأعراض تختلف من شخص لأخر بناءا على كمية الخممور والكحول التى كان يتناولها المدمن بالإضافة الى المدة التى قضاها فى الإدمان
المرحلة الثانية : مرحلة إعادة التأهيل النفسى والسلوكى
وتتم تلك المرحلة فى مراكز الإقامة الكاملة بمؤسسة العهد، حيث يقيم المدمن داخل المؤسسة إقامة كاملة ويمارس كل الأنشطة التى يمكن ان يقوم بها فى حياته الطبيعية ولا يغادر المدمن المؤسسة الا بعد الشفاء التام وضمان عدم الرجوع الى طريق الخمور والكحول، والى جانب ذلك فأن المتعالج يكون بعيداً تماماً عن اى وسيلة يمكن ان يفكر بها للحصول على تلك المشروبات، وهذا كله يتم تحت رقابة كاملة طوال اليوم، ويكمن سر نجاح وتميز برنامج الإقامة الكاملة ايضاً فى ما يسمى بالعلاج الجماعى، حيث يساعد النزلاء بعضهم بعض فى قبول الحياة الجديدة بدون مخدرات وذلك يتم تحت اشراف طبى متكامل
المرحلة الثالثة : المتابعة الدورية والحماية من الإنتكاسة
ان مرحلة المتابعة تأتى بعد انتهاء فترة العلاج داخل المركز، وتستمر تلك المرحلة فترة كبيرة تتعدى السنوات وذلك حتى يشعر المتعافى بأنه ليس بمفرده فى ساحة الحرب ضد المخدرات، وان له ذراعاً قوية، وايضاً تساعد فترة المتابعة على استمرار الصداقة بين المتعافى والفريق الطبى المعالج له، وخلال تلك الفترة التى تسمى فترة المتابعة اذا تعرض أحد الأعضاء الى الإنتكاسة فتتواصل الأسرة مع الفريق الطبى لدينا، الذى بدوره سيقوم حالاً بالتحرك بجدية وانقاذ الشخص فى اسرع وقت ممكن