صورة ولد و ظل بنت

اضطراب الهوية الجنسية

اضطراب الهوية الجنسية هو عبارة عن نزاع يتم داخل الأنسان وشعور بعدم الرضا وعدم الراحة تجاه جسمه سواء كان هذا الجسم ذكورياً او انثوياً، والشخص المصاب بأضطراب الهوية الجنسية يكون فى حالة عدم توافق بين التركيب البيولوجى الذى يكون قد تحدد اثناء الولادة وبين التكوين النفسى والدور الأجتماعى، حيث ان الشخص الطبيعى الذى لا يعانى من اضطراب الهوية الجنسية يستطيع التوافق بينهما

ويقصد بالتركيب البيولوجى كل من الجينات والهرمونات والأعضاء الجنسية بالإضافة الى شكل الجسم الخارجى، الجدير بالذكر ان اضطراب الهوية الجنسية كان حتى وقت قريب يعتبر مرضاً نفسياً، ولكن حالياً يعتبر هذا الاضطراب حالة مرضية تحتاج الى علاج

الاطفال واضطراب الهوية الجنسية


يشعر الشخص فى عمر مبكر بعدم الرضى عن جنسه، ويميل الى سلوكيات الجنس الأخر وتصرفاته ويرغب فى ارتداء ملابسه، فمثلاً يشعر الطفل الذكر برغبة فى ارتداء فستان اخته، والطفل المصاب بأضطراب الهوية الجنسية يرفض استخدام الألعاب التى تناسب جنسه، فتجد الطفلة تميل الى الالعاب الذكورية ولا تقبل الالعاب التى تكون فى صورة عرائس على سبيل المثال

ويجب ان نلاحظ ان تلك الاعراض قد تكون تصرفات طبيعية لدى الاطفال بدافع الفضول وحب الاستطلاع وتجربة ما يقوم به الاخرون من الجنس الأخر، ولكن عند استمرار تلك الاعراض والتمسك بها تكون حالة اضطراب فى الهوية الجنسية

اعراض اضطراب الهوية الجنسية بالنسبة للذكور


بصفة عامة يميل الذكور الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية الى الاهتمام بالأنشطة التى تمارسها الأناث، لذلك قد تجدهم يفضلون ارتداء ملابس الأناث وعند عدم توافر هذا النوع من الملابس يستخدمون مواد مختلفة من الأقمشة فى تخيل انها ملابس الأناث فمثلاً يستخدمون المنشفة كما لو انها تنورة ترتديها فتاة

ايضاً ينجذبون نحو العاب الاناث ورسم صور البنات الجميلات ويعشقون الشخصيات الكرتونية الانثوية، ويتابعون الافلام والمسلسات التى تحبها البنات، بالإضافة الى عدم رغبتهم فى لعب الالعاب الرياضية العنيفة التى يحبها الرجال عادة

ليس هذا فقط وانما يلجأ بعض الاولاد المصابون بإضطراب الهوية الجنسية الى الجلوس عند التبول كما تفعل الاناث وبعضهم يخفى ملامح ذكوريته بين رجليه حتى لا يظهرها ليصبح مثل الفتيات

اعراض اضطراب الهوية الجنسية بالنسبة للفتيات


فكما ان الاولاد المصابون باضطراب الهوية الجنسية يلجأون الى الاهتمام بالانشطة الأنثوية فأن الفتيات المصابة بتلك الحالة تلجأ الى الاهتمام بالأنشطة التى يمارسها الرجال، حيث انهم يرفضون ارتداء الفساتين والملابس التى تميز الاناث عموماً، يميلون الى قص شعرهم لكى يتشبهوا بالأولاد، كما انهم يفضلون ان يناديهم الاشخاص باسماء ذكور، بالإضافة الى عدم حبهم لألعاب البنات ويحاولون التبول وهن وقوف كما يفعل الذكور، يكرهون مظاهر الأنوثه فى الجسد ويرغبون فى اخفاؤها

علاج اضطراب الهوية الجنسية


يعتبر اضطراب الهوية الجنسية مشكلة تهدد المجتمع حيث انه فى دراسة تمت عام 2012 اوضحت انه من بين مائة شخص يوجد شخص يبدو عليه اعراض اضطراب الهوية الجنسية، ولذلك لابد من وجود علاج لتلك الحالة


العلاج النفسي

يهدف العلاج فى الوقت الحالى الى التعامل مع عدم الارتياح وعدم الرضى بالإضافة الى القلق والأفكار الأنتحارية، تلك المشاعر التى تصاحب الاضطراب ويتم ذلك من خلال حوار المريض مع الاطباء النفسيين المتخصصين، وهذا يساعد على الوصول الى نوع من التقبل وتقليل حدة الصراعات الداخلية


العلاج الهرموني

ويتم فى هذا العلاج تطوير الصفات الاصلية للشخص المريض، فعلى سبيل المثال اذا كان هناك ذكراً يعانى من اضطراب الهوية الجنسية، ففى تلك الحالة يستخدم العلاج الهرمونى فى تطوير صفات الرجولة لديه


العمليات الجراحية

وفى تلك الحالة يتم تصحيح الجنس وهو عبارة عن عدد من العمليات الجراحية التى تهدف الى تغيير بعض الصفات الجسدية، وهنا لابد ان يخضع المريض الى العلاج النفسى الذى يلعب دوراً هاماً فى تهيئة المرضى للعملية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *