علامات الاضطراب النفسي هي أنماط من الأعراض النفسية أو السلوكية أو كليهما تسبب الضيق ويمكن أن يكون لها آثار سلبية على حياتك الشخصية أو الاجتماعية أو العملية فيما تتميز اضطرابات الصحة العقلية بمشكلات تتعلق بالمزاج والأفكار والسلوك وقد يشار إليها أيضًا باسم الاضطرابات النفسية والأمراض العقلية وحالات الصحة العقلية ووفقًا للمعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية فإن المرض العقلي يصيب حوالي 1 من كل 5 بالغين حول العالم وتعد اضطرابات الاكتئاب واضطرابات القلق من أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا لكن الخبر السار هو إمكانية علاج معظم حالات الصحة العقلية وغالبًا من خلال العلاج بالكلام (العلاج النفسي) أو الأدوية أو كليهما.
على الرغم من عدم وجود قائمة شاملة لجميع تشخيصات أمراض الصحة العقلية والنفسية إلا أنه يمكن أن تغطي مشاكل الصحة العقلية مجموعة واسعة من الاضطرابات ولكن السمة المشتركة هي أنها تؤثر جميعها على شخصية الشخص المصاب أو عمليات التفكير أو التفاعلات الاجتماعية وقد يكون من الصعب تشخيصها بوضوح على عكس الأمراض الجسدية حيث يعاني 20 في المائة من الأشخاص في العالم من شكل من أشكال الاضطراب العقلي ويعاني 5 في المائة من اضطراب شديد بما يكفي للتأثير على المدرسة أو العمل أو جوانب أخرى من الحياة اليومية.
أنواع الاضطراب النفسي
تحدث الاضطرابات النفسية بأشكال مختلفة ويمكن أن تتداخل الأعراض مما يجعل من الصعب تشخيص الاضطرابات ومع ذلك هناك بعض الاضطرابات الشائعة التي تصيب الأشخاص من جميع الأعمار ومنها الأنواع التالية:
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يتميز اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بعدم القدرة على الاستمرار في التركيز على المهام والسلوك الاندفاعي والنشاط المفرط أو عدم القدرة على الجلوس بهدوء على الرغم من أن هذا الاضطراب يتم تشخيصه بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال إلا أنه يمكن أن يحدث عند البالغين أيضًا.
- اضطراب الهلع \ القلق
يتم تعريف اضطراب القلق من خلال الهجمات المتقطعة والمتكررة من الخوف الشديد من حدوث شيء سيء أو الشعور بالهلاك الوشيك.
- اضطراب ثنائي القطب
يسبب الاضطراب ثنائي القطب دورانًا للحالات العاطفية بين مرحلتي الهوس والاكتئاب كما تحتوي مراحل الهوس على فترات من النشاط الشديد والعواطف المتزايدة بينما تتميز مراحل الاكتئاب بالخمول والحزن. لا تميل الدورات إلى الحدوث على الفور.
- كآبة
يغطي الاكتئاب مجموعة واسعة من الحالات والتي يتم تحديدها عادةً من خلال المزاج السيئ المستمر وعدم الاهتمام بمتابعة الحياة اليومية فضلاً عن نوبات من الخمول والتعب والاكتئاب الجزئي هو شكل من أشكال الاكتئاب أكثر اعتدالًا ولكنه يدوم لفترة أطول.
- فُصام
لا يتعلق مرض الفصام كما يُعتقد عمومًا بسماع أصوات أو تعدد الشخصيات بدلاً من ذلك يتم تعريفه من خلال عدم القدرة على التمييز بين الواقع ويمكن أن يسبب الفصام جنون العظمة والإيمان بمؤامرات معقدة.
أسباب الاضطراب النفسي
لا يوجد سبب واحد لاضطرابات الصحة النفسية بل بدلاً من ذلك يمكن أن تحدث بسبب مزيج من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية وقد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات الصحة العقلية أكثر عرضة للإصابة بواحد في مرحلة ما فالتغييرات في كيمياء الدماغ من تعاطي المخدرات أو التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تسبب أيضًا اضطرابات عقلية ويمكن أن تشكل العوامل النفسية والعوامل البيئية مثل التنشئة والتعرض الاجتماعي أسس أنماط التفكير الضارة المرتبطة بالاضطرابات العقلية ولا يمكن إلا لأخصائي الصحة العقلية المعتمد تقديم تشخيص دقيق لأسباب اضطراب معين.
علامات الاضطراب النفسي
توجد علامات الاضطراب النفسي في فئات واسعة منها اضطرابات القلق واضطرابات المزاج والاضطرابات الذهانية واضطرابات الشخصية واضطرابات التحكم في الانفعالات وإذا كان شخص ما تعرفه يعاني من أنماط تفكير غير منتظمة أو تغيرات غير مبررة في الحالة المزاجية أو حالات عدم الاهتمام بالتواصل الاجتماعي أو عدم التعاطف أو عدم القدرة على التمييز بين الواقع والخيال أو عدم السيطرة على ما يبدو فقد يكون ذلك الشخص مصابًا باضطراب في الصحة العقلية وفيما يلي علامات الاضطراب النفسي:
- تغيرات في المزاج
- تفكير خاطئ
- القلق المزمن
- شعور مبالغ فيه بقيمة الذات
- تصرفات اندفاعية
علامات الاضطراب النفسي الجسدية
عادة لا تسبب مشاكل الصحة النفسية أعراضًا جسدية في حد ذاتها ومع ذلك يمكن أن يتسبب الاكتئاب بشكل غير مباشر في فقدان الوزن والإرهاق وفقدان الرغبة الجنسية ومن بين أمور أخرى يمكن أن تسبب اضطرابات الأكل وهي فئة منفصلة من اضطرابات الصحة العقلية سوء التغذية وفقدان الوزن وانقطاع الطمث لدى النساء أو اختلال التوازن الناتج عن القيء الذاتي وهذا يجعل اضطرابات الأكل من أكثر اضطرابات الصحة العقلية فتكًا.
الآثار قصيرة المدى وطويلة المدى للاضطراب النفسي وأدوية العلاج
على المدى القصير يمكن أن تؤدي مشاكل الصحة العقلية إلى عزل الناس عن أقرانهم بسبب سمات أو سلوكيات شخصية غير جذابة ويمكن أن تسبب أيضًا الغضب والخوف والحزن ومشاعر العجز إذا كان الشخص لا يعرف أو يفهم ما يحدث وعلى المدى الطويل يمكن لاضطرابات الصحة العقلية أن تدفع الشخص إلى الانتحار ووفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية فإن أكثر من 90 بالمائة من حالات الانتحار يعانون من الاكتئاب أو اضطراب عقلي آخر كعوامل.
لحسن الحظ يمكن استخدام العقاقير الموصوفة لعلاج اضطرابات الصحة العقلية جنبًا إلى جنب مع العلاج السلوكي أو العلاج المعرفي ومضادات الاكتئاب ومثبتات الحالة المزاجية ومضادات الذهان هي الأنواع الواسعة من الأدوية الموصوفة لعلاج الأمراض العقلية.
اعتمادًا على نوع الاضطراب يتم وصف الأدوية المختلفة ويمكن استخدام مضادات الاكتئاب مثل باكسيل وزولوفت وبروزاك ومجموعة متنوعة من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية لعلاج الاكتئاب كما تستخدم مثبتات الحالة المزاجية مثل أقراص الليثيوم لعلاج الاضطراب ثنائي القطب وكذلك مضادات الاختلاج فيما تستخدم مضادات الذهان مثل أولانزابين أو كلوزابين لعلاج الفصام أو الاكتئاب الذهاني.
تشمل بعض الآثار الجانبية لأدوية علاج الاضطراب النفسي الغثيان والصداع والتغيرات في الشهية وجفاف الفم وزيادة التبول وتغير الرغبة الجنسية والتهيج وعدم وضوح الرؤية والنعاس ويمكن أن تحدث آثار جانبية أخرى حيث تعتبر كيمياء الجسم والدماغ لكل شخص فريدة من نوعها ومن المستحيل التنبؤ على وجه اليقين بكيفية تأثير دواء معين عليك أو مدى نجاحه حيث يجب على الأشخاص الذين يصفون هذه الأدوية التواصل بانتظام مع أطبائهم وإخطارهم بأي آثار جانبية.
من المعروف أن بعض أدوية الصحة العقلية تسبب الادمان الجسدي والنفسي بسبب تغيراتها التي تحدث لكيمياء الدماغ وبمرور الوقت يمكن أن تصبح التبعية إدمانًا إذا لم يكن الشخص حريصًا حيث يمكن أن تؤدي عملية الانسحاب إلى تفاقم المرض العقلي الأصلي بسبب فقدان الدماغ المفاجئ لبعض المواد الكيميائية مثل السيروتونين والدوبامين والإندورفين الآخر وفي الحالات الشديدة قد يحتاج الشخص إلى أن يوضع في منشأة لإعادة تأهيل الأدوية للتخلص من السموم من الأدوية الموصوفة.
Pingback: الاضطرابات السلوكية والانفعالية