بنت تشاهد الادمان في الاعمال الدراميه

الإدمان فى الأعمال الدراميه

الإدمان من أكثر القضايا التى يهتم بها المجتمع، ولذلك فأن السينما المصرية لم تترك تلك القضية بدون إلقاء الضوء عليها، فمنذ سنوات عديدة حرصت على تقديم افلام سينمائية تناقش كل ما يدور عن الإدمان والمخدرات بصورة شيقة حتى يستطيع المشاهد البسيط ان يفهم ويدرك تأثير الإدمان على الأنسان، ولا نستطيع ان ننكر فضل السينما المصرية فى مواجهة تلك الأزمة التى تهدد المجتمع المصرى والعربى، واليك اهم الأعمال الفنية الدرامية التى ناقشت قضية الأدمان والمخدرات

فيلم الكيف : من إنتاج سنة 1985


من أهم واشهر الأفلام التى ناقشت قضية الإدمان والمخدرات، حيث يحكى الفيلم عن “جمال” الذى كان طالباً فى كلية الحقوق وتم فصله فأتجه الى تجارة المخدرات وادمن مخدر الحشيش، وهذا ما دفع أخيه صلاح الى محاولة انقاذه فصنع له تركيبة تشبه الحشيش ولكن تتكون من مجموعة من المواد الغير مخدرة، واقنعه ان الكيف ما هو إلا وهم، وتتاولى الاحداث فى سيناريو رائع لمحمود ابو زيد الكاتب المصرى ليظهر ان نهاية تجارة المخدرات او تعاطيها نهاية مؤلمة وغالباً تكون خسارة كل شئ من صحة ومال وابناء

فيلم العار : من انتاج سنة 1982


يبدع ايضاً الكاتب محمود ابو زيد فى سيناريو هذا الفيلم الذى يناقش المخدرات والنهاية التى تلاحق تجارها، تدور احداث هذا الفيلم عن الحاج عبدالتواب الذى يدعى التدين وهو فى الحقيقة يعمل فى تجارة وتهريب المخدرات، ولكن صورة التقوى التى يرتديها لم تدم طويلاً حيث اكتشف ابنه كمال حقيقته وتعاون معه ومع اخويه كمال وشكرى فى اكبر عمليات تهريب المخدرات عن طريق البحر، تدور الأحداث بتشويق وتنتهى بصورة تثبت ان نهاية الأموال الحرام دائما نهاية سيئة ومؤلمة، وان طريق تجارة المخدرات نهايته دمار

فيلم المدمن : من إنتاج سنة 1983


فيلم من بطولة النجم الراحل أحمد ذكى والذى كان يحمل اسم خالد، ترك خالد كلية الطب واتجه الى افتتاح ورشة لتصليح السيارات وتزوج من أحدى الفتيات الأثرياء وانجب ابناً، وفى اثناء ذهابه مع زوجته وابنه الى الأسكندرية تحدث حادثة بسيارته ويترتب عليها فقدانه لزوجته وابنه، وعندما ذهب الى المستشفى تم حقنه بالمورفين وذلك محاولة لتخفيف المه، ومع الوقت اوقفت المستشفى المورفين فأتجه الى الحصول عليه بطرق غير مشروعه، وتدور الأحداث بأن يقابل “ليلى” التى كانت زميلة له فى كلية الطب، وتستطيع ليلى ان تجعله يعود للحياة من جديد بدون مخدرات، الفيلم يصور ببراعة معاناة المدمن النفسية والجسدية ولأول مرة يظهر المدمن فى السينما المصرية بشكل مريب يفزع المشاهد حيث استعان المخرج وقتها بمتخصصين فى الطب النفسى وعلاج الإدمان وذلك ساهم فى عرض المشكلة بصورة صحيحة وواضحة

فيلم الباطنية : من انتاج سنة 1980


يعتبر هذا الفيلم من أكثر الأفلام التى حققت ايرادات فى تاريخ السينما المصرية، حيث استمر عرض فيلم الباطنية سنة كاملة فى دور العرض، وتدور احداث الفيلم عن “وردة” الفتاة التى تربت فى حى الباطنية والمشهور بوجود تجار وموزعين مخدرات به، تورطت وردة مع شاب يسمى فتحى ونشأت بينها علاقة غير مشروعة كان نتيجتها مولود، عندما علم والد فتحى والذى كان تاجراً للمخدرات اختطف الطفل، ويعبر الفيلم عن السلوكيات الخاطئة التى يمكن ان يفعلها المدمن وتاجر المخدرات

فيلم المساطيل : من انتاج سنة 1991


الفيلم من بطولة ليلى علوى ومحمود حميدة وتدور احداثه عن مجموعة من الشباب الذى يتعاطى المخدرات، كل منهم له قصته المختلفة ولكن اجتمعا معاً فى جريمة قتل، ان كان يبدو على الفيلم سطحى عند مشاهدته ولكن الحقيقة ان الفيلم يقدم رسائل عميقة عن الأسباب التى تدفع للإدمان، واستطاع الكاتب وحيد حامد توصيلها للمشاهد بصورة بسيطة

فيلم النمر والأنثى : من إنتاج سنة 1987


من الأفلام المشهورة والتى يرغب الكثير فى مشاهدتها نظراً لما تحتويه من أحداث شيقة، الفيلم بطولة النجم عادل امام الذى كان يعمل ضابطاً ويتم تكليفه بالقبض على أحد تجار المخدرات، فيتنكر الضابط ويدخل فى وسط عالم تجار المخدرات وتدور الأحداث فينكشف امره ويتورط فى إدمان المخدرات بعد ان كان يحاربها، ولكنه يتعافى ويقبض على العصابة المسئولة عن تهريب المخدرات، الفيلم يوضح ان وجود هدف فى حياة الأنسان ووجود مسئولية تجاه المجتمع قد تساهم فى تعافى وشفاء المريض المدمن، ويقدم الفيلم عبرة ان تجارة المخدرات لابد ان تنتهى يوماً بتقديم اصحابها امام العدالة

فيلم الوحل : من إنتاج سنة 1987


وفيه يكلف أحد الضباط بمتابعة بعض العصابات التى تعمل فى تجارة وترويج المخدرات، وفى احد المطاردات يقوم الضابط “خالد” بقتل ابن زعيم العصابة ووقتها يقرر الزعيم الإنتقام من خالد عن طريق اسرته، فتوصل الى زوجة خالد عن طريق احدى فتيات عصابته، وعن طريقها جعل زوجة خالد تدمن الهيروين بدون علمها ومن خلالها استطاعوا الحصول عل كل المعلومات حول خالد واماكن تواجده واوقات عمله واوقات مطاردته اياهم، لم يستمر الحال طويلاً حيث تكتشف الزوجة الحقيقة وتقتل احد افراد العصابة، الفيلم يقدم صورة واقعية عن السلوكيات التى يقوم بها المدمن فى المجتمع، والنتائج المترتبة على الإدمان

فيلم الأمبراطور : من إنتاج سنة 1990


رغم ان الفيلم مقتبس من احد الأفلام الأجنبية إلا انه يحظى بإنتشار واسع بين العامة، فيظهر الفنان الراحل احمد زكى فى الفيلم بأسم زينهم، الشاب الريفى الذى جاء من الصعيد الى القاهرة بحثاً عن عمل ومصدر للدخل فيشارك فى تهريب المخدرات ثم يصبح واحداً من اهم تجار المخدرات فى مصر، يتزوج زينهم “حياة” التى يشك فى خيانتها مع صديقه فيقتله بعد ان ادمان المخدرات التى يتاجر بها

فيلم زى النهارده : من انتاج سنة 2008


من الأفلام التى تجسد النهاية المأسوية للمدمنين، ويعتبر اقوى الأفلام التى توضح بشكل مباشر كمية الجرائم التى يمكن ان تكون المخدرات سبباً في ارتكابها، حيث يحكى الفيلم عن “مى” الفتاة التى مات خطيبها واحبت شخصاً اخر، الفيلم تم تمثيله بدقة كبيرة لدرجة انك ستشعر ان الممثلين هم فعلاً مدمنين

مسلسل تحت السيطرة : من إنتاج سنة 2015


يعتبر مسلسل تحت السيطرة من أقوى الأعمال الدرامية الفنية التى ناقشت قضية الإدمان وابدعت فى اخراجها بالشكل الصحيح، حيث وضح المسلسل كيف تدور حياة المدمن واوضح ردود الأفعال التى يمكن ان تصدر من المدمن تجاه المشكلات التى تواجهه، ايضاً استطاع المسلسل ان يناقش ويبرز نظرة المجتمع للمدمن وذلك بصورة واقعية، الجدير بالذكر ان المسلسل يعتبر اول عمل فنى يوضح للمشاهد طرق العلاج من الإدمان بصورة تفصيلية ولذلك فاز العمل بجائزة افضل مسلسل درامى هادف

أهمية تقديم السينما والتلفزيون لهذه الأعمال


من المعروف ان السينما هى عبارة عن تجسيد الواقع فى صورة مسلسل او فيلم يسهل من خلاله توصيل الأفكار الصحيحة والتوعية للمشاهد، وهذه الأفلام ساهمت بشكل كبير فى زيادة ادراك الأسر بخطورة تعاطى المخدرات، ايضاً ساهمت تلك الأفلام فى توضيح الأسباب الحقيقية فى الدخول فى دوامة الإدمان، وذلك الى جانب توضيحها لشخصية “تاجر المخدرات” التى يسعى دائما فى الحصول على مزيد من الضحايا وذلك لضمان حصوله على الأموال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *