علاج الإدمان بالقرآن

علاج الإدمان بالقرآن هو احد الحلول التى يتم تقديمها للقضاء على ظاهرة تعاطى المخدرات وانتشار المواد المخدرة، وهو عبارة عن مجموعة من الارشادات التى تهدف الى معرفة الطريق الصحيح وايضاً التمييز بين الخطأ والصواب

ويتم علاج الإدمان بالقرآن من خلال التقرب الى الله عز وجل، ومن اهم مبادئه ان المخدرات وإدمانها من ابغض الأفعال عند الله سبحانه وتعالى

موقف الدين الاسلامى من المخدرات

يجب معرفة ان إدمان المخدرات مخالف لتعاليم الدين الإسلامى الذى يوصى بالحفاظ على النفس وعدم القائها فى التهلكة وهذا يظهر بوضوح فى قوله تعالى فى سورة البقرة “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”،

ويظهر ايضاً موقف الاسلام من المخدرات فى تحريمه كل ما يضر الدين والمال والنفس والنسل والعقل، وبما ان المخدرات تسبب اضراراً كبيرة بتلك الضروريات الخمس لذلك يحرم تعاطيها، جدير بالذكر ان الاسلام ايضاً حرم الخمور لذلك فقد وصف الله جل جلاله الخمور بأنها عمل الشيطان

خطوات علاج الإدمان بالقرآن

هناك ثلاث خطوات يتم من خلالها علاج الإدمان بالقرآن

معرفة الحكم الشرعى للمخدرات

وكما ذكرنا سابقاً ان الاسلام حرم المخدرات والخمور وايضاً للتأكيد لابد ان نشير الى ان العلماء رجعوا الى قول رسول الله صلى الله وعليه وسلم “كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب الخمر فى الدنيا فمات وهو يدمنها و لم يتب

لم يشربها فى الأخرة” وقد اجمع العلماء على القاعدة الشرعية “كل مسكر حرام” وان اى مادة تغيب العقل – حتى وان لم تكن خمر- فهى حرام

أخذ قرار بالتوبة والتوقف عن التعاطى

وهناك عدة اشياء تساعد الشخص الذى يرغب استخدام طريقة علاج الإدمان بالقرآن مثل تقديم توبة صادقة لله والدعاء الدائم

ايضاً يجب الابتعاد عن الاماكن الذى يعتاد الشخص التعاطى فيها ابتعاداً تاماً والابتعاد عن اصدقاء السوء وتكوين صحبة صالحة واشغال الوقت فى حفظ القرآن الكريم وقراءة الكتب الدينية

طلب مساعدة اهل الخبرة والاطباء

وتلك الخطوة لا تتعارض مع تعاليم الدين حيث ان الشرع قد اوصى على الذهاب الى اهل الخبرة والاطباء للعلاج وقد افتى العلماء ايضاً بامكانية الذهاب الى الاماكن العلاجية والاطباء اذا كان عدم الذهاب يؤدى الى مخاطر

ونحن فى مؤسسة العهد للطب النفسى نرحب بأى استفسارات ونتعهد بالمساعدة فى العلاج من الإدمان

هل تتعارض الأدوية مع علاج الإدمان بالقرآن؟

عند الوصول الى الخطوة الثالثة من خطوات علاج الإدمان بالقرآن يحتاج الشخص فيها الى مجموعة من الادوية التى يصفها له الاطباء

وهنا يأتى السؤال هل تلك الأدوية تتعارض من علاج الإدمان بالقرآن؟

والحقيقة ان أدوية علاج الإدمان لا تتعارض مع الارشاد الدينى حيث ان كل منهما يتم استخدامه فى وقت معين

فنجد ان المرحلة الاولى من مراحل علاج الإدمان لا يجب فيها الاستغناء عن الأدوية وذلك لأن هذه المرحلة يتم فيها تنظيف الجسم من السموم انما المرحلة الثانية وهى مرحلة التأهيل النفسى والسلوكى يتم استخدام علاج الإدمان بالقرآن واستخدام الارشاد الدينى